عصام البغدادي
الحوار المتمدن-العدد: 1039 - 2004 / 12 / 6 - 08:42
المحور:
الادب والفن
تتدلى الحقائق بخيوط السراب الوهمية
والطرقات السلسة التى كنا
نجتازها بدون خوف
صارت متخمة بالاشلاء
يجتازها الاطفال بصعوبة بالغة
اطفال حارتنا القديمة
لم يعرفوا الخوف ابدا
لكنهم اليوم
يخافون من " سعلوة" اسمها الارهاب
والامهات صامتات لايعرفن
من اين تبدأ الحكاية
لكن الاشلاء المتناثرة تصرخ
وتصرخ
ولا تكف عن الصراخ
والاطفال يختبأون في خوفهم
والامهات صامتات
الكل في سكون
الا عدسة المصور
تلتف حول الجميع
تفتش في كل زاوية عن مشهد جديد
القناص في اخر الزقاق
يقنص فرصة المصور
فتبقى الكاميرا تدور لوحدها
ينطفىء النور فتغلف العتمة المكان
فيسود الصمت والفجيعة
ويسرع الاطفال بالفرار
اطفال حارتنا القديمة لم يعرفوا الفرار
لكنهم الان يلعبون لعبة الفرار
#عصام_البغدادي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟