أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - كمائن أنيقة














المزيد.....

كمائن أنيقة


سامي العامري

الحوار المتمدن-العدد: 3479 - 2011 / 9 / 7 - 16:28
المحور: الادب والفن
    


دعوة
----

كم كان لطيفاً في السابق , وهذه الحالة ربما تحصل فقط في الشرق فقد التقينا مصادفة في الطريق بعد سنوات من البعد وانقطاع الأخبار فأصر على أن ندخل المقهى والتي كانت تقع على ضفة نهر صغير وادع ... هو ابن وطني , عرفته حين كان في بداية خطواته مع الأدب , واليوم بدا لي أنه لم يكفهِ أن يطلقوا عليه أديباً وإنما هو عالِم كذلك فبينما كنا بانتظار القهوة حدثتُهُ عن الشعر والغربة الفعلية لا الغربة عن الوطن فقاطعني بطريقة أحسستُ معها بأنه لم يكن يصغي إليَّ أبداً فراح يتحدث بانفعال وبصوت متبجحٍ عال عن شهاداته العلمية , التفتُّ حولي , فرأيتُ بعضهم يبكي :
بكى توماس أديسون مخترع المصباح الكهربائي
وماركوني مخترع الراديو
وجراهام بل مخترع التليفون ,
بكوا لأنهم لم يكملوا المرحلة الإبتدائية !؟
***




كائنات بلا كينونة
----

الأول رشَّحَ نفسه للإنتخابات ولمّا وجد أنْ لا أحدَ يعرفه , راح يشتمُ الديمقراطية وحقوق الإنسان
والثاني مسؤول ثقافي يحضر جميع الندوات والنشاطات الثقافية لا لشيء وإنما ليوزع على الحاضرين بيرة إسلامية
والثالث استهجنتْهُ ربةُ الشعر فركعَ أمام تمثال كهرمانة وراح يناديها : يا أمي
والرابع أو الرابعة إمرأة جميلة حسبَ مقاييسهم الإسطيقية للجمال , تنشرُ أياً كان دون خوفٍ فهي واثقة بأن النقاد ( سيتناولون ) قَسَماتها لا كلماتها , وحضورها لا سطورها
والخامس كهلٌ ظَنَّ أن بإمكانه أن يرشو الله بركعةٍ كل يوم وتارةً بقصيدةٍ مستفيداً من خبراته في مدح النظام السابق ومشاركته له في إشعال الحروب تلو الحروب بسيجارٍ كوبي ...
كل هؤلاء تخفّوا مع أحصنتهم وسطَ كومة قشٍّ حسبوها حِصان طروادة !
***




بين برجسون وباشلار
----

ثمةَ بعض أنواع العزلة الشخصية التي لا نفع من ورائها لأنها تأتي لا طوعاً بل إحساساً بالهزيمة أو الخيبة من الواقع وأما عزلة الفنان فهي عزلة حيوية ممتلئة حزينة متسامحة
وربما من هنا أدركتُ ما يتحدث به باشلار في مؤلَّفه ( جدلية الزمن ) حينما تعرَّض لجانب من فلسفة برجسون فهو يقول عنها أنها فلسفة الإمتلاء
وبأنها كثيرة الغنى والحركة وضد العزلة بمفهومها السلبي حيث أن الإنسان ذاته - وهو يستضيء ببارق - يخاطر ويغامر وهو مطمئن بل يقول إن إنسانها مطمئن حتى أنه يسير بشكل أسرع عندما لا يعلم إلى أين يسير !
وعليه تكون حياتنا من الإمتلاء بحيث أنها تفعل حتى عندما لا نفعل شيئاً ...
لا تهمني التصورات التي خرج بها باشلار كثيراً عدا عبارته الأخيرة فهي أرَّقتني بلذة ! فكثيراً ما انتابني شعورٌ خالصٌ وأنا جالس بأنَّ هدايا معنوية تنهمر عليَّ دون انقطاع وكانت تهبُّ من جهات عديدة وتغمر ما يتبدّى كأنها النوافير .
***



عن الكونية
----

الأول : كثيراً ما يرددون عبارة الشاعر الكوني أو الأديب الكوني ويعنون بذلك من تكون همومه وأفكاره إنسانية عالمية وهذا راق ورائع ولا يتقاطع مع المحلي بل هو يأخذ سمات أكثر جاذبية ومدعاة للفضول الجمالي حين ينطلق مما هو محلي ذو خصوصية أصيلة متميزة
الثاني : صدقتَ ولكنّ هناك كميناً من بين كمائن عديدة يسقط فيها بعض الكتاب أو الكاتبات دون وعي منهم أو منهن
ولنأخذ مثلاً ما يُطلق عليه النص الإيروسي فحتى لو كان النص فقيراً إبداعياً
فهو يبقى مرغوباً لدى الكثير من العرب للأسباب المعروفة
ولكنه أبداً لا يهز مشاعر الإنسان الغربي وغير الغربي ولا يلقى تعاطفاً مهما كانت ترجمته أمينة فأين الكوني في هذا !؟
الأول : نقطة مهمة , ولكن بعضنا يتخيل أن نجاحه عربياً سيفضي حتماً إلى نجاحه عالمياً !؟
***



-----------
برلين
آب - 2011



#سامي_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طائرٌ من جنون المسافة
- حلقاتٌ كاللحن تتوالد وتتباعد
- مغفورةٌ حسناتي !
- قصيدة الريح
- إغفاءة على أكفِّ العُشب
- قصيدة بثلاث لغات
- نبضٌ وراء قلبَينا !
- صدور الطبعة الثانية من ديوان : السكسفون المُجَنَّح
- سمعتُ قطوفك
- لوائح الحُب
- وقت من ياقوت
- عُبابُ السراب
- ذهبيات
- شبابيك
- لقمةُ ضوء !
- من الناعور , من سوار النهر
- نسيان مواجد من المولد - قصص قصيرة
- أجري ولا أدري
- فراشاتٌ حافية
- موشحات برلينية – موشح الصحة –


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - كمائن أنيقة