وديع العبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 3489 - 2011 / 9 / 17 - 22:55
المحور:
الادب والفن
تسلقتُ جبالاً بِلا خضرة
سحْتُ في وديانٍ لا تروي
جرّبتُ صحارى.. تبدأُ من روحي
ولا تتناهى في الأرضِ
تعلّمتُ لُغاتٍ وَسايرتُ بشراً
زادوني غربة..
خارجَ نفسي أوْ خارجَ سكني
ما لي نفسٌ أوْ سكنٌ..
هَيَمانٌ مُطلقُ
لا يُمسِكُهُ سحرٌ أو دبّوسٌ
انزَلقتُ على أكثرِ من كتفٍ أو خصرٍ
لم يَسندني زندٌ أو كتفٌ أو..
هل في البَحرِ طريقٌ..
أم في الصّحراءِ نجاةٌ..
أم في مُدنِ الاسمنتِ المُتعَجْرفِ
لا أعرِفُ كيفَ أتيتُ وَأينَ..
لا توجَدُ عَلاماتُ ارشادٍ
وَأعمدةُ الضوءِ تعمي..
أحتاجُ لِزندٍ يخرُجُ من سحُبِ الغيبِ..
لأجنحةٍ لا ينزَعُها الضوءُ
لِلَمساتِ أنامِلِكِ..
إذ تجمَعُ عَرَقي..
أو تمنحُني إسماً..
خارطةً.. وطنا
بينَ خطوطِ الطولِ
وَبينَ خطوطِ العرضِ
أتمدّدُ كإلهٍ مذبوحٍ
مَرّ عليه السيّارةُ.. شكّوا فيهِ..
خفّوا سُراعاً..
مَنْ سَرَقَ الخيمةَ وَالتابوتَ..
مَنْ صَادرَ أوعيةَ الزّيتِ وَدهنَ الميرون
وَأين وَهَجُ شُموعي يــــــــــــــا......
أينَ مضى الكاهنُ!
أين هيَ الأفريقيّةُ!..
..
لندن
السابع عشر من سبتمبر 2011
#وديع_العبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟