أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - يعقوب ابراهامي - إخفضوا رؤوسكم أنتم مصريون!














المزيد.....


إخفضوا رؤوسكم أنتم مصريون!


يعقوب ابراهامي

الحوار المتمدن-العدد: 3482 - 2011 / 9 / 10 - 15:14
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


بقدر ما رفعت رأسي فخوراً، وبقدر ما رقصت طرباً (مع كل المعجبين بالشعب المصري) عندما انتصرت "الثورة المصرية"، يوم طافت جماهير الشعب المصري في شوارع القاهرة وهي تهتف: "إرفعوا رؤوسكم أنتم مصريون"، طأطأت رأسي خجلاً، بعيونٍ دامعة، وأنا أهمس بيني وبين نفسي: "إخفضوا رؤوسكم أنتم مصريون"، عندما رأيت على شاشة التلفيزيون الرعاع "الأشاوس" يقتحمون بناية السفارة الأسرائيلية في القاهرة، يلحقون الخراب بمحتوياتها، ينزلون العلم الأسرائيلي، يحرقونه ويدوسونه تحت الأقدام.
في مساء يوم 9/9/2011 أنتصر الغوغاء على "الثورة المصرية".

أنا أعرف هؤلاء "الأبطال".
في بلادي أيضاً كل جبانٍ، يهرب عند سماع أول طلقة نار، هو أول من يدعو الى إعلان الحرب على "العدو" الذي يدوس "الكرامة الوطنية".
في بلادي أيصاً كل فارٍ من الجيش هو أول من يدعو الى النفير العام إنتقاماً ل"دماء جنودنا المقدسة" التي أراقها "العدو".
في بلادي أيضاً كل وغدٍ هو "وطني".
في بلادي أيضاً "الوطنية" هي الملجأ الأخير للأنذال.

أما الساسة وقادة الرأي العام و"اليساريون" المزيفون ومذيعو قناة "الجزيرة"، الذين حرضوا وهيجوا وكذبوا، أو سكتوا ولم ينبسوا ببنت شفة، فسيلعنهم التاريخ كما يعرف التاريخ أن يلعن المشعوذين والدجالين والجبناء.

للتاريخ فقط، ولكي تبقى وصمة عارٍ في جبين "اليسار" الزائف، أسجل هنا ما أعلنه من يسمون أنفسهم (واخجلتاه!) "التيار اليساري الوطني العراقي":

" شبيبة تصحيح المسار تٌطهرالقاهرة من رجس الصهاينة
"توجت شبيبة الثورة المصرية جمعة تصحيح المسار بالتوجه نحو سفارة الكيان الصهيوني لتهدم الجدار المحيط بها وسط هتافات آلالف الثوار ,والحياد الايجابي لقوات الشرطة والامن , أذ أخذ الجدار المحيط بالسفارة الصهيونية يتهاوي تحت مطرقات الشبيبة المصرية الثائرة , وسط مراقبة العالم كله عبر الفضائيات ,ناهيكم عن حالة الارتباك التي تنتاب الكيان الصهيوني
" اذا كانت بدايات الثورة المصرية قد اسقطت نظام كامب ديفيد العميل , فاليوم تعلن الشبيبة المصرية تصحيح مسار الثورة , معلنة بدء العد التنازلي لزوال هذا الكيان العنصري الفاشي الغاصب لارض فلسطين".

وبعد هذا الكلام القذر يطلقون على أنفسهم لقب "اليسار".
"الثورة المصرية" قامت من أجل تطهير القاهرة من "رجس الصهاينة" ونحن لم نعرف ذلك.
"الثورة المصرية" قامت "لإزالة هذا الكيان العنصري الفاشي الغاصب لارض فلسطين" ونحن كنا نظن حتى الآن إنها قامت من أجل إنشاء دولةٍ عصرية ديمقراطية ينعم فيها المواطن المصري بحقه في العيش بكرامة.

أحببنا مصر وشعب مصر. واحسرتاه! مساء يوم 9/9، الجهلة والجبناء والمتصيدون، "الملتحون" و"الوطنيون"، انتصروا على طه حسين، توفيق الحكيم ونجيب محفوظ.



#يعقوب_ابراهامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديالكتيكهم وديالكتيكنا - ستالينيتهم وماركسيتنا-1
- خطوة الى الوراء
- أي بيت فلسطيني تحتل يا يعقوب؟
- الخدعة الكبرى : نظرية التناقض الرئيسي والتناقض الثانوي
- أنا إرهابي فخور
- كلنا رائد صلاح؟!
- خواطر وأفكار من وحي سالونيكي
- إنهيار نظرية المؤامرة الصهيونية
- حسقيل قوجمان يرسخ ولا يشك
- عودة الى خرافة الأشتراكية العلمية
- وطن لشعبين - يعقوب ابراهامي يرد على عماد عامل
- الرجل الذي يحارب بمدافع القرن ال-19
- أنا، أميل حبيبي وجورج حزبون
- خرافة الأشتراكية العلمية
- فهد والقضية الفلسطينية : ملاحظات نقدية
- فيتوريو بعد جوليانو
- يوم انحرفت الثورة المصرية عن مسارها
- وردتان على قبره
- من قتل جوليانو مير؟
- الصهيونية ليست ما تظنون


المزيد.....




- طالبات أفغانيات في عُمان يواجهن خطر العودة إلى بلادهن خلال أ ...
- كيف تناور إندونيسيا بين الصين وأميركا؟
- وفد حماس يلتقي رئيس المخابرات المصرية وينفي قبول هدنة مؤقتة ...
- بيان مشترك.. المنسقان الأممي والإقليمي في سوريا يحثان على وق ...
- -التنين المجنح-.. صينية سمك بـ 18 ألف جنيه في إحدى مطاعم مصر ...
- وزير دفاع كولومبيا يتعهد باستعادة 29 شرطيا مخطوفا
- بعد قضاء مدة حبسه.. الإفراج عن مطرب مهرجانات مصري شهير
- إعلام: زيلينسكي يحاول تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة خوف ...
- -مجرد أخبار مزيفة-.. ترامب ينفي أي خلاف بين ماسك وروبيو
- إعلام: نزوح كثيف من الساحل السوري إلى شمال لبنان


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - يعقوب ابراهامي - إخفضوا رؤوسكم أنتم مصريون!