أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود فنون - تعليق على خطاب ابو مازن














المزيد.....

تعليق على خطاب ابو مازن


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3490 - 2011 / 9 / 18 - 17:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خطب ابو مازن امس خطابا رسميا تعرض فيه لعدة امور اهمها نقطتين اساسيتين:
الاولى :اكد العزم والاصرار على الذهاب لمجلس الامن وانه بكل تأكيد سيقدم الطلب الفلسطيني للحصول على عضوية الامم المتحدة والاعتراف الاممي بدولة فلسطين ,واكد انه لا خيار سوى هذا بعد التعنت الاسرائيلي .وان هذه الخطوة سوف تجعل التفاوض على الحل النتهائي ,وستكون النتيجة دولة تحت الاحتلال, وان هذا لا يمس بمكانة منظمة التحرير الفلسطينية...الخ
الثانية :خاطب الشعب ليعلن تضامنه وتاييده لهذه الخطوة في تحركات سلمية (واكد على سلمية التحركات مرات عديدة)واكد على ضرورة عدم الانجرار وراء اسرائيل وان التحركات يجب ان تكون سلمية .
وفي السياق اكد على ضرورة المصالحة الفلسطينية وانها ضرورة .
لقد حسم ابو مازن الجدل الدائر حول امكانية الذهاب لمجلس الامن او الجمعية العمومية او الذهاب من عدمه حيث حسم بان القرار هو التوجه لمجلس الامن تحديدا وانه سيسلم الامين العام للامم المتحدة الطلب الفلسطيني بالاعتراف بدولة فلسطين من قبل مجلس الامن .
كما حسم النقطة الثانية بسلمية الحركة الشعبية وحصرها في اعلان التاييد والالتفاف حول القيادة وليس غير,وبالتالي لا نضال مباشر ضد الاحتلال ولا حرق الارض من تحت قدميه كما كان يقول البعض.وهو بهذا يؤكد على قرارات اللجنة التنفيذية في اجتماعها الاخير التي اكدت على سلمية الحركة الشعبية وان تكون من الخارج الى الداخل أي في ساحات المدن الرئيسية حصرا. وكما اكد عدنان الضميري بان اجهزة الامن ستحافظ على سلمية الحركة الشعبية في مناطق الف .وكما كان قيادي امني آخر قد اكد على سلمية الحركة وعدم التعرض للطرف الآخر ومتهما كل عمل غير ذلك بانه لا وطني .
هنا يفهم من ذلك ان القيادة توافق على حركة شعبية تناصر القيادة وعلى شكل تجمعات ومهرجانات وتوزيع بوسترات وما شابه اي نوع من تجديد الثقة بالقيادة .
وربما تكون الخطوة كلها تستهدف مثل هذا الامر خاصة ان الرئيس ابومازن يتسائل عن فائدة استمرار السلطة
ان القفز الى نتائج نجاح الخطوة قبل نجاحها هو مجرد نوع من التزيين, فنتائج الخطوة حتى الآن غير واضحة وهي في نظر اسرائيل وامريكا مخالفة لاتفاقات سابقة ترفض التوجه للامم المتحدة وتنص على الاكتفاء بالتفاوض فقط.
وبالمناسبة ,واذا امكن ان يوافق مجلس الامن على الطلب الفلسطيني فان شيئا على الارض لن يتغير وستعود القيادة الفلسطينية في انتظار امكانيات التفاوض مجددا ,وانتظار الوساطات ووساطات الوسطات من اجل اقناع اسرائيل بالعودة الى التفاوض .
ان اسرائيل ليست مستعجلة على التفاوض وهي تحتاج الى شيئين :
الاول :ان تثبت السلطة انها قادرة على حفظ الامن والنظام بشكل جدي وبشكل يحول دون أي امكانية تفجر للاوضاع ضد اسرائيل ,وتضمن ان القيادة السياسية تلتزم بهذا التوجه بشكل تام ودون غيره.وقد اجاب ابو مازن وهو راس القيادة الفلسطينية على ما وصله من رسائل من المخابرات الاسرائيلية الذتي قالت"لم نسمع ابو مازن يتحدث عن سلمية الحركة الشعبية"فاكد سلمية سلمية سلمية وتبعته الاجهزة تؤكد ذلك والفصائل الوطنية والاسلامية ملتزمة بما هو اقل من سلمية في الوقت الحاضر
والثاني :اسرائيل تحتاج الى الوقت للمضي في مشاريعها وسياساتها الاستيطانية وسياسة فرض الامر الواقع على الارض,وهذا تحصل عليه من قوى منظمة التحرير ,كما ومن حماس التي تطالب بنفسها بهدنة لمدة عشر سنوات, وكانها تؤجل مديونية مالية خاصة بها,اي انها توافق على منح اسرائيل الوقت. واسرائيل تحتاج الوقت ,والوقت بالنسبة لها هو عامل العوامل في وجودها وبنائها واستقدام مهاجريها وتنمية نفسها وتنمية استعداداتها وانتظار ظروف جديدة ملائمة لها اكثر واكثر.
هل يوافق ابو مازن على خيارات اخرى غير الطلب من مجلس الامن ؟من الواضح انه لا يوجد اية خيارات ,مع ان ابو مازن كان قد قال "انه لو قدم لنا عرض مقبول سوف نقبل به""اعطونا شيء اولا وبعدها ندرس ,سنتفاوض على ما يقبل""نحن الآن في مأزق كبير"
نعم ان القضية الفلسطينية في مأزق والقيادة الفلسطينية في مأزق كبير ,وفصائل الحركة الوطنية والاسلامية في مأزق اكبر ,والحال القيادي والفصائلي جزء من العامل الذاتي الفلسطيني المأزوم ,المأزوم بأزمة بنوية لا فكاك منها الا بالتغيير الجذري .
ويجب ان لا نظل مشدودين للجمل الطنانة والخطب العاطفية و ان قول هذا القائد افضل من قول الآخر وطلعته ابهى من طلعة الآخر :الاصل ان تتيسر لنا قيادة تقودنا للتحرير وليس للتطبيل والتزمير.



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقاش مع- احمدك يا الله-
- الثورات العربية في بدايتها
- هل يمكن صياغة استراتيجية جديدة؟نقاش مع مهيار اقطامي
- تعليق مامون شكارنة على مقالتي بخصوص منشور اسلام
- معركة الجمل حقيقة واقعة يا مامون
- معركة الجمل حقيقة تاريخية يا مأمون
- اجابة على طلب شاهر الشرقاوي
- رسالة الى اسلام مشاغب
- هل دم المسلم على المسلم حلال؟
- هل انتصرت الثورة في ليبيا؟
- هل انتصرت الثورة الليبية
- ملاحظات على الثورة الليبية
- هل تتوفر امكانات المقاومة الثورية؟
- تتعرض غزة للايذاء الاسرائيلي,وهم يتفرجون
- الجاسوسية مرافق للاحتلال مثلها مثل الثورة
- ملاحظات على تعليق الاستاذ مامون شكارنة
- تعليق مامون شكارنة عاى موضوعة استحقاق ايلول
- محاولة الاجابة على سؤال:هل شاخت الماركسية؟
- هل هناك استحقاق ايلول حقا؟
- تعليق من عادل سمارة


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود فنون - تعليق على خطاب ابو مازن