محمد السعيد أبوسالم
(Mohamed Elsaied Abosalem)
الحوار المتمدن-العدد: 3492 - 2011 / 9 / 20 - 02:20
المحور:
الادب والفن
حالة حصار,
حاصرنى طيف الشهيد,
بعدما توقفت عن حصار القاتل,
وعدت إلى منزلى خائف,
لا أكملت نضاله,
ولا أخذت ثأره,
إنكسرت كما ينكسر الغاب فى يد الصياد,
إنكسرت كما تنكسر الشمس فى كوب ماء,
وعدت الى منزلى,
إرتديت ملابس نظيفه,
لا تغطيها أتربة وعرق المياديين,
وأكلت وجبة ثقيلة,
وذهبت الى سريري اشتاق الى نعومة فراشه,
بعدما أطلت النوم على الارض والاوراق,
ونسيت الشهيد حين وضعت رأسي على الوسادة,
ونمت وكأنى كنت فى رحلة خلوية,
وأنتهت بعودتى الى المنزل,
فلا أكملت الثورة,
ولا أخذت بثأر الشهيد,
وفى المنام,
حاصرنى الشهيد,
قال أنى أنا القاتل الحقيقي,
هو مات من أجلى,
وأنا أعيش لنفسي,
لا لوطناً أسكنه,
ولا لحرية أشتهيها,
أعتدت على الهوان,
أعتدت على الإنكسار,
هو مات بطلاً,
وأنا سأموت جبان,
حالة حصار,
هى حين أجد نفسي تراجعت,
وعدت الى حياة الموت,
ونسيت أن الحرية نبض,
وان النبض نضال,
وأن النضال تضحية,
وأن التضحية للوطن أرخص ما نقدم له,
لذلك انا حاصرت نفسي بخوفى,
وعدت الى بيتي,
ونسيت ثورتى,
ونسيت حقوقي,
ودُرت من جديد فى عجلة الإستبداد,
صامتاً, منكسراً,
هذا هو الحصــــــار,
فمتى سنكسره ونحطمه,
ونستكمل دربنا الى الخلاص ...؟؟
#محمد_السعيد_أبوسالم (هاشتاغ)
Mohamed_Elsaied_Abosalem#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟