علي رضوان داود
الحوار المتمدن-العدد: 3484 - 2011 / 9 / 12 - 23:18
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هنالك الكثير من أبناء الوطن الذين يعملون في مختلف مؤوسسات الدولة
في العراق والعالم العربي وحتى عدد كبير من الدول الإسلامية ودول العالم المختلفة يمتلكون الكثير من القدرات والكفاءات في مختلف المجالات الطبية والهندسية والإدارية والعسكرية وقد يحصل هؤلاء المتميزون وهم كثيرون على قدر كبير من المعرفة في مجالات الاختصاص ولكن ليس لدى الكثير منهم الواعز أو الدافع الذي يمكنهم من التقرب من الماسكون بالسلطة لأسباب قد تكون سياسية أو معنوية أو حتى أسباب نفسية لعدم اهتمامهم إلا بعملهم المهني وتفوت عليهم الفرصة وعلى بلدهم لكونهم لا يحصلون على ما يساوي أو يقارب ما يقدمونه من هذه الانجازات وبذالك تصيبهم الخيبة والإحباط وينطبق عليهم المثل الشعبي لطم(شمهودة )لأنها تلطم مع الكبار وتأكل مع الصغار وقد يضطر الكثير منهم مغادرة البلاد والعمل في الدول الأخرى وخاصة الدول الأوربية المتقدمة وغيرها لأنها مستعدة لاستقطاب تلك الكفاءات لعدة أسباب قد تكون إنسانية وقد تكون مصلحيه للاستفادة من تلك الخبرات الجاهزة وقد تكون ايدولوجية لحرمان بلدهم من تلك الكفاءات وجعلها تحت رحمة الدول المتقدمة وتعرقل تقدمها لكي تستمر وتبقى سوقا رائجة لمنتجاتها المختلفة,ان العرق يمتلك طاقات شابة وكوادر فنية متطورة وعلماء ومؤهلات تمكنه من منافسة كبرا الدول المتطورة.
ان تقدم المجتمعات وتطورها رهينة بالاختيار السليم لكوادرها ومسؤوليها وخاصة في القطاعات التنموية الضرورية المنعشة للاقتصاد والتربوية التعليمية والبحوث لنتمكن من المنافسة وليس بالاختيارات التي لا تمت بصلة لا من قريب ولا من بعيد للكوادر المبدعة
لذلك نهيب بالمسؤولين الاهتمام بهذا الموضوع وجعل الرجل المناسب في المكان المناسب تقديرا لجهودهم وتنمية مواهبهم وليس لانتمائهم الحزبي أو العرقي أو ما شاكل ذلك.
#علي_رضوان_داود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟