حسام السبع
الحوار المتمدن-العدد: 3486 - 2011 / 9 / 14 - 20:50
المحور:
الادب والفن
همجي
همجيٌّ ....!!
قـُلت ِ عنـّي..
وكأني أرتدي زيَّ المغول ِ
وكأني أُضرمُ النيرانَ...
في زرع الحقول ِ
وسيوفي قطـّعتْ أحلى القلائدْ
وكأني قـُدتُ في عنف ٍ خيولي
لتدوس الشمع في كل المعابدْ
واغـتصبتُ الفاتنات ِ
كم لدي اليوم من سوء الصفات ِ!
كأني من سهام ٍ..
صُغت ُ أبيات القصائدْ
همجيٌّ...
قلت ِ عنـّي..
مثل زلزال ٍ بصدري
هـَدرَتْ..
قد خلـّفتني في ذهولي
وقعها.. إعلان حرب ٍ
مثل قرع ٍ بالطبول ِ
همجي ٌّ...
هكذا يـُدعى وفائي!؟
كلّ عـُمري والتفاني
ضاع هَدراً في ثواني
كلّ شِعري
كان سيلا ً من دمائي
هل فهمتِ الشعر يوما ً
وشعوري والمعاني ؟
كم قسوت ِ ألأمس حتى..!!
كلُّ حرفٍ كان يهوي..
مثل رمح ٍ قاتل ٍ ..
في كبريائي
كنتُ أهوي في ذبول ِ
كنتُ في صمتي أواري
حزنَ قلبي
هل سَمعتِ النوح يدوي؟
خلفَ نعش ٍ فيهِ حُبي
فيه أحلى ذكرياتي
فيه أغلى أمنياتي
حيثُ باتَ الهجرُ حَلا ً
بئس هذا الحلّ إني ..
مت ُ من تلك الحلول ِ
إن رأيت ِ الهجر حلا ً
إننا في الهجر نحيا
ما اقتربنا غير نمضي
في فراق ٍ كالضياع ِ
بيننا مليون سدٍّ
من دموع ٍ أو صداع ِ
إنْ قبلنا القرب َ ..
أو أنـّا رفضنا ..
ما سنجني بالقبول ِ ؟
أو سنجني إن رفضنا ؟
كلّ هذا العمر هجرٌ
حكمهُ فوق الأماني
ما علينا غير نرضى
بالقضاء ِ
وأمام الحكم نرضى بالمثول ِ
#حسام_السبع (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟