أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - طغم كالقراد في الجسد العراقي ...














المزيد.....

طغم كالقراد في الجسد العراقي ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 3493 - 2011 / 9 / 21 - 18:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كيانات طغموية قاسية في التعامل مع الناس والوطن ’ الذي على لسانها يناقض ما في ضميرها ’ خلفياتها لا تشبه ظاهرها ’ تدعو للتسامح والتوحد وهي الأدوات الفعلية للفتنـة ’ تمهد لأرتكاب الجرائم وتتصنع ادانة الفاعل ’ تتباكا لمعاناة الأرامل والأيتام والمعوقين ’ ثم تضع اطلاق سراح القتلة في مقدمة شروطها للمصالحة الوطنية ’ هي داخل العملية السياسية وخارجها ’ معها وضدها ’ منتفعة منها ومعترضة علها ’ جزأً منها ومعارضة لها ’ تدعي الحرص على السيادة الوطنية ثم تتاجر بها ’ تستورد الأنتحاريين وتستظيف المفخخين والمفجرين وتؤهلهم في بيوتها ومزارعها واماكن عبادتها وفي مقرات وزاراتها وكتلها ونوابها ’ وبعد كل جريمة تسببها ’ تبادر لأفتعال ادانة الأرهاب ثم تطالب بأطلاق سراح المعتقلين منهم ’ تلك الأزدواجية’ هي هويتها وتقاليدها وسيماء سيرتها وممارساتها ’ استورثتها عن عقائد حزب دموي كانت يوماً ضمن ماكنته القمعية ’ ولم يستقر لها ضمير ( ان وجد ) الا ان تعود بالعراق الى محرقة البعث ’ بلحمها وعظمها وتاريخها المشين وعلى امتداد اكثر من اربعة عقود اتسمت بالقمع والتنكيل والحروب والحصارات ’ لعبت دور السماسرة الأذلاء لأختراقات انظمة الحقد والكراهية التي تحاصر العراق الآن بكل ادوات الدمار ’ هي ذاتها تعمم الفساد في مفاصل الدولة الفتية وتعيق المشاريع الخدمية ثم تدس انفها بين المتظاهرين من اجل حقوق ومطاليب شعبهم المشروعة ’ فهي مفسدة اكثر مما هي فاسدة ’ والتصالح والتشارك معها ’ ليس الا خرافة وعبثية يدفع ضريبتها العراق ’ وحتى توقيت مناوراتها وتحالفاتها مع غيرها لا تهدف الا لأبتزاز الوطن من اقرب نقاط ضعفه ’ كانوا ولا زالوا هكذا اسباباً قاتلة ستتواصل مأزقاً للعراق ومآساة لشعبه ’ وهم في حقيقتهم لا يمثلون مكوناً او شريحة بل يدعون ثم يبيعون كل شيء من اجل مصالحهم الشخصية والفئورية والحزبية الضيقة .
تلك المجاميع المشبوهة ’ تاريخها ملوث بمصاب العراقيين ’ ومن الحماقة معاتبتها او انتظار صحوة ضميرها ’ فخراب دواخلها تجاوز حدود التحلل والتعفن ولا يمكن لها ان تنضح غير التلوث والعدوى واعراض الدسائس .
المشكلة هنا : كيف لنا ان نفهم من يتعامل معها شقيقة في وطن وشريكة في العملية السياسية’ يتصافحون معها ويتصالحون ويثقون بها اطراف فاعلة في اخطر مفاصل السلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية ’ اذن كيف سيكون شكل الضحك على الذقون ... ؟؟؟ .
متى ستصل تلك اللعبة السافلة نهايتها ومتى سيقتنع الذين لا يرغبون ان يتعضوا ويتراجعوا عن دورهم شهود زور على حرائق العراق والموت المجاني لشعبه... ؟؟؟ .
هل ثمة اشكالية لو صرخ المخلصون بوجه وكلاء ودلالي تفصيلات تلك اللعبة القذرة وتراجعوا عن رفقة السؤ ومجاملة الباطل والمساومة على حساب الحق . ؟ .
اننا الآن بأمس الحاجة لمن يرفع الأسمال عن عورة العملية السياسية ’ ويسلط الضوء على اشباح ظلام الدسيسة والوقيعة والتآمر التي تعمل على تمزيق العراق واعادة افتراسه .
من يؤمن بوطنه ويسند ظهره الى ارادة شعبه لا خوف عليه ’ ووحده الذي سياخذ بيد العراق نحو حقيقته التاريخية والحضارية والجغرافية والأقتصادية ’ ويصل به الى نقطة الأمن والأستقرار والأزدهار بعيداً عن اطماع الطامعين ومصائد المتصيدين ويقطع الأيدي الزاحفة بأتجاه جغرافيته وثرواته ’ ويؤدب العلاسين الأذلاء المصابين بفقر الأنتماء والولاء .
لا اعتقد : غداً عندما تقف الملايين من ضحايا تلك اللعبة المركبة امام صناديق الأقتراع للأنتخابات القادمة ’ ستتردد عن قول كلمتها ’ واعلان ارادتها واسترجاع حقيقتها المغيبة .
ان نتف القراد ورميه بعيداً عن الجسد العراقي ’ تلك مهمة شعب استرجع وعيه وحرر ارادتـه .
21 / 09 / 2011



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زغار جنه ...
- منظمات المجتمع المدني : بين الأستقلالية والتبعية ...
- العراق ما بعد الأنسحاب الأمريكي ... ؟؟
- حنان الفتلاوي : نقطة نزاهة في فساد مجلس ...
- شباط لكم وتموز لأهله ...
- عنق العراق ولا قطع الأرزاق ..
- العراق : بدون تعليق
- العقد لا تحل العقد ...
- اي جيل سيبدأ الأصلاح والتغيير ...
- طيور الفساد على اشكالها وقعت ..
- يومها كنت نائباً ..
- حنان الفتلاوي : تستبدل الشك في اليقين ...
- المصارحة ثم المصالحة ...
- 14 / تموز : ثورة في الوعي العراقي ...
- بين السلطان والقطيع ...
- حصار يفرضه المثقف على المثقف ...
- التيار الديموقراطي وجهة نظر
- علاوي : اللاعب الملعوب ...
- الوحدة الوطنية وخرافة المضمون ...
- الأنسحاب الأمريكي بين الموقف والمزايدة ...


المزيد.....




- رقصت بالعكاز.. تفاعل مع إصرار هبة الدري على مواصلة عرض مسرحي ...
- هل باتت فرنسا والجزائر على الطريق الصحيح لاستعادة دفء العلاق ...
- الجزائر تعلن إسقاط طائرة درون عسكرية اخترقت مجالها الجوي من ...
- من الواتساب إلى أرض الواقع.. مشاجرة بين المسؤولين العراقيين ...
- قفزة بين ناطحتي سحاب تحول ناج من زلزال تايلاند إلى بطل
- قراءة في تشكيلة الحكومة السورية الانتقالية : تحديات سياسية ...
- قناة i24 الإسرائيلية: ترامب يعتزم لقاء الشرع خلال زيارته للس ...
- إعلام أمريكي: دميترييف وويتكوف يلتقيان في البيت الأبيض
- الخارجية الألمانية تعلن إجلاء 19 مواطنا ألمانيا مع عائلاتهم ...
- الولايات المتحدة توسع قوائم عقوباتها ضد روسيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - طغم كالقراد في الجسد العراقي ...