فيما يتعلق بالتهديدات الأمريكية ضد العراق، بالنسبة للقوى الدخيلة سواء كانت المعارضة البرجوازية العراقية أو دول المنطقة أو أمريكا نفسها، نقرأ ونسمع منهم، مختلف المواقف السياسية والعملية والخطط والبدائل، سواء بخصوص التهديدات وضرب العراق أو البديل الذي سيحل محل " صدام حسين " أو ما يتعلق منها بالخطة الجديدة للدولة العراقية في المستقبل. فمن الناحية الموضوعية الظروف الحالية مناسبة والباب مفتوح على مصراعيه لكل القوى الاجتماعية. إن ما أصبو إليه في هذه المقالة كي ألقي الضوء عليه يتعلق مباشرة" بالسياسة التركية، بالارتباط مع عراق المستقبل، والتي تسعى تركيا إلى ممارستها والمضي بها قدما" من خلال كردستان العراق.
ولكن هذه السياسة التركية فيما يتعلق بكردستان العراق والدولة العراقية، ليست جديدة بصورة عامة. إن تركيا كدولة قومية وعنصرية، بثقافتها وتوجهاتها القوموية التركية، وبايديولوجيتها وسياستها التوسعية التامة وباستخدامها القوة في العلاقات الدولية، وبصورة خاصة مع الدول المجاورة، تشكل أبرز خصائص وسمات هذه الدولة منذ سنة 1923، فهذه الدولة مستعدة لجعل جماهير سوريا والعراق يتعرضون للعطش والحرمان من المياه، ومستعدة لشن حملة عسكرية على سوريا إذا لم تطرد عبدلله اوجلان زعيم ب ك ك من أراضيها، ومستعدة لغلق مضائقها أمام سفن الشحن المجيئة من الدول المطلة على شمال البحر الأسود، وتهديداتها المستمرة على أمن وأستقرار جماهير قبرص واليونان والانهماك بصورة يومية لجلب قواتها القمعية إلى كردستان العراق وتشكيل الحواجز الأمنية تحت أسم ضرب واقتناص قوات "ب ك ك ". إن بقاء هذه الدولة واستمرارها مرهونتان بالبقاء ضمن نفس إطارها القديم، وهذا ما يساعدها على انتزاع أزماتها السياسية والاقتصادية من ذهن الجماهير التركية ومن ثم السيطرة على ذهنهم من خلال افتعال مثل هذه الحروب.
ما هي السياسة الأصلية لتركيا؟:
لا يوجد شيء جديد بين كل تلك العناصر السالفة الذكر، كما وإن ذلك التصريح، الرجعي والتوسعي والعسكرتاري والشوفيني، لوزير الدفاع التركي ليس جديدا" أيضا"، وإن ما هو جديد هنا يتمثل بالأوضاع السياسية الحالية للعالم والمنطقة. تلك الأوضاع التي مازالت يمضي بها أمريكا والغرب قدما" بمختلف الصور بعد انهيار القطب الشرقي ولحد الآن في هذه البقعة أوتلك من العالم دون يصل إلى مبتغاه من منظور ترسيخ وثبات التوازن لقوة عالمية جديدة. لقد طرأت تغيرات جذرية على دور وموقع تركيا، بالنسبة لأمريكا والغرب، بعد انهيار القطب الشرقي والتي انتهت بصورة تضرها، بسبب فقدان دورها وموقعها السابقتين، والآن فإن الجدار السابق للجنوب الشرقي لحلف الناتو والغرب لم يعد له الأهمية السابقة. وباختصار لأن الاتحاد السوفيتي وقطبه العالمي الذي جعل منه الغرب عدوا" له لم يعد له وجود في الميدان. ولكنه الآن وفي مجرى نفس التغيرات لحرب الخليج وخصوصاً بعد التحولات 11 سيبتمبر، التي جاءت أليها بمثابة ملائكة، تسعى أمريكا إلى احياء وحسم استراتيجيتها السياسية ( التفرد بالزعامة على العالم أوالنظام العالمي الجديد على حد قول الرئيس بوش ) بإزاحة دكتاتور العراق والحرب ضد العراق. وفي ظل هذه الظروف سيصبح تصريح وزير الدفاع التركي مسألة وبحث جديدين وفعالين ويستوجب اتخاذ موقف سياسي وعملي منها، وكذلك صدها، وخصوصا" لأن الدولة العراقية وكل المنطقة خاضعين لمنظار تغيرات في خاريطتها على الأقل من المنظور الأمريكي، ومع هذه الحالة التي تواجه العديد من الموانع الكبيرة لتحقيق هدفها ( إن بحثي هنا لايركز على مسألة امكانية تحقيق الهدف الأمريكي أم لا لأن هذا بحد ذاته بحث واسع ومستقل ) فإن الدولة التركية تسعى إلى الاستفادة من هذا الوضع لتستمر على نزعتها التوسعية وسياستها الشوفينية والعسكرتارية.
ولكن الدولة التركية، وحكومتها الداعية للحرب، وذات الجوهر الرجعي والقمعي والمحتل، لماذا تطلق مثل هذا الادعاء؟ ومن أين تنبع خوفها الأصلي؟! وهنا يبرز بحث الاستراتيجية السياسية لدول المنطقة في خضم هذه التغيرات، وعليه فكيف ترى أمريكا الدولة التركية وسياستها بالنسبة للتغيرات السياسية التي ستظهر في حالة إزاحة دكتاتور العراق من السلطة؟، وبنفس الصورة ماهي سياسة الجمهورية الإسلامية؟! والسعودية ماهي، ...؟! بالنسبة لتركيا فإن عقدتها الرئيسية يتمثل في رغبتها بعدم إسقاط حكومة " صدام حسين " ولا ترغب في ضرب العراق، وأن تمر الأوضاع الحالية في العراق من خلال مجرى يسمح بصعود حكومة برو.... أمريكية إلى السلطة، لأنه في مثل تلك الحالة ستفقد تركيا أهميتها الأستراتيجية بالنسبة لأمريكا على أقل تقدير، وحينئذ ستصبح الحكومة العراقية الجديدة مع الدولة الاسرائيلية شريري المنطقة، ستصبحان قاعدتين أصليتين للاستراتيجية الأمريكية في المنطقة، وفي ذلك الوقت ليس فقط لا تحرم الحكومة الجديدة في العراق من " أسلحة الدمار الشامل والتكنولوجيا العسكرية " بل سيزودونها بها باستمرار، وفي ذلك الوقت ليس فقط نفط العراق بل كل نفط منطقة الخليج سيخضع لحدود حماية الحكومة الجديدة في العراق وكذلك فإن حماية أمن تلك الدول ستسند للعراق أيضا"، في ذلك الوقت ستصبح الدولة العراقية وحكومتها " دركي " المنطقة وليس تركيا، إن المسألة الأصلية لتركيا وخوفها ينبعان من ذلك. ووفق ذلك يقدم مطلبها ويبرز ادعائها الذي يتشدق بها منذ مدة طويلة، ولكن اليوم الباب أمامها أوسع، ذلك لأنه وعلى أقل تقدير إن الأوضاع يسمح لها بشكل أوسع، لادعاء المطالبة بكركوك والموصل، وكذلك ادعاء مطلبها بمنابع النفط، وهي في نفس الوقت احياء للتعصب القومي في عهد الامبراطورية العثمانية. بهذا الادعاء تسعى تركيا إلى المطالبة بحصتها، تارة تحت اسم الحكم الذاتي لتركمانيين وتارة اخرى تظهر بشكل مباشر لتعلن، فيما إذا كانت هناك تغيرات آتية، أو هناك تغير في الخارطة ، فإن حصتي من أراضي العراق وكردستان هي كركوك والموصل، ولا نرضى بأقل من ذلك، وخصوصا" في الوقت الذي تسعى فيه أمريكا إلى جعل شن الهجوم على العراق للإطاحة بالدكتاتور، مسألة عملية على الرغم من عدم إزالة للموانع التي تواجهها وعدم موافقة الدول المجاورة وخصوصا" السعودية والكويت والأردن لدخول جنودهم إلى أراضيهم وفتح قواعدهم الجوية لأمريكا، حينئذ ستصبح تركيا الدولة الوحيدة المجاورة للعراق، ومقابل ذلك أعلنت بصورة مسبقة شرطها المتمثل بالاستلاء على كركوك والموصل. ومن هذا المنظور فإن تركيا تظهر بهذا الغرور والريش المنفوخ اسوة بالديك الرومي وبهذا تسعى إلى تأمين منطقة سيطرتها ونفوذها، وتحافظ على دورها الدركي.
ولكن على الرغم من هذه الأمنية والمطلب والادعاء، التركي لحيازة هذا السهم ( لنرى مع افتراض حدوث التغيرات) هل أن هذا المطلب أمر عملي وقابل للتحقيق؟! باعتقادي إن هذا يشكل ضربا" من الوهم والخيال وعشعشة للتعصب القومي لامبراطوريتهم المنهارة. وفي نفس الوقت يجب أخذ النزعة التوسعية التركية مأخذ الجد، فإذا تعذر عليها ضم كركوك والموصل، فأنها ستسعى لضم أجزاء أخرى من كردستان. ولكن لنرى لماذا هذا المطلب التركي وادعائها أمران غير قابلان للتحقيق؟! إن أصل المسأل تنبع من معرفة أهمية دور وموقع تركيا حاليا" بالنسبة لأمريكا؟! باعتقاديي كانت تركيا تحظى بتلك الأهمية لحد الآن ولكن بعد حدوث التغيرات في العراق وتحقيق الهدف الأمريكي وكذلك وجود القواعد الأمريكية في البلدان المطلة على حوض بحر قزوين وأفغانستان وباكستان ووجود اسرائيل في المنطقة، والأهم من كل ذلك هو غياب " خطر الشيوعية الروسية " كما تحدثنا عنها فيما سبق، ستفقد تركيا ذلك الدور والموقع المهمين بالنسبة لأمريكا، وعليه فعندما لا تشكل تركيا درعا" لدرء الأخطار، فأنها تفقد أهميتها، وفقا" للاستراتيجية الأمريكية ولكن مع ذلك فإن هذا لا يعني أن أمريكا لا تعير أية أهمية لتركيا، وإنما بحثنا ينصب على مدى الاستراتيجية الأمريكية حول تركيا. فإذا كان الأمر كذلك، وخصوصا" إذا كانت أمريكا ستشن الحرب بمفردها على العراق، فأنها سوف لن تسمح لأي بلد أو حكومة من الاستفدة منها، حيث كان إحدى أهم الخلافات الأمريكية الكبيرة في حرب الخليج الأخيرة مع القوى العظمى المتحالفة معها كبريطانيا وفرنسا وألمانيا هو حرمانهم من فوائد ذلك الحرب. ومن هذا المنظور، فمن إحدى الجوانب أصبح الدور والموقع التركي بالنسبة لأمريكا مهزوزا" وضعيفا"، ومن الجانب الآخر تسعى أمريكا إلى أن تحدد هي وحدها،... جميع خطط التغيير وشكل السلطة في العراق، وحتى تحديد سعر النفط وسقف الانتاج ايضا"، وبهذا المعنى أيضا" تسير " بنظامها العالمي الجديد " إلى الأمام. وبمعزل عن كل ذلك فإن إقدام تركيا على خطوة كهذه ستدفع الشرق الأوسط بأكمله إلى حافة هاوية رهيبة تتمثل بالخلافات القومية والدينية، وفي حالة كهذه ما الذي تمنع سوريا للمطالبة بأنتاكيا ( الأسكندرونة )؟، وأي معنى ستبقى لقبرص تركيا الشمالية! ولماذا لا تلحق بقبرص الجنوبية؟، وبنفس المعنى ما هو مبرر وجود دولة كالأردن ولماذا لا تطالب بها سوريا؟ لماذا لا تطالب الهند، بباكستان ؟! مالذي يمنع العراق يطالب بالكويت مرة أخرى؟! وبغض النظر عن كل ذلك فإن الدول العظمى في أوربا وروسيا وكذلك الدول العربية في العالم العربي سوف يرفضون مثل هذا السيناريو. إنني أقصد إن مثل هذه المقترحات أو الادعاءات العنجهية والعدوانية التي تتبجح بها تركيا تعني إلغاء مباشر لمعاهدة سايكس ـ بيكو والعودة إلى عهد الامبراطورية العثمانية، ولكن يبدو أن وزير الدفاع التركي وجنرالاته قد نسوا أنهم كانوا في ذلك الوقت محتلين، وإن سكان المناطق التي يطالبون بها كانوا يعانون في ظل سيطرة الامبراطورية العثمانية، شتى صنوف القهر والاستغلال والاستعباد. وإن هذا لآ يعني شيئا" سوى اللعب بحركة وقوانين التاريخ، ياللعجب! إن العالم قد أصبحت على هيئة بحيث أن كل الوحوش المقذوفة في مزبلة التاريخ يأتون مجدا" وبنفس رثتهم ونتانتهم وفسادهم ودون حياء أوخجل لينطقوا من جديد!، إن تصريح كهذا في عالم قائم على الحرية والمساواة سيصبح محل سخرية الناس واستهزائهم، وسيرسل من أطلقها إلى مستشفى الأمراض العقلية.
ما هي إجابة الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني؟!
إن الاتحاد الوطني الكردستاني صامتة أزاء هذه الضجة ، وتتحدث عن الخلاف بين تركيا والحزب الديمقراطي اسوة بالأخبار الأخرى، ماذا يعني صمت الاتحاد الوطني؟ يمكن الاجابة على هذا السؤال من خلال طرح سؤال آخر وهو لماذ افتعل الحزب الديموقراطي كل هذا الضجيج والعويل حول ذلك التصريح؟ لقد جاءت إجابة الحزب الديمقراطي على لسان رئيسها التي خرجت من االناحية الدبلوماسية عن إطار العلاقات القوية والمتينة بين الحزب الديمقراطي وتركيا، حيث كانت الإجابة غاضبة وحادة ولم تشبه بتاتا" اللهجة المعتادة التي يخاطب بها قادة القوى السياسية الكردية، الدول المجاورة لها. ولكن ماهي مشكلة الحزب الديمقراطي؟! إن الحزب الديمقراطي الكردستاني مديونة كثيرا" لتركيا، فلولا الدعم التركي لكان الحدود الجغرافية لمنطقة نفوذ الحزب الديمقراطي لا يتجاوز جسر قنديل( جسر على نهر زاب الأعلى، قريب من قضاء عقرة) حيث أن الدبابات التركية وجيشها هي التي أنقذت الحزب الديمقراطي هذا بمعزل عن عدد العمليات المشتركة للجيش التركي وقوات الحزب الديمقراطي ضد ب ك ك، بالإضافة إلى الصفقات التجارية وعمليات التهريب بينهما على حدود كردستان مع تركيا والتي تدر لهما بأرباح طائلة( علما" إن عبور النفط في منفذ إبراهيم الخليل الحدودي تعتبر بموجب قرارات الامم المتحدة تهريب )، إن علاقة تركيا مع الحزب الديمقراطي أقدم وأقوى بكثير ومعلوم أنها كذلك بحكم المصالح المشتركة بينهما. ومن ناحية اخرى وتحديدا" حجم الامكانيات العسكرية والتكنولوجيا الحربية والقدرة البشرية فالكل يعم أن الفرق بين الطرفين هو كالفرق بين السماء والأرض، ولهذا لا يجوز أن يأخذ المرء تهديدات البارزاني والحزب الديمقراطي الكردستاني التي تشير إلى المواجهة مع تركيا ( مع فرض أن تركيا ستنفذ ادعاءاتها ) مأخذ الجد وهو أيضا" ليس جديا" على ذلك في الأساس، إن الضجيج الأخير للحزب الديمقراطي جاءت ليظهر على أنه يدافع عن نقطتين أو مسألتين: أولهما/ وحدة الأراضي العراقية، والدفاع عن هذه الوحدة. وبهذا الخصوص فأنه يعلم جيدا" أن المعارضة العراقية والحكومة العراقية والبلدان العربية، وفيما يخص مثل هذا لضجيج، إيران أيضا" سيساندهم، وعلى الأقل من الجانب الاعلامي. وثانيهما/ بعد 31 آب هبط كثيرا" منحنى الخط البياني للحزب الديمقراطي بصفتها قوة بين الأكراد وجماهير كردستان في الداخل وخصوصا" في الخارج، وبهذا الضجيج، تسعى إلى الإعلان بأن الصاحب الأصلي للقضية الكردية هو الحزب الديمقراطي، ليجذب من خلال ذلك الحس القومي نحوه، وباعتقادي انه تمكن من الاستفادة منها لحد الآن بشكل جيد. في حين إن الاتحاد الوطني يسعى وراء صمتها على ذلك الضجيج بين الطرفين أن تميل القضية لصالحها ولتستفيد منه اسوة بكل المسائل القائمة بينهما. لقد قلت أن الحزب الديمقراطي ليس جديا"، ولهذ فسيتم إيفاد هشيار زيباري إلى تركيا عسى أن يتمكن من تفجير تلك الفقاعة الناشئة بينهما. هناك أمر معلوم وهو، أن قوى الحركة الكردية في ميزان القوى في المنطقة والعراق ( إذا نسحب كردستان منها ) لايشكلون أي شيء ضمن حسابات تلك القوى. وإن افتعال هذا الضجيج هو فقط لغرض أن يظهر بها الحزب الديمقراطي كقوة ضمن الأوضاع الجديدة، تدعي بالجمهورية الفيدرالية للعراق، وليظهر بهذا الرداء على أنه الصاحب الأول للقضية الكردية.
ماذا يجب أن يكون الإجاب على ذلك الادعاء؟:
بمعزل عن كل ذلك من الضروري أن يكون صراخ وضجيج الادعاء التركي، بالنسبة لجميع الأحرار ومتعطشي الحرية والتحرر من الظلم والاستغلال، أمرا" جديا"، إن أفضل الطرق وأكثرها عمليا" في ظل لاأوضاع الحالية هو بروز جماهير كردستان في الميدان لانتزاع حقهم في تشكيل الدولة المستقلة. وخصوصا" تركز ادعاءات الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطيعلى حاليا" على أن دول المنطقة لا يسمحون بذلك، وها من دون أن يطلب هذين الحزبين بالانفصال، فقد أعلنت تركيا نيتها في احتلال جزء كبير من كردستان. فإذا كان الأمر كذلك فإن عذرهم قد أصبح أمرا" باطلا"، وعليه فمن الضروري بعد ذلك الادعاء والتهديدات التركية أن يلتف الجماهير المليوني المحروم في الداخل والخارج حول شعار تشكيل الدولة المستقلة في كردستان العراق، دولة تحترم حرمة الإنسان وكرامته ويكون حقوق الإنسان فيها محميا" بالقانون والدستور. وإن هذا هو النتيجة الصائبة الوحيدة التي يمكن أن يستنبط من التهديدات والادعاءات التركية، وإن هذا المطلب لجماهير كردستان سيتحول فقط من خلال حركتهم المستقلة إلى حركة: تكون مختلفة ومنفصلة عن حركة القوموية الكردية. 28 آب