أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الصديق بودوارة - نيتو !!














المزيد.....

نيتو !!


الصديق بودوارة

الحوار المتمدن-العدد: 3493 - 2011 / 9 / 21 - 08:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نيتو!!

ما بين " الشبيحة " ورصاصهم الذي يحصد بلا هوادة في مدن سوريا وقراها ، وبين قذائف " مضادات الطائرات م.ط " التي صنعت ثقوباً رهيبة في أجساد ثوار ليبيا ، ثمة قضية ملحة تفرض نفسها الآن وبلا هوادة أيضاً .
إنها علامة استفهام بحجم وطن بأسره ، ترتسم الآن وقد هدأ الضجيج في ليبيا بعض الشئ ، بينما لا يزال الألم موجعاً في أرياف سوريا ومدنها ، علامة استفهام حول مشروعية الاستنجاد بقوى خارجية ، ولنكن أكثر صراحةً ونحن نعلن أن هامش الاستنجاد بالخارج لا يتعدى دائرة الاستنجاد بالغرب تحديداً ، وعلى وجه التخصيص بحلف " النيتو" ، ذلك الكيان الجبار تقنياً وعسكرياً الذي بات أصحابه يشعرون الآن بأن بإمكانهم أكثر من أي وقت مضى أن يكونوا "شرطة العالم" ، لكن السؤال المؤلم فعلاً يدور حول : أي عالم ؟
الإجابة طبعاً ، وبكل أسف، هي " العالم العربي " ، فالكارثة التي صرنا نعيشها ، أو ربما " نتعايش معها " تتمثل في كون الأنظمة العربية التي تحكم " بلا هوادة " شعوبها منذ القرن الثاني للهجرة وحتى اليوم تحولت بمضي الزمن وسطوة العادة إلى " كيانات أمنية " منهيةً علاقتها تماماً بمعنى أن يكون الحاكم مسؤولاً عن الشعب ، فيما توصل الغرب منذ نهاية حقبة الثورة الصناعية إلى صياغة علاقة سليمة بين الحاكم والمحكوم أتاحت المجال للعديد من آليات التطور للعمل والإنتاج بعد أن خلصتها من سطوة الفكر الأمنى تماماً .
ولكن يعود السؤال من جديد ، لماذا نحن فقط نحتاج إلى تدخل أجنبي ونرفضه في نفس الوقت ، نحتاجه كي لا يبدنا الحاكم ، ونرفضه كي لا نتهم بالعمالة ليظل اختيارنا النهائي بين احد مصيرين ، مقبرة جماعية لأجساد استعصت على التدخل الأجنبي أو أحياء أحرار يصفهم الغير بالعمالة .
المشكلة هي بالدرجة الأولى مشكلة أنظمة قمعية بدأت تعاملاتها ( الأمنية ) مع الشعوب بتلك البيعة الشهيرة التي ( نزعها ) معاوية من الرعية حتى يمكن الحكم لابنه يزيد ، ومنها استمرت سلسلة ( الاغتصاب ) حتى يومنا هذا ، لذلك نحن شعوب لم تتعرف على الديمقراطية إلا من خلال ما تقرأه عنها في الصحف .
أقولها صريحةً لمن يتاجرون الآن بالدم السوري وقبله تاجروا بدماء الليبيين ، قبل أن تستنكروا التدخل الأجنبي احصوا جيداً عدد الضحايا الذين ينتهك الرصاص أجسادهم كل يوم ، وبدلاً من الإقامة في نعيم العواصم الأوربية تعالوا الى هنا ، تعالوا إلى حيث النكهة ، نكهة الرصاص مختلطاً بآهات الفقد ، لتجربوا عن قرب معنى أن يستفرد طاغية مريض بشعب أعزل .
عندها ، وعندها فقط ، أيها الأشاوس الغيارى على ( وطن العروبة ) ستفرون هاربين من جحيم ( التعامل الأمنى ) صارخين ملء حناجركم في الشوارع الخالية : نيتو .. نيتو !!



#الصديق_بودوارة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتوى مغرضة
- المرحومة .. جو!!
- الملك .. بلوتوث!!
- قصص
- عصر الالات
- دعونا ندخن
- امة الذين لايقرأون


المزيد.....




- رقصت بالعكاز.. تفاعل مع إصرار هبة الدري على مواصلة عرض مسرحي ...
- هل باتت فرنسا والجزائر على الطريق الصحيح لاستعادة دفء العلاق ...
- الجزائر تعلن إسقاط طائرة درون عسكرية اخترقت مجالها الجوي من ...
- من الواتساب إلى أرض الواقع.. مشاجرة بين المسؤولين العراقيين ...
- قفزة بين ناطحتي سحاب تحول ناج من زلزال تايلاند إلى بطل
- قراءة في تشكيلة الحكومة السورية الانتقالية : تحديات سياسية ...
- قناة i24 الإسرائيلية: ترامب يعتزم لقاء الشرع خلال زيارته للس ...
- إعلام أمريكي: دميترييف وويتكوف يلتقيان في البيت الأبيض
- الخارجية الألمانية تعلن إجلاء 19 مواطنا ألمانيا مع عائلاتهم ...
- الولايات المتحدة توسع قوائم عقوباتها ضد روسيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الصديق بودوارة - نيتو !!