عصمت المنلا
الحوار المتمدن-العدد: 3486 - 2011 / 9 / 14 - 21:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نصيحة لأشقائنا في مصر وسوريا ولبنان، وفي كافة الأوطان.. أعني "جرجس، حنا، وأنطوان": لستم أنتم المُخوّلون بفضح "الأخوان".. حذار أن تطلقوا لأنفسكم العنان، كيْ لاتوْصَموا بأنكم "تفتنون" وتشعلون النيران.. دعوا التعاطي مع "الأخوان" لأحمد، ومحمد، وعدنان.. فإن جماعة "الأخوان" مكشوفين من الجميع، ولكل العيان.. مُعارضوهم الأغلبية الذين اكتووا من رجعيّتهم وبُعْد معظمهم عن الإيمان، خصوصاً في مصر وتونس والجزائر وسوريا والأردن والسودان..وجميع العربان في كل مكان، بل اكتوى بعنصريتهم كل إنسان..
يُبطنون فسادهم و"ميكيافيليتهم" حيناً، لاتلبث أن تنكشف واقعيّاً في التعامل المُباشر معهم، في مُعظم الأحيان..
هم تأسّسوا في حضن الإنجليز، واليوم نراهم في حضن الأميركان، سواء كان عددهم مليون، أو مليونان.. مصر تعدادها 85 مليون، لذلك فهم ليسوا في الحسبان.. إنما حسابهم ليس عندنا، بل ربّنا يُحاسبهم لأنه هو الديّان، لن تنفعهم صلاتهم ولا صيامهم، ولا علُوّ صوتهم في المنابر أو في الأذان، فهذه الشعائر ليست دليلاً مُؤكِداً على صِحّة الإيمان.. "الببّغاء" أيضاً صوته مُرتفع وملآن.. الترفع عن العصبية، وكذلك التسامح، هما دليل الإيمان..
آه من "الأخوان" لَوْ يلتزموا حقاً بالقرآن.. لو ينصهروا في المجتمع ويتركوه يعيش بأمان.. كانت الأمة جمعاء ستشعر حينئذ بالإطمئنان..
لو يكفوا بلاءهم عن غيرهم من أتباع مختلف الأديان.. ويكفوا عن صبّ زيت الفتنة في النيران.. ربما – عندئذ – سيغفر الله لهم توبتهم يوم ينتصب الميزان.. فقط لَوْ يتوبوا (توبة نصوح) لوجه الله الرحيم الرحمن، ويعودوا الى القِيَمْ والى المُثلْ الحقيقية في مبادىء وتعاليم الإسلام.. حينئذ – فقط – سنبْصم لهم بأنهم مُسلمون حقاً لله، وأنهم مُؤمنون أصحّاء يخذوْن إبليس ويخذلون وساوس الشيطان.. وأنهم حقاً من أصحاب الإيمان.
#عصمت_المنلا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟