أوضاع المواطنة بعد ربيع الثورات العربية

حسن الشامي

الحوار المتمدن-العدد: 3486 - 2011 / 9 / 14 - 09:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

شارك مركز ابن خلدون للدراسات الانمائية في تنظيم ورشة عمل منتدى مواطني الشرق الأوسط يومي 10 و11 سبتمبر 2011 بفندق فلامنكو بالزمالك بالقاهرة وذلك للحوار حول "أوضاع المواطنة بعد ربيع الثورات العربية" وقد حضر اللقاء عدد كبير من الشخصيات العربية والدولية..

بدأت ورشة العمل بجلسة افتتاحية فى تمام الساعة 9:30 صباحا واستمرت لمدة ساعة ونصف تناولت خلالها آفاق الثورات العربية وتشخيصها والدروس منها، كيف تمت الثورات العربية والحركات الاحتجاجية التى شهدها العالم العربى والأوضاع السيئة والمتدهورة من فساد سياسى وقمع للحريات وتخلف اقتصادى وبطالة وفقر،

استمر اليوم الأول حتى الساعة السادسة مساء تخللت هذه الفترة من 9:30 إلى نهاية اليوم الأول خمس حلقات نقاش تطرقت لنقاط رئيسية ترتكز حول مستقبل التحول الديمقراطى فى مصر وتونس وما قد تؤول إليه الأحداث فى ظل ما تشهده الدولتان من أحداث داخلية.

تم استعراض الصعوبات التى تواجه الثورات العربية فى اليمن وسوريا وليبيا من قمع وقتل وسفك للدماء واستخدام للأداة العسكرية فى سوريا وليبيا واليمن بشكل أزهقت فيه العديد من أرواح المتظاهرين.

تم الحديث عن النظم الملكية الرعوية فى الوطن العربى والتى يعامل فيه المواطن على انه مواطن درجة ثانية وما تشهده هذه البلدان من سيطرة للأسر الحاكمة على مقاليد الحكم وثروات البلاد،

وانتهى نقاش اليوم الأول بالتحاور حول أثر الثورات العربية على الصراع العربى الإسرائيلى وإلى أين سيتجه الصراع؟ هل إلى المزيد من الصراع فى ظل توقع ظهور وصعود التيارات الدينية بعد الربيع العربى؟ إم أن الاحداث سوف تجعل إسرائيل تعيد حساباتها مع العرب وتتجه نحو السلام؟.

اليوم الثانى بدأ فى التاسعة صباحا وتمت فيه ثلاث جلسات وحلقات نقاشية بالأضافة إلى حلقة ختامية، تناولت الجلسات الحركات الشبابية ومساهماتها فى الأرتقاء بالمواطنة فى المنطقة العربية،

تم الحديث عن حقوق الأقليات والتنوع الذى يموج به العالم العربى والحديث عن حالة الأكراد فى العراق وتم التطرق إلى المرأة ودورها فى الحياة السياسية والثورات العربية وكيفية الأرتقاء بتمثيل المرأة حتى يصل لمستوى مرتفع فالمرأة فى المانيا على سبيل المثال يخصص لها على الأقل 40% من نسبة قوائم الأحزاب السياسية،

وجاء ختام المؤتمر بجلسة ختامية تطرقت لأهم التوصيات والتى جاء فى مقدمتها العمل على تطوير كيان أو مؤسسة معنية بقياس مؤشر المواطنة فى الوطن العربى .

أبرز المداخلات في ورشة عمل المؤتمر :
أشار الدكتور سعد الدين ابراهيم (رئيس مجلس الأمناء) الى ربيع الثورات العربية وأسباب اندلاع هذه الثورات والتي تمثلت في مظاهر الاستبداد والفساد وانتشار الفقر وعدم احترام حقوق الإنسان والكرامة الانسانية. وأعرب عن خشيته من اختطاف الثورة المصرية من قبل جماعات السلفيين والتيارات الدينية التي لم تشارك فيها من البداية.

وأضاف دكتور وليد سالم (من فلسطين) إلى أهمية الاستفادة من الخبرات من ثورات الشعوب التي سبقنا للحفاظ على مكاسب الثورة.

أشار د. بختيار أمين الوزير الكردي السابق (من العراق) إلى أهمية الحفاظ على حقوق الأقليات في الوطن العربي واحترام الخصوصية الثقافية والدينية لها والاستفادة من التنوع العرقي والديني في الوطن العربي كأحد عناصر القوة العربية.. وطالب بتفاعل ايجابي مع شعوب المنطقة دون تهميش لأي أقلية موجودة.

وأشار عبد الرقيب منصور (من اليمن) للثورة التي تتم في اليمن والصراع المسلح هناك والتنازلات التي يقدمها النظام الحاكم كل فترة للثوار مثا الموافقة على التعددية الحزبية أو وتعديل الدستور والمشاركة في السلطة وغيرها. مشيرا الى امكانية حدوث انقسام بعض الفصائل في القوات المسلجة اليمنية وانضمامها للثوار معربا عن أمله في تحقيق الانتصار.

وتحدثت د. بربارا ابراهيم (عضو مجلس الأمناء) عن دور الشباب في الثورة المصرية والذي كان يعاني من التهميش والبطالة والفراغ وعم احترام خصوصيتهم وطالبت بالاستفادة من طاقات الشباب والتنسيق والتكامل بينهم.

وأضاف الدكتور رياض الخوري أستاذ بالجامعة الفرنسية بأربيل بالعراق (من لبنان) بأن الأكراد ليسوا عربا ولكنهم يتمتعون باستقلال ذاتي في كردستان العراق ولديهم كل الحقوق في دولة كونفدرالية ضمن الدولة العراقية.

وأضاف آلن وينر (من مركز تسوية النزاعات الدولية المسلحة) إلى ضرورة حل النزاعات بطرق سلمية دون عنف.. مشيرا لأهمية وضع الدساتير بطريقة توافقية تراعي مصالح وحقوق كل فئات وطبقات المجتمع مهما كانت ودون فرض وجهة نظر واحدة.

وأختتم حسن الشامي (رئيس الجمعية المصرية للتنمية العلمية والتكنولوجية) مشيرا إلى المطالبات العديدة بالاصلاح (Reform) من داخل النظام الحاكم قبل ثورة 25 يناير 2011 ولم يحدث الإصلاح.. ثم المطالبات العديدة بإعادة البناء (Rebuild) من داخل النظام ولم يحدث كذلك.. فكان لابد من الانفجار ولابد من الثورة (Revolution) التي كانت متوقعة ولكنت فاجأت الجميع بتوقيتها .

حسن الشامى
رئيس الجمعية المصرية للتنمية العلمية والتكنولوجية
[email protected]

#حسن_الشامي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات