احمد توفيق
الحوار المتمدن-العدد: 3491 - 2011 / 9 / 19 - 22:17
المحور:
الادب والفن
الى الذي تقتفين وهو يسكنك
أحمد توفيق
الى الذي تقتفين وهو يسكنك, والى الذي اطارد وهو يلزمني, لكلانا سلامة المعادلة وفق قوانين ارتضيناها دونما اختيار.
____
الليل هامشي في حضورك والشتاء المؤثث بايحاء العواطف فاقد للمعنى في لحظات الفتور.
الم تسالي؟
ما حصتي من شتاء معد على البنفسجي المخملي حين المطر والقلوب عصافير تحلق فوق المظلات وتعود لاعشاشها فوق اعمدة الانارة في شارع الضباب والدمع المسكوب. هل تعرفين سنونوات الشتاء؟ كم تطول المسافة بنبض القلب المفخخ بعاطفة هشة كعود ثقاب حين يعاند اشعال شمعته في مساءنا الشتوي ما بين اعتداد كعبك العالي وسمو حنين الكمان؟
لارتقاء الروح لقاء الحلم المحلق شاهقا ولتراب الارض جسدين انهكهما قدر البحث عن شيئ يشبه الكمال في صورة الانسان.
تمددي داخل القلب وانهضي من فراش حزنك فما تعود عقارب الوجد الى زمان قد مضي , وحدهم معشر العشاق يجيدون المراسيم بوقار بوذي رزين اذ يحرك الاجراس فتزلزله نشوة الايمان . اتفهمين......؟
اتنسخ الولادة نفسها؟ يبقى الاحتمال بكامل الحضور, فنحن تلفنا عباءة ليل واحد, شمري عن توقع برودة الماء في ساقيك وهبي البحر ما للبحر واودعي سر رؤاك الى موجة ستؤوب الى قرار يقدر كنه الماء.
لي ما يزعجك؟ هذا الهم الوجودي. ,تبغ الليالي , وحدتي الاختيارية , وساعات لا تكف عن المخاض علها تهدي البلابل الى اعشاشها. عصافير ادمنت فضائها الرحب ,ولكن لا تستكين الا في دفئ شتاؤك, الاقفاص اكبر خطيئة للطلقاء ولانفتاح النوافذ مطلق الافق الذي لا ينتهي حين يهيم على سحابة الناي الذي تعشقين.
لكل نص ملامحه, اقذفي ملامحك على نص وجودي, تعرفين كم من المجدي ان تقام للوجودية شعائر, وان لم تتطابق الملامح مع نصوصها ,فذلك هو الهباء في اخر العدم والسكون, ولا ارتضي لانوثة اناقتك شيئ يقبل على الهباء. فانت الاكتمال او الصبو لاجله, خلا ذلك لا مجال للحديث, لا مجال...........!!!
#احمد_توفيق (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟