أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - استحقاق أيلول ... يهودية الدولة وإسقاط الحقوق الفلسطينية














المزيد.....

استحقاق أيلول ... يهودية الدولة وإسقاط الحقوق الفلسطينية


خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 3491 - 2011 / 9 / 19 - 22:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خالد عياصرة يكتب : يستقل الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الأحد طائرته متوجها صوب الأمم المتحدة لتقديم طلب اعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، بالرغم من سلبيات التوجه، القائمة على التفريط بحقوق الشعب الفلسطيني.

هذا التوجه الأحادي الجانب سيقود إلى فشل خطوة عباس في مجلس الأمن والذي سيصطدم بالفيتو الأمريكي الرافض للمشروع، لكنه سيجد حضنا مرحبا به في الجمعية العامة للام المتحدة والتي ستقر الدولة الفلسطينية وبأغلبية .

نعلم أن للفلسطيني حق في أن يكون له دولة مستقلة ذات سيادة، مثله مثل باقي الشعوب، كما نؤمن أن من حق الفلسطيني العودة إلى وطنه الأم، نؤمن أن الحقوق والثوابت الفلسطينية مقدسة، لا يمكن التنازل عنها.

ومع هذا الأيمان نجد أننا نتخوف من خطوة الرئيس محمود عباس، الرامية لأخذ اعتراف الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية، بعدما أقفلت كافة الأبواب بوجه حل القضية جراء تعنت تل أبيب وانحياز واشنطن، وإفلاس الرباعية، وتخاذل دولنا العربية.

هذا التوجه يتزامن مع تصريحات دولة الاحتلال الإسرائيلي التي تضغط باتجاه اعتبار الأردن وطنا بديلا للفلسطينيين، القائمة على إنهاء الوجود الأردني، واستبداله بالفلسطيني.

استحقاق أيلول بغض النظر أكان متوافقا مع أحلام عباس أم لم يكن، سيقود بلا شك إلى تحريك عجلة الرد الإسرائيلي المضاد، وهذا سيتضمن اتخاذ خطوات تصعيديه ضد الشعب الفلسطيني.

هذا الاعتراف سيقود إلى إسقاط حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حق العودة، المقدس بالنسبة لنا أكثر من القدس بعينها، إضافة إلى إسقاط حق الشعب في مقاومة عدوه التاريخي، والاعتراف بإسرائيل، وتجريم المقاومة .

هذا الحق بني عليه الوجود الفلسطيني منذ عقود، سيتم التفريط به، من اجل رقعة ارض لا تساوي في الحقيقة الفعلية 10% من فلسطين التاريخية. محاصرة في " غيتو عربي " بواسطة جيش الاحتلال الإسرائيلي ويمسك صمام حياتها.

في حين يراد تأسيس دولة فلسطينية لا تملك جيشا ولا أرضا ولا سماء ولا اقتصاد ولا حدود ولا مطار ولا مركز شرطة مستقل ولا شبكة اتصالات ولا أجهزة أمنية قوية تحمي الوطن وهي غير معترف بها دوليا لا يوجد لها دستور لا اقتصاد لها ولا ديمقراطية لها وتعبد الفرد .

الايجابي في القضية برمتها هو أن الاعتراف بدولة فلسطين من قبل الأمم المتحدة يعني الاعتراف باحتلال إسرائيل لدولة عضو فيها يصبح لدينا الحق بطلب الحماية الدولية .

أن فردية عباس في اتخاذ القرار سيقود إلى رفع سقف " الثوابت" الصهيونية، بما في ذلك شرعنه أطروحة يهودية دولة " إسرائيل " كرد فعل على تصرفات عباس أحادية الجانب، هذا يعني نسف الأساس القانوني والأخلاقي والتاريخي لحق عودة لاجئي 48، الذين سيخضعون إلى شتى صنوف التنكيل والتهجير والترهيب .

في عين السياق، اغرب ما يحمله عباس إلى الأمم المتحدة هو صياغات حماله للمعاني غاية في الخطورة مثلا يقول بعباس انه توجه إلى الأمم المتحدة للمطالبة باستعادة "كامل التراب الفلسطيني " مع أن التاريخ يقول لنا أن كامل الأرض يعني القدس كما حيفا وتعني عكا كما نابلس وتعني الجليل كما بيسان فأي دولة تلك التي يردها عباس ويسعى لها لإقامتها.

الفلسطينيين كافة " كافة " هي الأخرى تحمل في مضمونها أهمية لا يمكن إسقاطها لان 11 مليون فلسطيني لهم الحق في فلسطين وتقرير مصيرها، ولا يستطيع اي كائن كان أن يسقط الحق بناء على رغبته او نزواته، خصوصا وان الحق حسب لا يجزأ.

ما المميز في أقرار الدولة الفلسطينية أن قامت بالتخلي عن حق ألاجئين مثلا، ما الفائدة من أقرار دولة فلسطينية لا تكون عاصمتها القدس، ما الفائدة من أقرار دولة فلسطينية تكون حبيسة جيش الاحتلال الإسرائيلي، لذا فان استحقاق أيلول سيقود إلى أقرار يهودية الدولة، ويسقط الحقوق الفلسطينية من جعبة المفاوض الفلسطيني .

في الحقيقة تتوق نفسي إلى رفض طلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة كما تتوق إلى رفض اعتبارها دولة، لسبب بسيط جدا، كوني أؤمن بان " الخيارات الأخرى " ستحمل في رحمها ما هو أهم من هذا الطلب، وعلى راس هذه الخيارات خيار المقاومة واستعادة الحق وعودة الفلسطيني إلى قراه ومدنه وبيته ومزارعة ومصانعه التي سلبت منهم .

منذ الاجتماع الأول للأمم المتحدة، بقي ملف واحدا حاضرا بقوة على طاولتها دون حل، واقصد هنا الملف الفلسطيني الإسرائيلي، فهل من الممكن أن يلقى هذا الملف اكتراثا من احد ؟

يبقى السؤال مطروحا الى حين ؟؟

الله يرحمنا برحمته ..... وسلام على اردننا ورحمة من الله .

خالد عياصرة
[email protected]



#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاء تاريخي بين الأردنيين والفلسطينيين تحت بند المواطنة
- ما أرخصهم يبيعون الأردن مقابل فنجان قهوة مع السفير الأمريكي ...
- إعلام القصر في الاردن .. من دائرة إعلام.. إلى إدارة أقلام !! ...
- التعديلات الدستورية : عملية استئصال أم جراحة تجميل
- المسحراتي في الاردن بين الفساد والحرية !!
- لماذا ينقلبون على الرؤى الملكية في الأردن ؟
- إصلاح الاعتصامات والمظاهرات قبل إصلاح الدولة
- مذبحة الصحفيين في ساحة النخيل الاردنية
- في الأردن : دموية أبو فارس بانتظار جيش 15 تموز المنتظر !!
- بشار الأسد وصمود باب الحارة الدمشقي
- مذكرات فاسد أردني
- حديث في الإصلاح التعليمي
- علاء الفزاع : مداد من دم وقرطاس من جسد
- استقلال الأردن ... والفرحة المنقوصة
- شريك أردني في مجلس التعاون الخليجي لا أجير
- صلاح الدين الأيوبي عندما حرر القدس وخسر كامل فلسطين !!
- من هو الفلسطيني ؟
- أيوجد في الأردن فساد حقاً
- ثقافة المفاتيح الفلسطينية
- إذا كان رب الفساد في عمان طبالا فشيمة من في البيت ... هزي يا ...


المزيد.....




- رجل حاول إحراق صالون حلاقة لكن حصل ما لم يتوقعه.. شاهد ما حد ...
- حركة -السلام الآن-: إسرائيل تقيم مستوطنة جديدة ستعزل الفلسطي ...
- منعطف جديد بين نتنياهو وغالانت يبرز عمق الخلاف بينهما
- قرارات وقرارات مضادة.. البعثة الأممية تدعو الليبيين للحوار
- سعودي يدخل موسوعة -غينيس- بعد ربطه 444 جهاز ألعاب على شاشة و ...
- معضلة بايدن.. انتقام إيران وجنون زيلينسكي
- بيان روسي عن اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى
- -كتائب المجاهدين- تستهدف القوات الإسرائيلية بقذائف هاون من ا ...
- إعلام عبري يكشف عن خرق أمني خطير لوحدة استخباراتية حساسة في ...
- ليبيا.. انتقادات لتلسيم صالح قيادة الجيش


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - استحقاق أيلول ... يهودية الدولة وإسقاط الحقوق الفلسطينية