|
التعصب الديني ومأساة 11ايلول
نوري جاسم المياحي
الحوار المتمدن-العدد: 3484 - 2011 / 9 / 12 - 08:58
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
اليوم تمر الذكرى العاشرة لجريمة تفجير البرجين في نيويورك ...ولابد ان يبادر كل انسان طبيعي وشريف ان يستنكر هذه الجريمة النكراء ويقف احتراما واجلالا لالاف الضحايا الابرياء التي سقطت في هذا اليوم المؤلم والمحزن ...كما يجب ان نقف الى جانب العوائل التي فقدت احبتها بلا ذنب ارتكبوه ... ولابد ان يعود المرء الى يوم الجريمة ومن ارتكبها ومن وراءها ومن خطط لها واستفاد من نتائجها ؟؟؟؟ هل هو بن لادن والقاعدة ؟؟؟هل العرب والمسلمين ؟؟؟ هل الشعب الامريكي ؟؟ ام غلاة المتعصبين الدينين وتجار الحروب ؟؟؟ بالرغم من مرور 10 سنوات على ارتكاب هذه الجريمة النكراء ...والعاقل منا يقف حائرا متشككا فيمن ارتكبها وماهو الهدف الخفي من تنفيذها ؟؟؟ اذكر انني كنت بالصدفة جالسا اشاهد برامج التلفزيون واذا بها تقطع لتنقل نقل مباشر المشاهد المروعة للحظة اصطدام الطائرات بالبرجين وانهيارهما واقولها بصراحة انني لم اصدق عيني او اذاني وانا اتابع تعليقات المذيع ... والغريب المثير للشك كيف ان الاعلام الامريكي وجه اصابع الاتهام وفورا الى تنظيم القاعدة منالاسلاميين المتطرفين والعرب وكانه مبرمج على ذلك... وبالرغم من انني مسلم ...فتلك المشاهد المؤلمة لم تغب عن ناظري وبنفس الوقت اخذ الشك يملء نفسى ويساورني لدقة اصابة الاهداف ودقة الحسابات والتخطيط والتوقيتات وكانني اشاهد فيلم رعب امريكي ... بحيث اسقط البرجان وكانهما بنيا من ورق وليس من هياكل فولاذية ؟؟؟؟ان شكوكي تستند وببساطة وسذاجة انسان نكب هو ايضا فيما بعد وبما تلاها من جرائم ارتكبت بحق الشعب العراقي وكرد فعل لجريمة البرجين ...على مايلي :- اولا --- ان الشيخ بن لادن وكما تؤكد كل المعلومات كان صنيعة امريكية دربته المخابرات المركزية ومولته ماليا وعسكريا ودفعته لافغانستان لمحاربة الاتحاد السوفيتي انذاك والجهاد ضد الشيوعية الملحدة ...بتمويل واسناد سعودي وخليجي ومصري ...وهذه الحقيقة ليست من بناة افكاري ...وانما يعرفها القاصي والداني ... ثانيا --- ضخامة وجبروت العملية والاعجاز الفني والتقني في التوقيت والحسابات تؤكد ان امكانيات بن لادن او تنظيم القاعدة عاجزة عن تحقيق ما تحقق وكل الدلائل والسابقة واللاحقة تؤكد ذلك ..فوراء الجريمة هذه دول واجهزة مخابرات متمكنة ومتطورة لايمتلكها تنظيم القاعدة ولا العرب ولا اية دولة اسلامية ... ولاسيما وان اصابع الاتهام وجهت خلال سويعات بعد اكتشاف ادلة وبراهين مزعومة ومزروعة باحكام لتشيرعلى تورط القاعدة والاسلام السياسي ...وكأن الحدث معد للاخراج الاعلامي كما اخرج في حينها ... وعلى الطريقة الامريكية من تهويل وضجة اعلامية المعروفتين ... ثالثا --- الحملة الاعلامية المسعورة ضد الاسلام والمسلمين التي اعقبت الجريمة تؤكد للمتتبع ...ان الدين الاسلامي وتشويه صورة المسلمين هو الهدف ...ولاسيما ان القيادة في الادارة الامريكية كانت من قبل المحافظين الجدد ...الذين يتميزون بتعصبهم الديني وحقدهم على بقية الاديان ...ولاسيما وان عائلة بزعامة بوش الاب والابن هم من رعاة التعصب الديني المسيحي وقادته العظام ولايقلون عن بن لادن تعصبا ... وما كان اختيارهم لتنظيم القاعدة وهالة الارهاب المحيطة ببن لادن الا اختيار ناجح وموفق لاشعال صراع الاديان بقيادة المتعصبين وبالتالي استعباد الشعوب واستيلاء شركات السلاح والنفط على ثرواتهم ...وهنا لابد من الاشارة الى وجود طرف ثالث من المتعصبين والمتطرفين دينيا وهم المتطرفين الاسرائيلين من اليهود سواء في الولايات المتحدة او اسرائيل ... رابعا --- ما اعقب جريمة البرجين من اعلان الادارة الامريكية الحرب المفتعلة على الارهاب ... وركزت كل قوتها وجبروت قدراتها العسكرية ضد من تسميهم تنظيم القاعدة الارهابي في العالم الاسلامي والعالم اجمع ولاسيما في افغانستان والعراق ...فدمرت البلدين وانتقمت من الشعبين شر انتقام ...بحجة محاربة الارهاب والقاعدة .. وهذه كانت اكبر كذبة في القرن الحالي ..وكانت النتيجة ...الضحايا بالملايين من الابرياء من الفقراء والمساكين في هاتين الدولتين ...لقد دفعوا حياتهم ثمنا لجريمة خطط لها ونفذها مجرمون عتاة ولاعلاقة لهم بهم لامن قريب ولا من بعيد ولاناقة ولاجمل سوى انهم عراقيون وافغان يعيشون على ينابيع نفط العالم ... خامسا --- التعصب الديني للمحافضين الجدد في الولايات المتحدة الامريكية ...قد اعمى بصرهم وبصيرتهم ...فاججوا الفتن الطائفية والدينية وحتى الاثنية بحجة وذريعة اعلان الحرب على الارهاب ... لقد فقدت انا شخصيا اثنان من اولادي في العراق ومعي الاف الاباء والامهات العراقيين وبايدي ارهابيين خلقتهم ودفعتهم المخابرات الاجنبية في العراق ...وبفتنة طائفية مفتعلة اججها التعصب الديني الكريه ...الذي بدأ في كواليس مظلمة للمخابرات الاجنبية ..وثقوا انه لن ينتهي في بغداد او كابل او مقاديشوا ... فالله اعلم من سيكون الضحية التالية ..ولاسيما وان طاحونة التعصب الديني والحقد الاعمى والكراهية دوارة وتطحن الفقراء والابرياء من الشعوب وبلا خجل او هوادة ... متى يستيقظ شرفاء واحرار العالم الامريكان والاسرائيلين للوقوف بوجه مخططات المتعصبين الدينين في الغرب ولاسيما في الولايات المتحدة الامريكية ؟؟؟ الايكفي ما سال من دماء بذريعة الارهاب الاسلامي ؟؟؟ اما ان الاوان لكشف الحقائق المؤلمة للرأي العام العالمي ؟؟؟ ونشر ثقافة المحبة والسلام .. اليوم يقف الشعب الامريكي مؤبنا ومشيدا بضحايا احداث ايلول الاسود الدامي ...ونحن معهم في وقفتهم بلا خوف او تردد وندين الارهاب مهما كان دينه او اتباعه ...ولكن السؤال المحير ...من سيقف معنا ومع ضحايانا ؟؟؟ ويتذكر ضحايا شعبنا العراقي المظلوم الذي قدم مئات الالوف من الضحايا مقابل ثلاثة الاف ضحية امريكية بريئة ...في حادثة لم يكن العراقيون طرفا فيها ؟؟؟ اناشد كل أنسان امريكي او غير امريكي شريف ...ان يقف الى جانب حق شعبنا في الحياة الكريمة ويعمل من اجل ايقاف حمام الدم الذي يسيل على ارض العراق وحتى يومنا هذا ...ومن قبل من ؟؟؟من قبل عراقيون يحملون الجنسية الامريكية والبريطانية وغيرها ؟؟؟ اضافة الى غيرهم ممن يحمل جنسية دول الجوار والعرب ...لعنة الله عليهم اجمعين ( المقصود قتلة ابرياء شعبنا العراقي المنكوب والمسحوق ) اللهم احفظ العراق واهله ...اينما حلوا او ارتحلوا ...
#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الدين ومصائب الشعوب
-
اللعبة القذرة ... والله مفضوحة
-
العنف والارهاب والنهب والتخريب سلاح الفوضى الخلاقة
-
متى ينتفض الشعب على تجار السياسة والمنافقين ؟؟؟
-
الجريمة والعقاب صنوان لاينفصلان الا في العراق
-
حصانة الجندي الامريكي استباحة للدم والحق العراقي
-
طغيان الحر والغلاء في رمضان
-
شعبنا يرقص مذبوحا من الفوضى السياسية
-
الطريقة الشائعة في العراق لطمس الحقيقة
-
العراقيين يقتلون والربح بالملايين !!!!
-
احذروا فخ الطائفية ياشباب الفيس بوك
-
بدأت عملية حماية المدنيين ...فما مصير السفاح ؟؟؟
-
على الغرب الديمقراطي تطبيق الاعلان الدولي بالقوة
-
ياساسة ارجوكم راعوا مشاعر الشباب الغاضبة
-
أسمع يالصاحي ..كذابين لاتصدق وعودهم
-
استاذنا المالكي..حقن التخدير لا تداوي وما تفيد
-
من سيركب الروجة ( الموجه ) ؟؟؟؟
-
ساحة التحرير ببغداد تستعد لمظاهرات عراقية واسعة
-
نظرية ابو القاسم الطنبوري الترقيعية
-
انا بردان وغضبان وزعلان على الامريكان
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند
/ زهير الخويلدي
-
مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م
...
/ دلير زنكنة
-
عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب
...
/ اسحق قومي
-
الديمقراطية الغربية من الداخل
/ دلير زنكنة
-
يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال
...
/ رشيد غويلب
-
من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية
/ دلير زنكنة
-
تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت
...
/ دلير زنكنة
-
تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت
...
/ دلير زنكنة
-
عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها
...
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار *
/ رشيد غويلب
المزيد.....
|