أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الإرهابيون المجرمون يرتكبون جريمة جديدة بحق رجال كربلاء !!!














المزيد.....

الإرهابيون المجرمون يرتكبون جريمة جديدة بحق رجال كربلاء !!!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3486 - 2011 / 9 / 14 - 11:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جرائم بشعة ومتلاحقة ترتكب في العراق تمارسها قوى ظلامية ظالمة وفاشية مجرمة لا تعرف لغة غير لغة القتل والدم, قوى جبانة تصطاد الناس في الصحاري أو تفجر نفسها أو تفجر عربات مفخخة. لقد سقط يوم الاثنين 22 رجلاً من مدينة كربلاء حين كانوا في طريقهم إلى سوريا لزيارة مرقد السيدة زينب أخت الحسين بن علي بن أبي طالب. وفي الوقت الذي نقدم التعازي إلى أهلنا في كربلاء على فقدانهم لأثنين وعشرين شاباً من شباب المدينة ونرجو لذويهم الصبر والسلوان, نطالب كافة المسؤولين لبذل أقصى الجهود لمطاردة واعتقال القتلة وتقديمهم للقضاء لنيل عقوبتهم على ارتكاب مثل هذه الجرائم. ونشير في الوقت نفسه إلى عدد من الملاحظات المهمة التي تجسد الواقع العراقي الراهن حيث يسرح ويمرح المجرمون القتلة ويفعلوا ما يشاءون في المكان والزمان الذي يختارونه لينزلوا أوسع الخسائر البشرية بالمجتمع العراقي:
1. يعبر هذا التحرك الواسع النطاق لقوى الإرهاب في العراق عن حقيقة الصراع الدائر بين القوى السياسية الطائفية الجارية في البلاد والتي تُستثمر بفعالية كبيرة من جانب تلك القوى الإرهابية.
2. كما يعبر عن ضعف الحكومة العراقية وعجزها الفعلي عن مواجهة الإرهابيين, ولكنها قادرة على إسكات المحتجين على ضعفها وصراعها وعجزها عن تقديم الخدمات للشعب وقطع دابر الإرهاب والفساد, وذلك باستخدام العنف والقوة والاعتقال والتعذيب. وعلى حسب المثل العراقي الذي يقول "غاب القط ألعب يا فار", أو ما يگدر أبويه إلا على أمي".
3. ولا شك في أن هذه القوى المجرمة لم يكن في مقدورها ممارسة مثل هذه الجرائم لولا:
** وجود مناخ مناسب لها من حيث موقف الناس منهم ومن جرائمهم ومن الحكومة العراقية.
** وجود قوى تحميهم وتغطي على مخابئهم وجرائمهم.
** وجود مناخ عام عراقي يرفض التعاون مع الحكومة للمساعدة في اكتشاف قوى الإرهاب والإدلاء بما يساعد على اعتقالهم بسبب خشيتهم من اكتشاف أمرهم أم بسبب كرههم للحكومة وسياساتها.
** وجود قوى متسللة ومتسربة إلى داخل الأجهزة الأمنية والشرطة ودوائر مهمة أخرى التي في مقدورها التغطية على هؤلاء أو تقديم المعلومات لهم ...الخ.
4. والقوى التي تمارس هذه الأفعال تريد بث الرعب والخشية في نفوس الناس للمطالبة باستمرار وجود القوات الأمريكية في العراق لأنها تخشى من هيمنة الإيرانيين على العراق بعد مغادرة القوى الأمريكية, خاصة وأن إيران هي التي تتحكم بالكثير من سياسات رئيس الوزراء نوري المالكي وبعض قوى الإسلام السياسي الشيعية الأخرى. أي أن وجود النفوذ القوى الإيراني في العراق حقيقة واقعة وليس شعاراً زائفاً في الوقت الحاضر. والكثير من الشواهد تؤكد ذلك!
5. لم يكن تراجع مقتدى الصدر عن مظاهرته المليونية إلا بطلب من إيران من أجل تخفيف الضغط عن المالكي, وإلا كيف يمكن فهم تغيير الموقف بين ليلة وضحاها بذريعة أن المالكي قرر الاستجابة لمطالب مقتدى الصدر الثلاثة, وكيف يمكن توزيع أموال النفط العراقي على الشعب العراقي من جانب الحكومة العراقية, وهو المطلب الخرافي الذي يطالب به سياسي غير ناضج يستغل مثل هذه الشعارات للوصول إلى عقل الناس الفقراء والمستضعفين وتعبئتهم حول مجموعته السياسية والعسكرية (ميليشيات جيش المهدي).
والغريب بالأمر أن التحالف الكردستاني غير مهتم بما يجري في العراق من تجاوزات على حقوق الإنسان وحقوق المواطنة, بل همه المركزي موجه لقضية النفط وبعض القضايا الأخرى. أما ضرب المظاهرات والاغتيالات والقتل الجماعي كما حصل في طريق سوريا أو في مناطق أخرى من العراق غير كردستان العراق فلم تعد من اهتماماته, وهو أمر بالغ الخطورة على القضية الكردية ذاتها ولا يريد هذا التحالف إدراك المؤامرة الثلاثية التي تدبر ضد الديمقراطية في العراق وضد الفيدرالية الكردستانية من جانب دول الجوار وبعض الأطراف المهمة من القوى المشاركة في الحكومة العراقية من حلفاء إيران وتركيا والسعودية.
إن الجرائم لن تتوقف ما لم يتغير الوضع في العراق وتتشكل حكومة عراقية جديدة قوية ومتجانسة وقادرة على وضع حد للإرهاب والفساد وقادرة على تلبية مطالب الشعب في توفير العمل والخدمات ومكافحة الفساد والإرهاب والفقر والحرمان وتخمة كبار المسؤولين في الدولة العراقية الهشة.
لو كان رئيس الوزراء يدرك مدى العبء الذي يتحمله الشعب العراقي بسبب حكومته ووجوده على رأس السلطة التنفيذية, ولو كان يدرك مدى الآلام التي يتحملها ومدى الإساءات التي يوجهها للشعب العراقي بسبب عجزه عن ملاحقة الفساد والإرهاب وتوفير الخدمات, ولو كان يملك شيئاً من الحس الديمقراطي, لقدم استقالته وطالب بإجراء انتخابات عامة مبكرة. وهو ما يفترض أن تتفق عليه كل القوى السياسية العراقية التي لم تعد ترى في وجود الحكومة أي مخرج من الأزمات الحادة والمتفاعلة وذات الأوجه المتعددة.
الذكر الطيب لشهداء كربلاء في آخر جريمة ترتكب في العراق وللشهداء الذين سقطوا في مدن عراقية أخرى قبل ذاك ولشهداء الاغتيالات بكواتم الصوت وآخرهم المناضل هادي المهدي, والصبر والسلوان والمواساة لذوي الشهداء.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل المالكي يغامر بحياته السياسية ومستقبله في العراق؟
- برلين تعمل على بناء جسور الحوار والتفاعل بين الثقافات: المهم ...
- شهيد جديد على طريق النضال من أجل الحرية والديمقراطية ومطالب ...
- هل من حصان طروادة في الصف الفلسطيني والعربي؟
- هل هذا هو العراق الذي نحب؟
- هل ستتحد قوى الشعب لترفض المحاصصة الطائفية والإرهاب والفساد؟
- لن يتعلم الطغاة ولا يتعظ كتاب السلاطين ووعاظه!
- إلى متى يستمر قتل أبناء وبنات الشعب بالجملة والحكومة متصارعة ...
- جريمة بشعة يرتكبها مجرمون من أزلام بشار الأسد ضد الفنان علي ...
- الأزمة الاقتصادية العالمية تزداد عمقاً وشمولية يوماً بعد آخر
- هل يتعلم دكتاتور سوريا من عاقبة القذافي وبقية المستبدين العر ...
- نداء للتظاهر موجه إلى العراقيات والعراقيين كافة في خارج الوط ...
- المالكي وخيبة المتظاهرين والعودة الملحة للتظاهر !!! ليكن الم ...
- نظام البعث السوري وموجة القتل الجماعي
- ما تزال حليمة لم تغادر العراق وتمارس عادتها القديمة!!
- العدوان الإيراني وقتل الأطفال في كردستان العراق
- هل من سبيل لحل أزمة الحكومة ببغداد؟
- إرهاب القوى الفاشية يواصل قتل الناس في العراق
- مقارنة بين أساليب أجهزة صدام حسين والاستخبارات العسكرية الحا ...
- رأي في تصريحات الدكتور موفق الربيعي


المزيد.....




- سلطنة عُمان: مقتل 6 أشخاص و3 مسلحين خلال إطلاق النار في الوا ...
- السودان: هل يبدو المشهد متناقضا بين مؤتمرات السلام وحدة المع ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- ارتفاع حصيلة قتلى هجوم مسجد عمان إلى 6 بينهم شرطي
- عاجل| مراسل الجزيرة: 23 شهيدا وعشرات الجرحى بينهم نساء وأطفا ...
- 9 قتلى بهجوم -مجلس العزاء-.. تفاصيل جديدة عن الحادث الصادم ف ...
- روسيا.. تدمير 13 مسيرة فوق عدة مناطق
- بايدن يؤكد عزمه على مناظرة ترامب مجدداً -في سبتمبر-
- مصدر: انشقاق دبلوماسي كوري شمالي إلى كوريا الجنوبية
- اليوم 284.. قتلى وجرحى بقصف مناطق في القطاع ومقتل شاب بالضفة ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الإرهابيون المجرمون يرتكبون جريمة جديدة بحق رجال كربلاء !!!