واثق الجلبي
الحوار المتمدن-العدد: 3490 - 2011 / 9 / 18 - 11:59
المحور:
الادب والفن
طعم الله
لم تكن باحة الروح مترجية النزول إلى مدارج الوهم ولم يكن بإستطاعة القلم أن ينجو من الحيرة في إتخاذ القرار ..
هكذا كانت الأرقام تسبح في عتمة النفوس وهكذا بدأت حكاية الصلب تأخذ من الأعماق صدى السنوات المقرفة ..أين صوت آلهة العالم القديم ؟
ما لنا لا نسمع لها جعجعة سلاح ولا طعم خبز
لماذا لا تفتح النوافذ كوّتها الخالية من الضوء...ما عسانا أن نفعل في هذا الزحام ..ما طعم لون الماء في شفتيها.؟
ما شكل الأريج المنبعث كالأماسي الميتة بين حنايا سرابية العوالم ؟
صوت الرمال هدير من شبق الرياح وشكل التشظي يلوّح لنا بالقتال ..أبعد إنتعال الحضارة نتخذ من الفلسفات عمود ضياء .
شكل الأرامل في السماء ينذر بالحروب ....
وتواشيح الغيوم أشبه بالخيانة..
وطول النخيل بدا كالعجائز في النواح..
صدقوني لقد هرب الصباح..
صدقوني إن طعم الله باق في القلوب..
أين السفائن في المدينة بل أين أشرعة الزمان
أو كيف إستطعمت لذاتنا تلك الذنوب
هل بات أنسنة المشاعر غصة الآتين من تحت المقابر
أوليس حجم الكف أكبر من جراحات التمدن
أوليست الأعمار تبني للظلام وللحتوف
أين الطفولة إن رآها عابد سكب الصلاة
أو غصّ في محرابه حجم الدعاء
لا تنظريني عابثا حدّ إشتهاء الموت
بل صورّيني عاشقا أدمى من الحب آلاف الحروف
صوت الفؤوس الخالية
حجم الكؤوس الباقية
ما طعمها إن قالت ..
لا تتركوني ..فأنا إنتظار القلب
إن دقّت طبول الحرب
ماتت على طوبى يديها كل العيون...
#واثق_الجلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟