أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مشتاق عبد الهادي - دهش علوان دهش














المزيد.....


دهش علوان دهش


مشتاق عبد الهادي

الحوار المتمدن-العدد: 3492 - 2011 / 9 / 20 - 11:01
المحور: الادب والفن
    


((دهش علوان دهش))
إلى روح الشهيد الخالدة

غفرانك إذ تراني خائف مثل سنبلة الصيف
غفرانك قد عرفتني ارتمي من تحت إلى فوق كما الروح أو ...
كما تستدل على القيود في ظلمة السجن
أصابع المتهمين
غفرانك قد عرفتهم ينادونك بأسماء القرنفل
لأنه مثلك لا يشبه نفسه حين يموت
من منكم خالف نفسه حين مات...؟
من منكم تجاهل الأنثى في أول نزوته...؟
من منكم كان يدعى (أبا مخلص) وفاض به الإخلاص حين تربع في غروب القبر...؟
لا... ليس لأحد أن يلامس ذلك الشفق الفضي
مجيئكم كان اكبر منا بنصف صلاة
لأننا ببساطة الشجعان دوما شامخون
نحن من غرس في الأرض موتنا (هلاهل) واحمرار
عراقيون
غفونا على الجمر وانتصبنا على قسوة الشفرات
عراقيون
لا ندعي بل هم يؤكدون فينا الوفاء
((احمريون)) نتناوب مع الشمس في زوالها مشاعل وشموع
رمادنا جمر فمن أي الحريقين ستهرب يا ...
يا هذا الذي لا أجيد مناداته إلا بـ جلاد
ما الذي ستحشو جيبك به وأنت تتسلق طريق المذلات...؟
ستعبئ فيه اناك التي فاخرت بها التافهين
أم ستحشو فيه ما تيسر من أقاويل المشعوذين
سأفترض ألان حوارية لك
و لك أن تجزم أن تكن فيها قاتلا أم مقتول
لماذا سمحت لقلمك اللاشريف أن يغزل بحبره مشنقة ((دهش))
وحتى لا تلومني القنافذ في بهرز اقصد:
((دهش علوان دهش))
دهش كان يعلم التلاميذ أن يصيرون من بياض الغيوم وسائد لهم
في ممر افترضته أنت لهم
وكان رحيما برؤوسهم
لأنك منحتهم وسائد من صخور
دهش كان له خليلة سكبتها ((جفاجير)) المتاهة في صحون التائهين
لم التقيها أو كان لطيفي أن التقاها
ولكنها تشمخ في كلما لاحت في أفقي التعبان شفاه
دهش تهجى النشوة في أزقة خانقين
فتلقفته الثعالب متاهات بغداد
((طريق الشعب)) كان طريقه
وهي الخيام التي لاذ بها
عن غدر ((ألهؤلاء)) وكركرات الضباع
دهش رديف كل من صلى وصام
دهش يحرس ضعفي عندما الفكر ينام
دهش ليس نبيا بل ثائرا مثل إمام
دهش يكبر في ليل القبور ولكن...
هو ذاك نفسه ذاك الهمام
هو ذاك المشاكس
في عين أم ترفض بدائيتها فكرة أن يموت
ولن تموت
كيف تموت ولم تغرس على خدها دمعة...؟
كيف تموت ولم تدوي في ليل بهرز الفقير صرخة...؟
أم كيف تموت
والموت في عمق بدائيتها يعني:
جثة تشبهك وكذلك تابوت
و... لن تموت
فالكون فضاء تلقفته راحتيك
منذ أن عرفت لماذا يعبئ الله بأجساد الضحايا مياه حمر
انه الدم يا صديقي
الدم الذي ذكرك بالموت
حين شهرت بوجه طوفان حلمك الحياة
الدم الذي وجدك في عمق الزنزانة اكبر منه
فقرر أن يكون أنت
أنت الدم فكيف لي أن لا أتهجاك
كيف لي أن لا أتحداك
اجل أتحداك ولكن ... بماذا أتحداك ...؟
أتحداك بموت كنت قد أكرمته قبلي...؟
أتحداك بمجد لا يحاوره خليل غير مجدي...؟
أتحداك باه خطفت شهوة عمري
أو لماذا أتحداك ...؟
فانا فقير بكلمات الحق وأنت غني بحبال الموت
أتراهم شنقوك ...؟
هكذا يشهد الأمن بمراكزه الفقيرة
ولكن كيف شنقت...؟
وهم واجهوك بحبال اضعف من إصرارهم البليد
آه ....
تعبت منك
وأنت بموتك اقوي من تعبي
لذلك ...
علي أن أشهر بوجه من حاربوك تعبي
وأصيره وباءا يصيبهم
مثل ما أصابك وأصابني
يا أيها الراحل عبر أطنان الظلام
غروبك أنبل من شروقهم
وليلك أنقى من صباحهم
وكذلك
تاريخك اشرف من حاضرهم
واحسرتاه
يا من تمحي بسمرة وجهك نصوع وجوههم
وتطاول بقصر قامتك الصريح
الامتداد الممل لارتفاع قاماتهم
قد عذبوك وعذبتهم
أو شنقوك من خوف ومن اللاخوف شنقتهم
أو لأقل... في غفلة ذبحوك
وبترابك المستفز شاء الرب أن تذبحهم
يا صديقي اللدود
سأطوي بتلك الدمعة الضالة أوراقا قرأتها وقرأتني
وأباشر بالسير في حلمي
أتنفسك الآن لأنك مني
وسأجدك كبيرا كما عرفتك
وستجدني عليك أكثر من ليمونة تحتضر
لأنك ببساطة الأنبياء تعلن
انك لا تعترف بالحاكم أو المحكمة
إنها وحق أمك العفيفة مهزلة
إنها حقا مهزلة.

***



#مشتاق_عبد_الهادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلم بوزيرة
- جسد وروح
- عسل مر ودرب بعيد
- هكذا يستنشق العصفور دمه ويصلي
- شيزوفرينيا الرجوع
- كهربائيات
- عتمة مشهد لذيذ
- ارى قبلتين على جبين الله
- ارهاصات القبور
- ترنيمة في حضرة وادي الاشلاء


المزيد.....




- شباب كوبا يحتشدون في هافانا للاحتفال بثقافة الغرب المتوحش
- لندن تحتفي برأس السنة القمرية بعروض راقصة وموسيقية حاشدة
- وفاة بطلة مسلسل -لعبة الحبار- Squid Game بعد معاناة مع المرض ...
- الفلسفة في خدمة الدراما.. استلهام أسطورة سيزيف بين كامو والس ...
- رابطة المؤلفين الأميركية تطلق مبادرة لحماية الأصالة الأدبية ...
- توجه حكومي لإطلاق مشروع المدينة الثقافية في عكركوف التاريخية ...
- السينما والأدب.. فضاءات العلاقة والتأثير والتلقي
- ملك بريطانيا يتعاون مع -أمازون- لإنتاج فيلم وثائقي
- مسقط.. برنامج المواسم الثقافية الروسية
- الملك تشارلز يخرج عن التقاليد بفيلم وثائقي جديد ينقل رسالته ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مشتاق عبد الهادي - دهش علوان دهش