بلقيس الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 3488 - 2011 / 9 / 16 - 13:31
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
ابا ظفر .. يامن إفترشت الصخور وإلتحفت السماء في كردستان العراق ونمت في المغارات.. لم تثنيك ملذات الحياة ، وتحديت فراق ظفر ويسار من اجل الغد الديمقراطي والشعب السعيد في العراق .ففي يوم إستشهادكَ انحني إجلالا وتخليدا لكَ يامن رويت ارض الرافدين بدمك الزكي وصارعت الفاشست لتزيل ظلام الليل عن شعبنا الأبي .. ستبقى شامخا كالنخلة العراقية ومكانك َ في قلوب كل الطيبين .. الظلم والظالم زائل ، لكن الشهادة والشهيد يبقيان الى الأبد في الأرض والسماء... وما مات من وهب حياته من الجل وطنه وشعبه .
كنت يا ابا ظفر شعلة من العطاء وعشتَ حياة السنبلة الملأى المنحنية للقيم العليا والإنسان ولكن المتشبثة بالأرض والمنتصبة بوجه العواصف ، مبتسما للحياة ، تلك الإبتسامة التي كانت تعادل نصف العلاج، بل العلاج كله لمرضاك … لقد كنت إنسانا قبل ان تكون تكون طبيبا ، ويُقال من السهل ان يكون الإنسان طبيبا ، لكن من الصعب ان يكون إنسانا ، وانت جمعت الصفتين، فكنت طبيبا ناجحا وفي قمة الإنسانية و نذرت نفسك لخدمة المحرومين من الرعاية الصحية دون ان تضع في حساباتك مكاسبك المادية وكما قيل عنك : ” .. لم يكن إنسانا أو نصيرا يمكن إختزاله في الوصف مهما بلغت من له القدرة والمعرفة باثناء … “
تنتصب امامي معاني حياتي الماضية ، كأنها مرآة ارى فيها السنين الجميلة التي قضيتها برفقتك . كنت لي مثال الحبيب والزوج والأب والرفيق .. كانت حياتي معك ربيعا بأزهاره المعطرة واطياره المغردة .. ماضينا الجميل معشعش في ذاكرتي ولن انساه . و ستبقى شعلة حبي لك تتوهج في قلبي وضميري وسيبقى قلبي في قبضة حبك حتى تحين منيتي .
#بلقيس_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟