أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصمت المنلا - قنبلة سورية في مؤتمر وزراء الخارجية














المزيد.....

قنبلة سورية في مؤتمر وزراء الخارجية


عصمت المنلا

الحوار المتمدن-العدد: 3489 - 2011 / 9 / 17 - 09:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ردّاً على محاولة تدخل وزراء الخارجية العرب بالشأن الداخلي السوري(ونصف دولهم متآمرة فعليّاً على سوريا، سواء بالحملات الإعلامية التحريضية المدفوعة الأجر بمبالغ خيالية لمرتزقة الإعلام، أو بتمويل سخيّ ل"المعارضات" الخارجية المشبوهة بارتباطاتها الإستخبارية بالأجهزة المُعادية لسوريا، أو بتهريب الأسلحة والذخائر وعناصر"المندسّين" الى الداخل السوري عبر ممرّات حدودية مع كل من العراق والأردن ولبنان – أو عن طريق البحر).. فكان الرد السوري في إجتماع الوزراء تحت عباءة ما يُسمّى ب"الجامعة العربية" وأمينها العام ، مبادرة جاءت بمثابة "القنبلة" السياسية التي تفجرت في إجتماع هؤلاء "أقزام" السياسة الخارجية العربية، الذين اعتبروا بنود المبادرة السورية قد جاءت ردّاً مُؤلماً على فحيحهم الشرير ضد قلب العروبة- وكأنهم نسوا ذلك-، أو ربما أرادوا ذبح هذا القلب العربي كي لاتقوم للأمة قائمة بعد الآن، سواء غيرة وحسداّ، أو تنفيذاً للمخطط الصهيو-أميركي الهجومي الغادر الذي يتبدّى في أخطر حالاته وأكثرها فظاعة دموية من خلال حروب "الفوضى الهدّامة" المشتعلة هذه الفترة في أهمّ الأقطار العربية الإستراتيجية التي – عادة - تقضّ مضاجع الأعداء من يهود وأميركان، فيحارون كيف يُدمّرونها، ويتخلصون من خطرها على الكيان العبري.. في يوم قد يأتي ذلك الخطر حين تندفع الأمة بشبّانها وشيّابها نحو الحدود الوهمية للكيان المُغتصِب، وتزيله من الوجود، وتعيد فلسطين الى أهلها الأصليين، وتعيد المُغتصبين المُحتلين الى مواطنهم الأصلية التي قدموا منها (بالطبع، ليس كثرثرات البعض الذين يستخدمون مُصطلح"إزالة إسرائيل" بينما هم يُقدمون لها الخدمات الجلّى ويدعمونها سرّاً"مُجرد – بروبجندا – لتلميع صورهم وترويج بضائعهم المذهبية"، على غرار أولئك الأشرار الذين أتخمونا في مرحلة ماضية كانت طويلة، بمقولة "رمي اليهود في البحر" بينما كانوا في الواقع يتواطأون في التمهيد لإنزال هزيمة كبرى بالأمة لازلنا نعاني تداعياتها الخطيرة منذ الخامس من ذلك الحزيران الأسود- يونيو حتى الآن).
وكما شرّع وزراء الخارجية لأنفسهم التطفل على الشأن السوري الداخلي، الذي لولا تدخل نصف دولهم لما نشبت الأزمة أساساً، لأن الوضع السوري يختلف حقيقة عن بقية الأوضاع العربية الأخرى التي كان سهلاً على المتآمرين أن يُنفذوا مُقاولات الفوضى الهدّامة ضد البشر والحجر فيها، ويقلبوا أوضاعها رأساً الى عقب، تدميراً وتقتيلاً كُرمى أعداء الأمة، لئلا يمسّهم السوء في ممالكهم وإماراتهم ومشيخاتهم "الكرتونية" التي لم تكن لِتصمد أياماً معدودة أمام حروب الفوضى الهدامة في حال أمرت تل أبيب وواشنطن بذلك.. فكانت المقايضة الشريرة الخطيرة مع الأعداء:"لاتمسّونا بسوء.. ونحن طَوْعَ بنانكم في تنفيذ ما تأمرون به، ويُنفذ بعضنا تعهّداتنا من باطن، بينما يتولى بعضنا الآخر تنفيذ المقاولات المطلوبة لمشاريع الفوضى بأعلى سعر في التمويل والإستثمار في إستغلال الجماهير المتعطشة بطبعها للتغيير".
مُقابل كل هذا الجو التآمري في مجلس مَن يُوصَفون بوزراء الخارجية العرب.. رمى المندوب السوري قنبلته على الطاولة، فتناثرت شظاياها في وجوه المُجتمعين.. لتزداد سواداً على سواد، بخاصة وجه عميدهم وزير خارجية قطر ورئيس حكومتها(عميل الموساد رقم واحد المولج بملف نشر الفوضى الهدّامة –تحديداً في المنطقة)، وفي وجه العميل الصغير للموساد الذي لازال تحت التمرين وزير خارجية الإمارات الذي لايعلم سوى الله كم أساء الى ذكرى والده الراحل الشيخ زايد..!
أما القنبلة "المسمارية" التي تناثرت مساميرها في الإجتماع، ليتألّم من وخزها"المتآمرون" بشكل خاص.. فهذه بنودها، نوردها في مايلي باختصار، لأن الإطالة في تفاصيلها قد تسبب الذبحة القلبية لكل الذين يدسّون بأنوفهم ويتدخلون في الشأن السوري – سلباً - ، ولعل ما قلّ ودلّ فيه الكثير من الدرس والعبرة:
1- رفع حالة الطوارئ في البلدان العربية التي لا تزال تطبقها.
2 - إلغاء محاكم أمن الدولة في الدول التي لديها مثل هذه المحاكم .
3- الدعوة الى حوار وطني شامل كافة المواطنين تتشارك فيه الفعاليات المتنوعة الأفكار والعقائد للوصول الى صيغة دستورية تضمن مشاركة الجميع .
4 – الإلتزام التام بسيادة القانون وعدم التمييز وتأكيد الحقوق الاساسية للانسان .
5 - العمل حالاً على وضع دساتير تضمن جميع الحريات، وضمان انشاء مجالس شعب، وتطبيق اسس الحكم الرشيد والمساواة.
6 - صياغة قوانين فورية لحرية الاعلام وحق التظاهر السلمي .



#عصمت_المنلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأخوان.. من حضن الإنجليز الى حضن الأميركان..!
- مصر.. تصحّح المسار
- مؤتمر-أعداء ليبيا- في باريس يكشف فضائح الناتو وقطر..!
- فضائح قطر والناتو في مؤتمر باريس..!
- ما دَوْر قطر في تبديل موقف إيران من سوريا..؟
- فترة سماح لحكومة لبنان كي لاتطير
- مَن يلجم الحِراك الثوري الفلسطيني؟
- الأمن المتفجّر بسيناء وغزة يستدعي إنتفاضة فلسطينية مدعومة مص ...
- الأردن.. والفخ الخليجي؟
- سوريا وتركيا مصير واحد.. كيف، ولماذا؟
- فلسطين، مصر، وسوريا.. أمل الأمة
- .. والثورة الفلسطينية..متى؟
- أنا الصامت: حِراكَكُم يقتلنا..!
- مَن هم الرُعاع وقطّاع الطُرُق؟ ومَن هم الصفوَة؟
- مقترحات عاجلة لإنقاذ سوريا
- الشعب يُريد - كبش فداء - يابشار
- الآن،الآن يابشار.. وليس غداً
- أسباب إختلاف الوضع السوري عن الآخرين


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصمت المنلا - قنبلة سورية في مؤتمر وزراء الخارجية