أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلف علي الخلف - الملعون














المزيد.....

الملعون


خلف علي الخلف

الحوار المتمدن-العدد: 1038 - 2004 / 12 / 5 - 08:37
المحور: الادب والفن
    


الشاعر راءٍ وملعون
آرثر رامبو
هامساً مثل نعناعةٍ فاجأتها المواسمُ :
يا امرأةً باغتتها العذوبةُ ، ادخلي تربتي
واصعدي في نشيجي
سيلي على زمني برهةً من رذاذ .
سيلي على هدْي الجنائزِ ،
ستشرع الروح أبوابها للذهول ، تطلق ريح النداء:
اختلي في هبوبي
وارضعيني حليب ضحكتكِ الرؤوم .
يا يمام الهديل الرجولي الـ .. ما غفى في هديلي،
حوّمي في فضائي ،
أُهطلي من جانحيك مطراً أعمى،
يخضّلُني ابتهاجي،
خذي قلبي الطفلي يشدو بالرفيف ،



يفتح الدنيا،
يوم الخطى في جانحيكِ تشيخُ ..
صحتُكِ - حين التغرّب هاض فيّ - أوحشتني النهاياتُ ،
رفرفتِ .. وغبتِ ،
ظللتُ يذبحني حنيني حين أهمسُ مثل نعناع الخواء :
(يانسلَ العذابات ، أجيريني من تصدفك الرهيف) .



يجتاحك طقس العويل، يهب الوجيبُ بأصغريك،
استفضْ.. استفضْ يا عويل التّسقي، لاقح الشيح النؤوم،
اعتلي يا قلب شهقات الجماع، حمّى الرجيف المشتهى،
(هبت النخوة في رحم العشائر)
لُجّ يا قلبُ دعاءً أشهبَ القسماتِ:
يا ربَّ الشهامةِ إن العشائر تنتخي بإناثها ، مُنّ بالأنثى عليهم
يا ربَّ المهج الذبيحة مثل ظلكَ في الملوك ،
من مالك الـ .. عند الخلائقِ ، أعطني أنثى
لها قلب بياضيُّ المذاق ، كي تقاسمني هبوبي
( ويح ربك من نوح قلبي المعرّى لم يستجب للتسقّي)




تسطع شمس أحزانك، تشوي قلبك الضاري،
فتعوي .. ي.. ،
مثل كلبٍ شريدٍ رأى غضب السماء في مساءٍ مكسور الجبين،
يُهرع إليك الصبية الجاهليون ، يرجمونك
بالحجر الجنوني
من أفواههم زاعقين بالبهجة الخائفة :
"ند أيها المعلون … ند … د … "
تستنهض الشبق الحياتي، تطلع من روحك البابلية،
بتلوعٍ طاغٍ تسائلُ :
ما لهم لايرون السماء كاشرة النيوب، تنحني لتعض أبصار الحقيقةِ؟
ما للحقيقة ترتدي جسدي ويهجرني النهار … ؟
( آه … زرقاء اليمامة كم عانيت من وجع البصيرة ؟ )




لائذاً بالخلاء النواحي
تلقي السلام عليك حورية طالعة من نشيج الرمال
ينتظيك الدبيبُ الفرح ، تخرجُ عن طورِك الدنيوي،
تسبحُ في الرؤى ، كاتباً على سرة الريح
(أهوى الحواري)
ثم تشربها ،
ترتعد فرائص السماء ، ترغي وتزبد :
كأنك مجدت صوت الحياة في دفقه العذب ؟
كأنك لم تومن بذبح المهج التي لمّا تزل تهوى لوجه
الهوى ..؟
فليحل بك الغضب السماوي : تطرد من ملكوت شهوتك الحالمة.




هي ذي السماء
تكره بوح لهفتك للحواري اليشبهن "مأرب"
تكره حُداء عينيك لسرة الريح ، كي لا ترى في طي شهوتها امرأة من توهج
خاتلتك وفرت
وظلت تنام على غيمةٍ من صراخٍ
تشعب بين السماء وبين الونين.
( يا لحريتي كم ضاجعتها الحراب،
يا لموتي كم ساورته المآتم ؟! ).




خارجاً من مهاب الجلالة
كاتباً على عصاك الموسوية ، حسّك العويلي
تغرسها في جبين الرهافةِ
تنتشي كالغصون وتحيا ( يا لك من نابذٍ للنعاس ! )
( يا للعذاب الوداعي من جور صرختك النافرة)
تشخبُ كدمٍ فاصدٍ من شرايين الطلاقة، ترشح بالهذيان:
من أين لي أن أبدد وحشتي الحاشدة كجيش توثب للنصر..؟
من أين لي أن أقلم شهوتي للبراري ..؟
(هذا بكاءُ فرائصي ، ذاك اشتعال الدم)




شاهراً ما تيسر من شهوةٍ ومسير طويل
تبتدع المنشد الأزلي:
هل الأرض أوسع من كائني ؟
هل الأرض أوسع من شهوتي للمسير ؟
فلماذا كلما أسرجت روحي صهوتها للرحيل،
هبتْ رمال الليل وانكسرتْ ظهور الخيل ،
وصارت الأرض أضيق من دمعة واجفه ؟




تنتظر زمناً خرافي الخطى فيدهمك النشيجُ ،
تطلع من روحكَ الفراتيةِ ، تبعثر الزمن
مثل مسبحةٍ تقطع خيطها،
تلهو به ، وتمتد احتضاراً حافي الخلجات.
يا حاملاً عبء الخطى ، أين تمضي في الخواء ؟
إن الدروب مآتمٌ شتّى ، وهذا البرُّ أضيق من خطاك.



ترتدي العري وتخرج للنهار ،
هذا حصان الوقت يجفلُ ،
الصبابا التبرجن بالشمس والتحفن سمرة البرِّ الوديع،
الرجال الذين أشربوا الأرض لوعاتهم
وجادت بالجفاف
الحقيقة الأيبست عشبها،
الحروف الماحنتك النصاعه ،
كلهم يجفلون

تلهثُ نحو أمك ( يا ابن الصحراء النعاس)
يا أمُّ : أنا ابنك العذب ، امنحيني سعفةً
للتفيؤ بين مفاتنكِ
أكرع من خاصريك حليب الأسى لا حليب الرغائب
فما ساعدتني الخطى لأنهل من سربك المنتمي
للغمام وأقول :
ارتويتُ،



يا أمُّ : إن الظما شرّش في الروح
أتحفيني بندى من لهاث لأتلو وصاياي
كربّ شغوفٍ بعرشه :
• فلتحيا نسور الدم
• ولتعلو السماء .
حلب 1989

من ديوان نون الرعاة



#خلف_علي_الخلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من آشور إلى إشبيليا
- الجسد ..........سؤال اليابسة
- رسالة جوابية من بوش الابن الى الرئيس علي عقلة عرسان
- المؤسسة العامة(السورية ) للاتصالات : او حكم قراقوش
- مــــــــــــــرّوا
- سدو الغياب
- في سيرة المكان دون اهله
- التلفزيون السوري : صورتنا التي لا تصل
- قاموس الرطانة السياسية (4): ايتها الجماهير الـــــــــ...... ...
- قاموس الرطانة السياسية (2 ) : الامن القومي العربي ...المنتهك
- قاموس الرطانة السياسية (1) : ناقوس الخطر ومايلي قرعه
- لماذا لايخطف السوريون مثل بقية خلق الله؟
- مطلب وحيد لمواطن سوري من حكومته الجديدة
- وريث البراري
- الاصلاح لدى المثقفين السعوديين واعادة انتاج الاصولية
- الامن النسائي العربي
- لماذا يا وزير الثقافة !!؟
- كلام مقاهي (9 ) : عبر بحماسة عن حبك للآخرين
- كلام مقاهي (8 ) : شعراء الحداثة والتجارة الالكترونية
- كلام مقاهي (7) : عوالم الشعر الحديث وعالم الجوارب


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلف علي الخلف - الملعون