رياض خليل
الحوار المتمدن-العدد: 3496 - 2011 / 9 / 24 - 10:13
المحور:
الادب والفن
الكرنفال
مجموعة شعرية
للشاعر رياض خليل
صدرت عام 1995 وفيها اثنتا عشرة قصيدة ، هي حسب ترتيب ورودها
1- الجريمة
2- وردة الشمس
3- الأمير
4- لم أكن أتألم
5- الكرنفال
6- الملك
7- البحر
8- الغريق
9- الوحش
10- النار
11- المحارب
12- الانتصار
-----------------------
القصيدة الأولى
الجريمة: شعر
من فمي هربت كلمة,
فتتبعتها :
ركبت نسمة ,
فارتعشت ,
ولاحقتها,
ثم طارت,
وصارت فراشة .
حوّمت فوق رأسي ,
واستقرت إلى أذني ..
وشوشت …
وأفاضت ؟
فارتعدت ,
صرخت من الخوف ,
صحت ,
فتحت فمي ,
وتفوهت ,
قلت كلاما ..
تطاير كالنحل ..
حوّم ..
أسرابه انتشرت
في الفضاء نجوما
أضاءت ظلام النهار .
وفمي …….؟؟
ما يزال؟؟؟
أحاول إغلاقه ..
يتدفق …..
لاشيء يوقف طوفانه ,
تتطاير منه الحروف التي
تتوامض كالبرق ,
تهزم كالرعد ,
تمضي ….
تشق الفضاء,
وتعبر ك :
سورا فسورا
وتدخل كل القلاع
الحصون ,
تتخطى الحد ود
ترتقي جبلا ,
تتجاوز سهلا .
وصوتي يطير ..
يعرش
يزهر
يثمر
يتجذ ّر
يمسك بالأرض ..
بالصخر ,,
يصنع مملكة وعروشا ,
يكوّن فردوسه ,
ثم لاشيء يوقفه .
راح يجري كعاصفة ,
ويغني ,
ويرقص ,:
يحتل كل الزوايا
فاتحا ,
ناشرا حبه
شوقه
وشذاه
راسما حلمه ..
وسداه .
وفمي ما يزال …..
ولكنهم ؟؟؟
أخذوني على غفلة …
فاعتقلت ؟
وراحت أكف تطوّق عنقي ..
تضغط ,
تخنقني ,
كنت مسترسلا خلف صوتي ,
وكانت أكف ..؟؟
فصحوت على ألمي وجراحي
دمي راح يرسم لوحته ,
راح ينزف كالذهب المتألّق ..
ينفر كالنار ..
لكنني …..
وجعي كان ميلاد وهج ,:
وبشرى مخاض ,
وكان يخدّرني فرحي .
كنت مسترسلا ..
أقتفي الصوت عبر الصدى ..
وفمي ما يزال ….
يتدفق ..
يبتكر الكلمات
#رياض_خليل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟