أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد مصارع - مشتاقون لسماع الطزطزة القذافية














المزيد.....

مشتاقون لسماع الطزطزة القذافية


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1037 - 2004 / 12 / 4 - 09:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مشتاقون لسماع الطزطزة القذافية
لست لبيراليا جديد ا ولا يتعلق الأمر بالتمنيات , ويمكن لي أن أكون في موسكو ليبراليا من طراز رفيع , فهناك سأكون كمواطن محمي بقوة الصواريخ الجيدة (الرؤوس الشيطانية ) والنووية , ولن أحتاج هناك الى تغطية رأسي خوفا من الصواريخ الأمريكية , وقد لا أحتاج الطزطزة عليها وكما أني لن أكون محتاجا لحشو رأسي بمفردات عقيمة كالليبرالية الجديدة تمجد القوة العسكرية الغاشمة , وحين اسكر من الفودكا فلن أكون موتورا ولا معقدا لأنني مطمئن على سمائي التي لا تخترقها الصواريخ .
يمكن للمواطن الروسي أن يتحدث بأريحية تامة عن تفاهة استعراضات القوى العظمى العسكرية واستقوائها على الشعوب الهشة والضعيفة والفقيرة بشكل مدقع , وأن يسخر من مفاهيم هزلية ( كالليبرالية الجيد ه ) ويراها كصدأ الحديدة , ويقول لكل متغطرس , لا أفهم حقا كيف أكون لبراليا وأستعبد غيري من الناس الضعفاء ,
الليبرالية كما فهمنا المقصود منها هو انتزاع الضعفاء لبعض حقوقهم من الأقوياء , وقد حولتها الثورة الفرنسية الى حق عام لكل البشرية ولكنها لم تلتزم بجدولها الزمني ,فقد تتأخر عنها وقد تتقدم عنها ,حسب مصالحها الامبريللية أو الاستراتيجية.
أما الفيلسوف آدم سميث فقد أعطى للحرية معناها الاقتصادي , على طريق منافسة شريفة أخلاقية مثالية تدعو الى جعل الطريق مفتوحا بالقول : دعه يعمل , دعه يمر ,.
القول بوجود حسنات لليبرالبة الأمريكية على النحو الذي نشاهده على الساحة الدولية اليوم , كالقول بالمساواة موضوعيا ,وبين الإنسانية والوحشية وليس هذا بالمفهوم الجديد , عن القارة الأمريكية حيث يتباهى معظم قادتها السياسيون بفشلهم المدرسي في مادة الرياضيات , وضعفهم الصريح بالجغرافية , ومعظم الأمريكيين لا يفرقون بين الأصوات : العراق تساوي إيران مثلا , وكأن الفرق الصوتي غير مهم بالنسبة لهم .
ان لديهم على ما يبدو متسع من الوقت ليتعلموا على الطبيعة مباشرة , أين بحوثهم الدراسية المستقبلية التي ينفقون عليها عشرات المليارات سنويا , بل أين نتائجها المفترضة , إننا لا نرى في استراتيجياتهم المستقبلية سوى الأعمال الارتجالية , ومن النوع الذي يدعي إصلاح شيء , في حين يفسدون معه أشياء كثيرة , ولاشي في سياساتهم بدل على وجود مقاربات سياسية من الواقع المراد التأثير عليه وفقا لمصالحهم , وفراغ جعبتهم واضح للعيان , حتى أن كتابهم أعجز من يقنعوا أحدا اللهم وهم يحملون الهراوة الغليظة في وجه البشرية جمعاء , وهم والأنظمة التابعة لهم , وقد وصل الأمر بهم الى حد رفع حالة طوارىء عالمية لمركزية أمريكية تفعل ما تشاء بدون تفويض دولي يخفف من غلواء مركزيتها الصارمة , ولو كانت السياسة الأمريكية في امتحان شهادة الطبيب الجراح مثلا فلن تحصل إلا على شهادة جزار .
السماء التي تعيش تحت ها البشرية اليوم تنذر بالعواصف , وإذا ظلت الظروف كما هي عليه , فان حروب دمار شاملة تلوح في الأفق القريب وبما أن الطزطزة القذافية لم تغير شيئا في الواقع الدولي , ولذا أقول :
لقد اشتقنا الى سماع الطزطزة القذافية على الهواء مباشرة .
احمد مصارع
الرقه-2004



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الافتاء والاستفتاء
- الشرق الأوسط بين الاحتلال والديمقراطيه
- المقدمات المقدسة للثورة ونتائجها المدنسة
- هل يلزم لكل مواطن سوري مكبر صوت
- لقد رايت احد عشر كوكبا
- الشمولية وخدعة الأديان السماوية
- من أجل شرق أوسط لاهمجي
- ديكارت يفكر وهو غير موجود
- الشرق الأوسط يهجر الديمقراطية
- مابعد الحداثه
- المسلسل الأطول
- الانتخابات الأمريكية والإشهار المجاني
- قراءة في هجوم 11 سبتمبر
- من أجل حفنة من الدولارات
- تبادل المواقع
- لايسار ولا يمين
- كرامـــــة الإنســـــان
- الامبريالية الجديدة
- عنف الديمقراطية أم ديمقراطية العنف
- الإرهاب


المزيد.....




- أيّ استراتيجية أميركية تجاه نووي إيران ودعمها لحزب الله في أ ...
- يورو 2024.. فرنسا تهزم البرتغال وتضرب موعدا مع إسبانيا في نص ...
- -أسوشيتد برس-: بايدن يجري استعدادات كبيرة قبل المقابلة مع شب ...
- مصر.. وزير التعليم الجديد يعلق على ادعاءات حصوله على شهادة د ...
- انتهاء الجولة الثانية من الانتخابات الإيرانية بمشاركة أولية ...
- ما بعد الانتخابات.. أولويات رئيس إيران
- -تسنيم-: بزشكيان يتقدم على جليلي في الفرز الأولي لأصوات الان ...
- شاهد.. جرحى جراء انفجار ألعاب نارية ضربت حشودا خلال احتفال ب ...
- كأس أمم أوروبا: فرنسا تثأر من البرتغال وتهزمها بركلات الترجي ...
- عزوف واسع عن التصويت في انتخابات الرئاسة الإيرانية


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد مصارع - مشتاقون لسماع الطزطزة القذافية