أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - صيف الله واكبر














المزيد.....

صيف الله واكبر


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 3480 - 2011 / 9 / 8 - 17:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عاش العراقيون صيفا لاهبا تجاوزت حدوده الخمسين درجه مئويه مع انقطاع شبه تام للطاقه الكهربائيه ، ومع تردي مستوى الخدمات تزداد التبريرات من قبل المسؤولين بأن الارهاب والصراع السياسي وارتفاع درجات الحراره وفتحة الاوزون و( الجطلات ) التي يقوم بها المواطنون هي عوامل رئيسيه في تردي تجهيز الطاقه الكهربائيه .. فيما لم يعد يقتنع المواطن بالتصريحات وبات يراها مجرد محاولة لابعاد التهم والقائها في ملعب الاخر ، وان كل جهة تريد ان تمسك نقطعة ضعف على الجهة الاخرى من اجل تأجيج النقمه الشعبيه وتحقيق مكاسب حزبيه على حساب مصالح الشعب ..
سوء الاداره والحزبيه الضيقه وسيطرة ارادات زعامات الكتل على عمل الوزارات ساهمت في تراجع الاداء ، وباتت الصفه الحزبيه هي المسيطرة على المشهد السياسي العراقي لا الكفاءه والمهنيه ، فـ (عبود ) حتى لو كان اميا ولايفقه في قيادة دائرة بلديه يمكن ان يكون وزيرا لانه ينتمي الى الجهة الفلانيه او انه مقرب من الزعيم الفلاني الذي يحمل ريشة على راسه ، ولاغرابة ان يقودنا من لايعرف كتابة حتى اسمه او يكتب لطفاً كما ينطقها ( لطفن ) ..!!
نحن نعيش في مرحلة الاميه السياسيه والتي يسميها البعض المرحله الانتقاليه ، هذه المرحله التي علينا ان ندفع ثمنها لاجل عيون من لايستحقون ان يقودوننا ، وبات الشعب العراقي حقل تجارب لمن لايفقه في ادارة الدوله ... من الارصفة ودكات المقاهي الى القاب لاحصر لها وهي كبيرة عليهم كمن يلبس عباءة اكبر من حجمه او بنطلونا فضفاضا يجعله اقرب مايكون الى شخصية قرقوز ..
قد لانحمل المسؤولين وزر ما يجري ، ولكن المسؤوليه الكبرى تقع على الناخب الذي اساء الاختيار واختار اسماء ليست قادره على ادارة دوله ، ربما بسبب قلة الوعي او شراء الاصوات وربما التزوير الذي مارسته بعض القوى المتنفذه ...
فمنذ سقوط النظام الصدامي ونحن نعيش اوضاعا مزريه ، فالخدمات تراجعت كثيرا والفساد نخر جسد الدوله العراقيه وبات سمة العمليه السياسيه ، وبفعل الفاسدين احتللنا مراتب متقدمه في قائمة الدول الاكثر فسادا ، سرقات بمليارات الدولارات وعقود وهميه وتبريرات غير مقنعه واستعراض عضلات للقوى السياسيه حتى بات العراق ساحه للصراع السياسي ولي الاذرع لاساحه لاثبات الكفاءه والمهنيه ..
العراق بحاجه الى ثوره على الفساد الذي اشاع ثقافته الاحتلال الامريكي وعلى المحاصصه المقيته التي اوجدها الاحتلال ايضا ، فالغير كفء بات يتصدر المشهد السياسي فيما الكفاءات مركونه ومهمشه وتلك قمة الكارثه ان يقودك الاميون بينما الكفاءات هجرت او همشت او صفيت بالاسلحه الكاتمه للصوت .
هناك مسؤوليه كبرى ملقاة على عاتق الطبقه المثقفه وهي ان بتوعية الناس من مخاطر المحاصصه الطائفيه والحزبيه وان لايخدع الشعب مرة اخرى بوعود الساسه الذين يستغلون مشاعرهم وخصوصا الدينيه منها من اجل تمرير بضاعتهم الفاسده ، وليتذكروا جيدا كيف ترتفع همم المسؤولين مع قرب الانتخابات البرلمانيه فنراهم يتجولون في المناطق الفقيره ليوزعوا الهدايا والاموال على الفقراء من اجل شراء اصواتهم وبعد الانتخابات مباشرة يدورون ظهورهم لناخبيهم ويلتهوا بالمكاسب والمنافع الحزبيه ... وكل مانقوله هو ان لعنة الله على من استغل مشاعر الشعب في تمرير بضاعته وشعاراته الفاسده دون مخافة من الله او من اي احد وراح يلهو ويكتنز الاموال ويسرق وينهب ويجعل من وزارته ملكا صرفا للعائله المقدسه بينما الشعب يعيش الامرين بسبب امية هؤلاء الذين قفزوا الى الواجهة في غفلة من الزمن ...



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سكوت الساسة يعادل جرائم الاحتلال
- حبكِ يُراقصُ حدود قافيتي
- لنا انبياء يتلعثمون بالقافية
- حبك .... علمني السحر
- * علمني حبك أن أرقص
- سيناريوهات من زمن الخيبه
- بطش الحكام ... جرائم حرب لاتغتفر
- لاتستهينوا بمطالب الشعب ..
- تنازلات ترقيعيه لامتصاص الغضب الشعبي
- ارادة الشعوب اقوى من الزعامات كارتونيه
- كفرتُ بالسياسة وعهرها
- من نصب الحريه نستعيد حريتنا
- أنثى نزلت على كف ملاكٍ
- أنثى ... إستفزت المخيلة ... فأنطقتها
- * ليت قلبك مثل قلبي
- وأخيراً نطقت عيناكِ
- أيس .... ياعبيس ..!!
- يا...... لثورة النبلاءِ
- الخوف من توارث ثقافة السياسيين
- دخانكِ يثير مشاعري


المزيد.....




- في دبي.. شيف فلسطيني يجمع الغرباء في منزله بتجربة عشاء حميمة ...
- وصفه سابقًا بـ-هتلر أمريكا-.. كيف تغير موقف المرشح الذي اختا ...
- كوبنهاغن تكافئ السياح من أصدقاء البيئة بالطعام والجولات المج ...
- بوتين خلف مقود سيارة لادا أثناء وصوله إلى افتتاح طريق سريع ب ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لقصف مواقع تابعة لقوات كييف باستخد ...
- إسرائيل.. شبان من الحريديم يعتدون على ضابطين كبيرين في الجيش ...
- ماذا تخبرنا مقاطع الفيديو عن إطلاق النار على ترامب؟
- إصابة 3 إسرائيليين في إطلاق نار في الضفة الغربية، والبحث جار ...
- مؤيدو ترامب يرون أن نجاته من الموت -معجزة إلهية-
- جو بايدن: أخطأتُ بالدعوة -لاستهداف- دونالد ترامب


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - صيف الله واكبر