سامي العامري
الحوار المتمدن-العدد: 3493 - 2011 / 9 / 21 - 08:31
المحور:
الادب والفن
في رصد العدم الحميم
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
سامي العامري
-------
معلقةٌ دموعي في هواء أيامي
ومثلُ خيوط النول
هذه القيثارة السومرية
مَن يُشبِهُ مَن ؟
أنتحلُ نفسي لنفسي ثُم أضيء من جديد
ومصارعُ فتنتك تبعثني وراء وعي النجوم
وكم شمَّرتُ عن ساعد مهجتي كي أنتمي
لخالٍ يتقافز على صدرك
تائقاً لي
وخدُّ زمانك الأسيلُ لا يعنيني ,
لا يعني مَن هو مستلقٍ
وجسدُه مكحَّلٌ بالبروق
وهذا القطار الذي حملَ اليومَ غطرستك اللذيذةَ
وددتُ لو أُخرسُ صفيرَه الماضوي ,
حاولتُ
ولكن هيهات ,
هيَ هات
وأنا عصارة العدم النقية
بل وحتى
فراشاتك تسابق فِرْشاتي
لتجعلَ المدى القريب البعيد
منتظماً في مساحاتٍ متكسرة
أسيرُ فيها
أنتخي دماملَ كالقباب ... أنتخيَ ضحكةً منك ,
من أعالي البحر ترقِّن قيد أشيائي .
والنوارسُ عزاءٌ طيبٌ للهفةٍ معتَّقة ,
النوارسُ
كُراتٌ ثلجيةٌ مُعَدَّة لكؤوس النبيذ
ووضوءِ الريح بشذا الوديان .....
أعانقُ هذا , كل هذا
وأنزوي مع سروري وحيداً حد الجموع
-----
برلين
أيلول - 2011
#سامي_العامري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟