حسام السبع
الحوار المتمدن-العدد: 3493 - 2011 / 9 / 21 - 18:11
المحور:
الادب والفن
روحي وروحك
ألم تخبرك روحك ِ عنْ عَذابي
وعـن سقمي وفقدان الشباب ِ؟
تغيرت ْ الحياة ُ بـُعيد نـأي ٍ
فإني في ضياع ٍ واغتـراب ِ
وأصبح جسمي َ المأسور رهنا ً
لعجزي من حنيني واكتئـابي
أراك بكل ناحية ٍ .. فأعـدو..
وراء الوهم مفتقدا ً صـوابي
وصوتك ِ لا يفارقني.. وحولي
طيوفك في الهواء وفي السحاب ِ
أحن لأغنيات ٍ قـد دأبـنا..
نغنـيها بألحـان ٍ عِـذاب ِ
وأما اليوم باتَ اللحنُ نوحا ً
وفي سمعي نعيقٌ من غراب ِ
فكيف تهون ذكرانا ويخـبو
هوانا ثم يضحي كالسـراب ِ
ِتفرقنا ودرب الوصـلِ أمسى
يضيق بقسوة ٍ بعـد الرحـاب ِ
لمن أشكو.. إليك؟ فهل ألاقي
جوابا ً ؟ أم لنفسي أو صحابي؟
وهل لهفي عليكِ يصير ُ ذنبا ً؟
فألقى منك ِ في غِل ٍّ عقـابي
فمن يحنو على قلب ٍ سقيـم ٍ ؟
وغيرك ِ من يخففُ من مصابي
أصوغ إليك ِ أشعاري وأبدي
من الوجدان في ألم ٍ عِتابي
فلا ألقى سـوى صَـدٍّ لقلـبي
وأسئلتي تئـِنُّ بـلا جـواب ِ
فأملأ كأس لـيلي من سُهـادي
وأرشف مـُرَّ هجرك ِ كالشراب ِ
يهونُ عليك ِ هجري أيِّ وقت ٍ
وأذعن إنْ رغبت ِ إلى الإياب ِ
فهل رهن الإشارة ِ سوف أبقى؟
فأشقى بالفـراق ِ والاقتـراب ِ
وصالك ِ ليس يروي من جفاف ٍ
كغيم ٍ مـارق ٍ في شهـر آب ِ
ولكن ْ كنـتُ أحيـاهُ بروحي
وأشعر بالرضا رغم الصعابِ
كم بقيتْ لنا سنوات ُ عيش ٍ؟؟
لنهجر .. فالمدامع بانسـكاب ِ
فلسنا خالـدين .. وإن جسمـي
وجسمكِ لا محالة َ للتــراب ِ
لتبقى الروح فيك بحضن روحي
فإن العمـر آل َ إلى ذهــاب ِ
لروحـك ِ إنني أحيـا وأحنـو
ولا أهفو لجـيـد ٍ أو رضاب ِ
#حسام_السبع (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟