امرأه من فولاذ لايصدأ

جورج المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1038 - 2004 / 12 / 5 - 08:27
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

المرأه العربيه هي لغز محير ككافه نساء العالم بل تمتاز عنهم في كل شئ ، كون المرأه لغز هذا ليس في عيب بالمرأه بل اعتقد بأنه عيب في البيئه المحيطه بها .
دون شك المرأه اكثر حفاظا علي القواعد عامه ودائما حريصه علي اتباع الطريق الصحيح أكثر من الرجل، فالمرأه تعد من وجه نظري افضل من الرجل في مواقع تحتاج الي تنفيذ دقيق واتباع حرفي للتعليمات.

من قال ان المرأه نافصه عقل فالواقع كان يتكلم عن امرأه يعرفها تعيش معه ولااعتقد انه عرف المرأه الحقيقيه.
فالمرأه لاتقع بسهوله تحت تأثير منظر الرجل كما يقع الرجل تحت تأثير المرأه عن بعد يحضرني هنا بيت شعر قال فيه الشاعر ... العين تعشق قبل الاذن احيانا عندما تري علي البعد فستانا.

عندما تتعامل مع سيده في موقع مسئوليه تجدها تتبع التعليمات و القواعد و اللوائح بكل دقه وصرامه وبالطبع هذا يعتبر عبد الروتين من وجه نظر الرجل العربي حيث ان اللف و الدوران هو طريقه لكي يصل الي غايته علي كافه المستويات قبل ان يبحث الرجل عن الطريق المستقيم لتحقيق غايته فهو يبحث عن كيفيه تخطي كل القواعد لكي يصل الي غايته بأقل جهد وبأقل تعب.... كما أعتقد السيد أنيس منصور ان و الدته رحمها الله كانت تدعي الله ان يرزقه من حيث لايدري اي بضربه حظ وليس عن جداره بما يقدمه. المرأه تنظر الي الرجل علي انه يقدم افضل عمل وتفتخر به ومن هذا المنطلق تجد ان المرأه العربيه تعيش في عزله تامه عن عمل الرجل فهي لاتعرف دخله او حتي ما يعمل في معظم الاحيان.

انني اتكلم عن تجربه وملاحظه ... مثال مكتب الشهر العقاري في مصر الجديده خلف محكمه مصر الجديده رئيس المكتب سيده (ليس لي اي علاقه بها او حتي اتذكر اسمها بل اتذكر عملها الجيد) يعد المكتب مثال للنظافه وسرعه تلبيه طلبات المواطنين وهو المكتب الوحيد الذي تعاملت معه دون ان يفتح احد درجا او قدم الساعي خدماته من خلف الكواليس للتخليص السريع حيث ان سرعه الاداء لاتحتاج الي يقاشيش وشغل الحلامنتيش . وعلي الرغم من كل هذا النظام و المعامله الممتازه تجد بعض الساده الرجال و صادف انهم محامين وبالطيع محامين مساعدين لتخليص امور عملاء مكاتب الساده المستشارين العظماء ... لم تفت الساعه التي استدعت وجودي بالمكتب الا و تشاجر احد هؤلاء المخلصتيه مع احد موظفين المكتب ويصل الامر الي السيده رئيسه المكتب بالطبع ... وتتوقف مصالح الخلق حيث انها هي بدايه الخط ونهايته ... وفي كل مناقشه عقيمه تخرج تلك السيده منتصره بسرد ابسط قواعد الامانه التي يعرفها الطفل في الحضانه والتي لاتستدعي الدراسه في كليه الحقوق ... الرجل ذو العقل الكامل يحاول مرارل وتكرارا ان يخدع ذات النصف عقل ... و الواقع يثبت ان المرأه النزيهه لاتشتري لا بجنس ولا بمظهر ولا بمال ...

في كافه المجالات المرأه تقوم بعملها علي افضل وجهه وهذا لان المرأه لديها من قوه الذاكره و النظره الثاقبه أكثر من الرجل ... ولكن الرجل يتمتع بالبلطجه و قهر النساء فلذلك هي التي قيل عنها نافصه عقل ودين ... لو اتيحت الفرصه للمرأه ان تقول رأيها بصراحه في الرجل لما باتت مرأه علي وجه الارض ... اعتقد ان المرأه لو أستطاعت ان تقول بصراحه ما تري في الرجل لقالت
الرجال كسالي غير منظمون
عديمي الذوق
غير معترفون بالجميل
أنانيون يرغبون في متعتهم فقط
مزواج وعينه زايغه
ديكتاتور
رحيم بعد سن الستين
عاطل ومعطل ..... الخ
المرأه العربيه او المسلمه أمرأة فولاذيه تتعامل مع اغرب رجل في العالم
لو استشار الرجل العربي المرأه في حياته اليوميه واشركها في حياته العمليه لأختلف الوضع في تلك الدول اختلا ف كلي وجزئ .... اعتقد ان الرجل المسلم و العربي ناقص من كافه النواحي تكمله المرأه العربيه لو أتيحت لها الفرصه . سؤال اخير هل يوجد سيدات في العراق تستطيع المشاركه في الحكم ... ام ان الانتخابات قريبه جدا لايسمح للحريم الاشتراك فيها حيث انه لاتوجد اماكن مخصصه للنساء كما ادعت مملكه الشر الوهابيه كسبب لعدم اشراك المرأه في الانتخابات القادمه ؟ ام انهم في حيص بيص هل المرأه بصوت او نصف صوت ؟

#جورج_المصري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات