فواز قادري
الحوار المتمدن-العدد: 3483 - 2011 / 9 / 11 - 08:30
المحور:
الادب والفن
أنفضي عن جسدكِ التلال والأشجار والينابيع
وعن شعركِ القمحيّ
فلول العصافير والنوارس والحمام
قيّدي أقدام الأنهار
وهدير الأبيض المتوسط
ورعاف غيماتكِ الزرق
ومطرها الهاطل على وجهي كالقبل
خيّريني بينكِ وبين الدنيا
بين لمسة يدكِ الحنونة كأمّي
وبين كنوز قارون
خذي مائي وجداولي
إلى أعالي الجبال
وسرّحيني بخرافكِ
الثاغية باسم العشب والغدران
كلّ يوم أركع
أمام كعبتكِ الزاهية
وأبتهل لإله أشواق أعزب
كي يخفَّ أوار عشقكِ
يا أمّ الشهداء والأرامل
يا سيّدة الزمان
لم أعد أحتمل نأينا
كلّ يوم أحبك أكثر
أحلف بالشيب والغضون
بالجغرافية العمياء
بالطرق والمطارات والموانئ
بليل الغرباء وكوابيسهم
بكلّ طفل نام على هدهدة الرصاص
بدل الأغنية
بالشيوخ يعصرون لحاهم
من العرق والدمع
في صيفكِ الملتهب
بالأغاني التي لم تعد خرساء
وبالطيور التي لا تحتمل أقفاصها
بقلبي حارسك الدائم
الذي ينام بعين واحدة
والأخرى على شمسكِ سوريّة
شمسكِ التي ستطلّ بكامل زينتها
كأجمل عروس.
#فواز_قادري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟