أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الحريزي - اغتيال الصحفي الفنان الشهيد هادي المهدي وصمة عار لاتمحى بوجه قوى الارهاب والاستبداد والقمع














المزيد.....

اغتيال الصحفي الفنان الشهيد هادي المهدي وصمة عار لاتمحى بوجه قوى الارهاب والاستبداد والقمع


حميد الحريزي
اديب

(Hameed Alhorazy)


الحوار المتمدن-العدد: 3481 - 2011 / 9 / 9 - 18:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بسم الله الرحمن الرحيم ( ن والقلم وما يسطرون ) . فما أعظم ان يقسم الحق بالقلم وعظمته ومكانته في رقي وتقدم الحضارة الإنسانية خصوصا وان الحق يؤشر انه علم بالقلم هذه الأداة ينبوع ووسيلة التعليم والمعرفة حيث يقول بسم الله الرحمن الرحيم ( اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم ) والذي علمت الإنسان مالم يعلم . ومن ميزات القلم ايضا ان يظل يحتفظ بالمضمون مهما اختلف شكله أو لونه كبيرا أو صغيرا متينا أو نحيفا طويلا أو قصيرا احمر كان ام اصفر أو اسود .... الخ وبيد أيا كان من بني البشر بغض النظر عن الجنس واللون والرتبة الاجتماعية والعلمية. وان ما أسبغ عليه الإنسان من دلالات لألوان ما يخط من حروف وخصوصا في التواقيع كاللون الأحمر واللون الأخضر وما شابه فلا علاقة لها بماهية وشكل القلم . وهناك ميزة أخرى مهمة للقلم هي قدرته على ربط اللسان وتجسيد الفكر ليكون مدونا شاهدا على كاتب العهد والقول والكلم مهما طال الزمان وتطورت وتغيرت البلدان فما أعظم واخطر وأمضى ما بخطه القلم وما اصدق ما يخطه القلم وقد فاق أي شيء أخر وليس صحيحا ولا منطقيا قول القائل ( السيف اصدق إنباء من الكتب ) فما تسطره الأقلام في الكتب إنما يأتي بالفكرة والإقناع والمعرفة وليس بسبق القهر والقوة والبطش . وما للقلم من خاصية كونه ينتهي بنهاية مدببه واخزه ... فكأنه يثبت حروفه على الورق بقبلات واخزة لتكون وسيلة إنذار للتذكرة وعدم النسيان فلا تنثني روح الورق بحب الحروف المسطورة من دون الإحساس بوخزات القلم على صفحته البيضاء وبذلك تكتسب المكانة والتقدير والأهمية عند الإنسان عندما يفيض سطحها يمضون وروح الفكرة . ومن هنا تتجلى عبقرية ومدى تمثل السومريين لوظيفة ومعنى واثر الكلمة حينما كانت كتاباتهم على شكل علامات مدببة وبما اصطلح عليه بالكتابة المسمارية كدلالة على وسيلة دق الفكرة بواسطة الحرف على الورق .
ان حروف القلم هي واخز جبار للضمير الإنساني من حيث العجز والانتشاء أو الاحتقار والازدراء فهو وخز مريح مخدر مسكن شافي للألم شارح للصدر مزيلا للكدر كما هو علاج الوخز بالإبر عند الصينيين مما يجعل الروح الإنسانية الخيرة الحكيمة المنتجة تكن للقلم أعظم تقدير واحترام وإجلال لايدانيه في هذا الشأن أي شيء أخر .
بينما يكون وخز القلم وخز تحقير وتصغير واستنكار وإدانة لقوى الشر والطغاة والظالمين والجهلة والتكفيريين والمستبدين والديكتاتوريين في كل عصر وزمان لذلك فان غضبهم وكرههم للقلم لا بدائية أي شيء عداه. فعندما ينتفض القلم لا تستطيع كل جيوش الطغاة ان تنال من مقدرته على التحريض والتنوير وطرد دياجير الظلم والظلام . ولا يهم ان كتب على رقاق الذهب أو على ( ورق دفتر الباخرة ) . كما يذكر ذلك الشاعر عريان سيد خلف ليكتب همومه وأفكاره لاخفاءها عن عين الرقيب والسلطة الفاشية التي تبلغ حالة الهستريا من وخزات القلم مهما كانت ناعمة وصغيرة لتكتب على ورق (( البافرة )) .
فعندما تمتد يد الإرهاب والطغيان والظلم والظلام لاغتيال وقتل وحرق المناضلين والعلماء والمفكرين والفلاسفة ودعاة الإصلاح والصحفيين لا لشيء الا لأنهم اسروا لأقلامهم بما يدور في رؤوسهم من أفكار لتتحول الى وخز مسمار يدق المضامين على ورق الكتب والصحف والبيانات الرافضة لكل مظاهر وأساليب العبودية والاستغلال والعنف.
وفي عالمنا (( الثالث ))عموما وعالمنا العربي خصوصا خطفت أيدي الطغيان والإرهاب أرواح حملة القلم ضنا منها أنها قادرة على قهر (( أداة الله )) للتعليم والمعرفة وها هي تخطف منا كل يوم قلما مناضلا مثابرا ن ليلتحق بركب شهداء القلم قرابين الحرية والكرامة والرخاء للشعب والاستقلال والسيادة للوطن .
مجدا لأرواح وأسماء وأفكار حملة القلم
الخزي والعار لأدوات الظلم والظلام المجرمين القتلة .



#حميد_الحريزي (هاشتاغ)       Hameed_Alhorazy#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهالك الدروع- نص شعري هديتي للصديق الشاعر العراقي الكبيريحيى ...
- تنانير الغرام - نص شعري
- ((مسجات البهلول)) - نص شعري
- -قول على قول)) ح6 - المساجد
- قصص قصيرة جدا
- ((قول على قول)) - افندم انا موكَود
- قول على قول - ((في رمضان ةضيعنا العدس))
- الشقيق اولى بالتخفيض!!!!!!!!!!!!!!!!!
- مظاهرة الحروف - نص شعري الى الجواهري الخالد
- ((الخريط المخصب)) - نص شعري
- أضواء على ((براعم الربيع العربي)) - دراسة تحليلية حول:- الاس ...
- 14 تموز 1958دروس الماضي وعبر الحاضر- دراسة بمناسبة الذكر (53 ...
- عفن النجوم -قصة قصيرة
- الدين والسياسة - الاسلام السياسي في ميزان العصر - دراسة عرض ...
- الظاهرة الطائفية وأشكالية بناء الدولة المدنية - دراسة تاريخي ...
- ((عورة)) غارودي - نص شعري
- الديكة الخرساء - قصة قصيرة جدا
- ابتسامة العفن -قصة قصيرة جدا
- ((يكفي ان نقول ناظم حتى نقول الإنسان)) -ناظم حكمت شاعر الحب ...
- ظاهرة الفساد في العراق -دراسة في الاسباب ومقترحات حلول


المزيد.....




- تركيا: زعيم المعارضة يطالب بانتخابات مبكرة -في موعد لا يتجاو ...
- معهد أبحاث إسرائيلي: معاداة السامية والكراهية لإسرائيل في ال ...
- المعارضة التركية تطلق حملة لسحب الثقة من أردوغان وتطالب بانت ...
- الدفاع الروسية: الجيش الأوكراني نفذ 7 هجمات على منشآت الطاقة ...
- طبيبة تحذر من خطر التشنجات الليلية
- جيشٌ من -مدمني المخدرات-
- ما مدى خطورة الرسوم الجمركية على بنية الاتحاد الأوروبي؟
- ميانمار.. وزارة الطوارئ الروسية تسلم 68 طنا من المساعدات الإ ...
- شاهد لحظة إقلاع مقاتلات أمريكية لقصف مواقع للحوثيين في اليمن ...
- شاهد عملية تفجير منازل المدنيين في رفح من قبل الجيش الإسرائي ...


المزيد.....

- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الحريزي - اغتيال الصحفي الفنان الشهيد هادي المهدي وصمة عار لاتمحى بوجه قوى الارهاب والاستبداد والقمع