أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - ثقافة ما بعد11 سبتمبر














المزيد.....

ثقافة ما بعد11 سبتمبر


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3484 - 2011 / 9 / 12 - 03:12
المحور: الادب والفن
    






تمر اليوم الذكرى العاشرة على أحداث11 سبتمبر، التي تم خلالها قصف برجي
مبنى التجارة العالمية، بعد أن تم اختطاف ثلاث طائرات، كانت إحداها قد
فشلت في مهمتها، بعد أن تمكنت من التحليق فوق البنتاغون الأمريكي، نفسه،
من دون أن تحقق الهدف المراد، بعكس الطائرتين الأخريين اللتين اخترقتا
المبنيين، وكبدتا أمريكا، مزيداً من الخسائر البشرية، والمادية، ليكون
ذلك بمثابة صدمة كبرى، قسمت التاريخ الأمريكي، إلى مرحلتين، إحداهما ما
قبل سبتمبر، والثانية مابعدها، كما يرى الكثيرون من المنظرين.

وبعيداً عن تفاصيل الحدث وتداعياته الكثيرة، فإن هذا الحدث العالمي
الكبير، استطاع أن يشكل لنفسه لغة خاصة، بل معجماً خاصاً، إذ سرعان ما
بات يلهج على ألسنة الناس والنخبة، ليس في أمريكا، وحدها، مكان وموطن
الحدث، بل على نطاق عالمي. وقد تم مثل هذا الاهتمام الكبير لأسباب عدة،
في مطلعها،أنه استطاع-في الوقت نفسه- أن يلفت الأنظارإلى وجود خلل
هائل،أمريكياً، استغله منفذو العملية، ما دعا هذا القطب الأوحد، ليعيد
النظرفي جملة القناعات والمفاهيم، التي كانت راسخة لديه، بأنه القوة التي
لا تقهر، وهوماجعل العقل ما بعد الحداثي، في حيرة كبرى، مكتوف الأيدي،
مادام أنه قد تمت مواجهة هذه الثقة الأسطورية، بالذات، وخدشها، بل إلحاق
الهزيمة بها، من خلال عمل إرهابي، متقن الحبكة، والمهارة، الأمر الذي جعل
الذعر، والهلع يدبان في العالم الغربي، برمته، ليعيد حساباته، في
الميادين كافة.

هذه الصدمة التي تصادت عالمياً، كان من شأنها أن تترك أثرها الهائل في
نفس الإنسان الأمريكي، إذ أعاد على أساسها الكثير من حساباته، سواء أكان
ذلك من جهة إعادة ترتيبه الداخلي، أو من جهة موقفه من الآخر، أي في ما
يتعلق بصورة" المسلم" التي تم الاشتغال عليها، من جديد، حيث بات الخطاب
الأمريكي الجديد يتوجه إلى تجسير العلاقة بين البيض والسود، بوصفهم
مواطنين أمريكيين، وإزالة أية حدود، وحواجز بينهم، وذلك على طريق إعادة
اللحمة بين أبناء أمريكا الأصليين، من دون وضع أحد غيرهم ، في الاعتبار،
بمن فيهم المواطنون المسلمون، وسواهم، ممن انضموا إلى الخريطة السكانية
الجديدة، بل إن النتاجات الجديدة التي ظهرت خلال العقد الماضي، سواء أكان
على صعيد السينما الهوليودية، أو على صعيد الدراسات، أو الآداب، أو
الفنون، فإن صدى الصدمة، بدا بارزاً فيها، لدرجة أنه تم تشكيل" ورش"
بحثية ك" كحركة حقيقة 11-9" لتشتغل على تناول ماتم، مدفوعة بهاجس البحث
للوقوف على أسباب الفاجعة، ومن ثم السعي لوضع حد للقلق الرهيب الذي بات
يعيشه الإنسان الأمريكي،هذا القلق الذي ازداد هولاً بعد" إعصار كاترين"
الذي تم بعد ذلك بأربع سنوات،ما جعله يصاب بعقدة تجاه دورة الوقت، وقد
جاء كتاب" ثقافة المأساة" تأليف جيفري ملنيك كإحدى الدراسات التي تناولت
الحدث، في لحظة صيرورة هواجسه، بل إنه تمت العودة إلى الكثير من الآراء
التي قدمها المفكرون، في ما يتعلق ب" صراع الحضارات" لصموئيل هنتنغتون،
و"نهاية التاريخ" لفوكوياما، وذلك على ضوء الصرخة التي أطلقها فاكلاف
هافيل في ما يتعلق ب"تزايد الصراعات الثقافية وتفاقم خطورتها بأكثر مما
كانت عليه في ما قبل".
[email protected]



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جوهر رسالة الإبداع في ضوء الثورات الشعبية
- عادل اليزيدي في ذكرى غيابه : يسمع وقع أقدام شباب الثورة
- كتابة اللحظة الحاسمة
- علي فرزات يهز عرش الاستبداد
- هنا دمشق-2-
- كيف يُكتب الشعر؟
- بين جمعتين: جامعة وجامع ودماء-6-
- هنا دمشق-1-
- متعدِّدو المواهب
- اصطياد القصيدة
- مثقفون وناشطون سوريون يهنئون ثوار ليبيا البطلة بإسقاط نظام ا ...
- المواهب الجديدة بين الرعاية والإقصاء
- خطاب السقوط
- الإصدار الإبداعي الأول والولادة الطبيعية
- كتاب تركوا أثرهم وانقطعوا عن الكتابة
- اللاذقية
- إمبراطورية الحفيد الأكبر
- من يكسر شرنقة الصمت؟
- محمود درويش بعد ثلاث سنوات على غيابه:لايريد لحياته ولقصيدته ...
- بهلوانيَّات جاهلية :ردَّاً على ترَّهات رشاد أبي شاور


المزيد.....




- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - ثقافة ما بعد11 سبتمبر