أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بلقيس حميد حسن - في العراق فقط, سلطوي معارض!














المزيد.....

في العراق فقط, سلطوي معارض!


بلقيس حميد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3484 - 2011 / 9 / 12 - 12:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعودنا على مدى التاريخ بأن كل من لديه اعتراض على سلطة ما, وهو مسؤول فيها, لابد وأن يستقيل منها حينما يرى أن هناك من يحتج أو ينتفض أو يثور ضدها لينضم الى هؤلاء المحتجين أو المنتفضين أو الثوار دعما لهم ولقضيتهم ان كان صادقا حقا, وهذا التصرف هو المنطقي والمعقول والمطلوب في ظروف الانتفاضات والاحتجاجات والثورات, وقد لمسنا ذلك في الانتفاضات والثورات التي حصلت وتحصل في تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين وسوريا, فالصادقين في معارضتهم لابد وان يقفوا مع الثوار ضد السلطة, ويستقيلوا تعبيرا عن ايمانهم بهذه المعارضة, ورفضهم لسلطة لا تلبي أبسط المطالب الشعبية, ودعما للمعارضين, وتشجيعا للثورة أملا بنجاحها واسقاط السلطة.
فالأمر الطبيعي هو أن من يدعم مطالب الثوار أو المتظاهرين لابد وأن يكون بصفهم, وان يبرهن على انه منهم وذلك باستقالته من سلطة يثورون عليها, وليشعر الثوار أن هناك شخصيات سياسية هامة تشاركهم الرأي والغضب والثورة على الظلم.
لكن ما يحصل في العراق أمر غريب عجيب, مثل كل الأشياء الغريبة التي تحدث في العراق فقط.
نجد هذه الأيام مسؤولين ومستشارين لرئيس الجمهورية, يدعون معارضة النظام, رغم ان لهم اليد الطولى بالسلطة بدليل انهم يستطيعون تعيين هذا المسؤول او ذاك, وهم من الذين يتسلمون رواتبهم الكبيرة من السلطة العراقية الفاسدة كما يصفونها هم المساهمون فيها والساكنون بمناطقها المحصنة والمالكون لمرافقين وتابعين ومريدين, وبذات الوقت يحرضون على التظاهرات, مثلهم مثل الشباب العاطل عن العمل والمقهور بالتهميش وهضم الحقوق وسوء الخدمات الحياتية.
ماذا نسمي هذا؟
ترى هل هو أعلى مراحل الانتهازية؟
حيث يضمن السياسي مكانته في الحكومة المقبلة بعد ان تأكد ان الشعب مصمم وراغب بالتغيير مهما كان الثمن, ونجد هذا المسؤول ضعيف أمام مغريات الراتب الشهري الكبير, وأمام السلطة التي تؤهله بتعيين من يشاء من الناس بسبب قربه من أصحاب القرار بحكم منصبه, وهو طامع بأن تبقى صورته وكلماته متداولة في الاعلام وشاشات الفضائيات التي يملأونها كذبا؟
اتمنى أن أعرف من ابناء شعبي العراقي ومن المحتجين والمتظاهرين أولا تفسيرا لموقف هؤلاء الذين يبقون في مراكزهم السياسية ويدعون انضمامهم للمنتفضين من الشباب الذين لا يملكون مايجعلهم صامتين بلا احتجاج او ثورة, وياترى هل يستوي هؤلاء المحتجون الفقراء والمهمشون مع امثالهم من السياسيين الضامنين البقاء في الحكومة المقبلة بحجة التحريض على الاحتجاج؟
وهل سيسمونهم مستقبلا بالثوار وقادة التغيير؟ مثلهم مثل الشبـّان المساكين الذين طفح بهم الكيل؟
خلط ما بعده خلط, وزيف مابعده زيف, وطلم مابعده ظلم, وقدرة وقحة على التلاعب بمقدرات شعب محروم فقد أبسط حقوق البشر, ورغبة في سرقة الفضيلة التي يملكها المحتجون, فضيلة لايملكها سواهم, وهي كون الشباب المتظاهر في شوارع بغداد قد يواجه الموت في اي وقت, وهو الذي لا يملك ما يخشاه, حتى ضاقت به الدنيا فانتفض. ثم يأتي هؤلاء السياسيون المرفهون ليختطفوا راية المظاهرة ويسيروا في الصفوف الأمامية, كي تتصدر صورهم واجهات الصحف والمنشورات.
فيا أيها الشباب العراقي المحتج, الثائر:
اطلبوا من السياسيين تحديد موقفهم بوضوح, فهم أما معكم ويستقيلوا من الحكومة الفاشلة, وأما ضدكم مع الفاسدين والدائرين بفلكهم والمنتفعين منهم.
10-9-2011
www.balkishassan.com



#بلقيس_حميد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسلسل الدهانة, وملك الشاشة العراقية
- الدراما العراقية تتحدى الظروف وتنهض
- نصرُ ليبيا, فرح ٌ بحجم ِ سنواتِ القهر
- ألا يحق للمغدور ان يستغيث؟
- الثورات, تخطفُ جمهور الدراما العربية
- الشعب السوري يسمو الى المجد ِ أعزلا ً ووحيدا
- مي سكاف, حقا انها زرقاء اليمامة
- أفضل خيار للعرب, يعرفونه ويحرفون عنه
- الأم, الوطن الأول لكل انسان
- أمة ٌ تسترُ أمراضها ولا تعالجها
- لا صدى لصرخات السودانيين
- هل يستحق القتلة- كالقذافي- خروجا مشرفا؟
- ياسر العظمة.. مبدعٌ زاهدٌ إلا بالحقيقة
- لا للدكتاتوريين, قالتها الشعوب العربية بالدماء
- ثورة اليمن العملاقة
- الازدواجية وحق الكرد في تقرير مصيرهم .. في ذكرى مجزرة الانفا ...
- عسل الشعوب العربية المرّ
- المرأة والطغاة..ايمان العبيدي انموذجا
- ملوك وأمراء الأميّة يذبحون الثوار واللؤلؤة
- من يوقف الطغاة؟ وهل يبقى أطباء اليمن في حيرتهم؟


المزيد.....




- بضمادة على أذنه.. شاهد أول ظهور لترامب بعد محاولة اغتياله وس ...
- بلينكن يعرب لمسؤولين إسرائيليين عن -قلق بلاده العميق- بعد غا ...
- الجيش الأمريكي: الحوثيون هاجموا سفينة تملكها إسرائيل في البح ...
- نتنياهو أمر الجيش بعدم تسجيل مناقشات جرت -تحت الأرض- في الأي ...
- فرنسا دخلت في مأزق سياسي
- القوات الجوية الأمريكية ستحصل على مقاتلات -خام-
- 7 أطعمة غنية بالألياف تعزز فقدان الوزن
- مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس.. كيف ينظر إلى الحرب بغزة؟
- ناسا تنشر صورة لجسم فضائي غير عادي
- الدفاع الروسية: إسقاط 13 مسيرة أوكرانية خلال 24 ساعة في عدة ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بلقيس حميد حسن - في العراق فقط, سلطوي معارض!