ذياب مهدي محسن
الحوار المتمدن-العدد: 3481 - 2011 / 9 / 9 - 23:27
المحور:
الادب والفن
ظروف صعبة للحب
ظروف قلقة في الحب
ماذا يبقى للحب ، بعد الرحيل ؟
الحب ضربة القدر اللذيذة
بعد المستحيل !
لا رحيل ولا هجرة
لا فوارق ولا موانع
لايبقى للمستحيل مكان
ولا يبقى للحذر مجال او سبيل
الحب كان
اختراقا للمألوف ، وسفرا في بحر الليل
مركب من وهم ، ممزق الأشرعة
مقطع الحبال
والفكر ضائع في متاهة اللّجة
سؤال ؟
لا منارة تهديه ، ولا فنار ضوء
لا سماح له بالأقتراب منها
حتى لو أهتدى الى ضوئها
ففي الحب لا شجاعة ولا خوف
كراهة ، تصادر أحلامنا !
فالبلابل تغني على هواها
مواويل فراتية
تزدان شجن
تبكي الحب فيبكينا
هذي أمانينا
هل تحبني حقا ؟
أحبك بغير حق !
بسعة السماء والبحر
بسعة الفرات وعيون الأطفال
بسعة سلاسل الجبال العارية
المغامرة يا ولدي ، ليست نصف الوجود
ربما الوجود كله !
الحب ليس نصف الحياة
أنه الحياة كلها
المفاجأة : تأتي حين لا نتوقعها
فرحة عمر كامل
بحجم هذه المعجزة ، المفاجأة
لأنه ظرف لا يستبطن وحدة الليل
انما سر الليل معه
الحب يغزل الكون من حولنا
قصيدة ناره الأبدية
لتشع الدفء في القلوب
ظن سدنتها !
ان هيكل الرب رفض ذبيحتهم
لذة الهوى في الهوى نفسه
فترفع الأرض ترنيمة المحبة للسماء
لتتوهج النجوم الناعسة
مصغية في يقظة حلمها
الى ما يقوله حلمها
الى ما يقوله وهمها
ففي الوهم يبحث الأنسان
عن احساسا غامضا في الدرب الطويل
لتلتهب الشفاه في جحيم سعيرها
إشراقات سعادة
نشوانا للأحتراق في مقاربة اللّذة
في مفازة الألم !
يا ولدي
اعطاء النفس كلها للطبيعة
لتصغي هناك في الأعماق
عزف للمزامير
تراتيل : تبدأ خافتة ، ناعمة
ملساء كالحرير
مريحة كالضوء في الفجر ،
محببة كاشراقة الشمس الأولى
وحب القلوب العاشقة
غجرية متمردة ، مهرة تتحدى النسائم
كأنها تسبيح قبرات في وقت السحر
كل هذه مزامير داوود أعزفها أليك
في يوم ميلادك
يا أبن غلآم ضرغام ..... محبة وسلام
************
الرصافة ، بيرث المتناغمة ، استراليا
23/ 8 / 2011 الثلاثاء ذكرى ميلاد ضرغام
#ذياب_مهدي_محسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟