أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - حميد طولست - فرحة الانتصار.














المزيد.....

فرحة الانتصار.


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 3478 - 2011 / 9 / 7 - 08:23
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


فرحة الانتصار
رمضان هذا العام مختلف عن رمضانات الأعوام الماضية، بما شهده من أحداث أدمت القلوب وأحزنت النفوس، وبما أراق خلاله من لا يراعى لهذا الشهر حرمة ولا للنفس الإنسانية عصمة، من دماء طاهرة زكية, وبما أزهق فيه الطغاة من أرواح بريئة نقية. وهو مختلف كذلك عما سبق في السنوات الخوالي، لكونه "الرمضان" الأول في الربيع العربي الذي حمل بشرى تحرر الشعوب، وكان نذير الشؤم على الحكام الطغاة مأتما لهم.
وبمناسبة هذا الاختلاف المنتظر مند عدد من الرمضانات، لا يسعني اليوم, إلا أن أهنئ الشعب الليبي المجاهد، وأشاركه فرحته بمستقبل زاهر، تسوده العدالة والحرية ويعمّه الخير والتنمية، بعد أن فاتني أن اكتب مقالة أهنئه فيها بحلول شهر رمضان. لكن ها أنا ذا أتدارك الأمر وأعبر له- في أول عيد بعد انفجار الثورات الشعبية, عيد نصر الشعوب المقهورة- وبكل معاني المحبة الطاهرة والإخوة الصادقة، والانتماء والعزّة والوفاء، عن عميق فرحتي ببركات الانتصار الذي نزلت عليه في متم هذا الشهر الكريم، كقطرات من اللطف الإلهي والسكينة النفسية، وتحققت معه أهداف وآمال الثورة العظيمة -التي فاجأت العالم بانطلاقتها وعنفوانها وزخمها والتفاف الجماهير حولها وقدرتها على الاستمرار في وجه القمع- بإنزياح كابوس من كان يدعي ملكية ملوك أفريقيا، وسقوط عمود خيمته البدوية على رأسه ورأس زبانيته وكل من حوله، وذلك في ذكرى ثورة الفاتح من سبتمبر الذي تحول إلى مأتم له وللطغاة أمثاله، بعد أن كان يتفاخر فيه بكل الألقاب والمراتب التي لا يعرف عدها ولا تعدادها إلا هو.
فالمجد للقادة الثائرين الأبطال المجاهدين ثورتهم المباركة المعطاءة المنتصرة، التي باركها العلي القدير وتقبل جهادهم وتضحياتهم في سبيل إصلاح أحوال الأمة العربية والإسلامية التي تأن من ظلم الظالمين وجور الجائرين، وحقق بها أحلام الشهداء الثوريين الذين قدموا حياتهم، لبناء ليبيا على أسس التحرر والتقدم والعدالة الاجتماعية والديمقراطية وروح التسامح والتنمية الحقيقية، وكان بالمرصاد لدعوات الهدّامين وتَجبّر المشركين وتسلط المغضوب عليهم والضالين، والذي سيقر عيون أهل ليبيا برؤية القذافي وأعوانه في قفص المحاكمة، كما قرت عيون المصريين برؤية مبارك وأنجاله وأعوانه، وفرحوا بذلك كثيرا، بعد أن أنهكت قلوبهم أحزان متواليات الأشرار المقرفة، آمين يا رب العالمين
وكل عام والثورات العربية من النجاح والنصر أقرب، وعن الفشل والهزيمة أبعد، نجاح يزيد الشعوب العربية إغراء وتحفيزاً على السير في طريق الحرية، ويدفع باقي الشعوب الثائرة مثل اليمن وسوريا إلى بذل المزيد للتحرر من قبضة الطغاة لأنها ليست أقل من ليبيا تطلعا للانعتاق ولا أقل منها جرأة وشجاعة.
حميد طولست Hamidost@hotmail.com



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتاوى الفتنة لا تخلق رأياً عاماً في المجتمعات.
- فتاوى الفتنة لا تخلق رأياً عاماً، لكنها تغلق الوعي بالخرافة.
- ثقافة الإبتسام
- رمضان وعبق الماضي.
- من أجل هذا يحق لنا أن نغضب، بل وننفجر !
- الكتابة عن الكلاب.
- الأمازيغفوبيا والأحزاب الدينية..
- الميدان الذي في خاطري.
- رمضان ومطاعم القلب الفرنسية.
- الإسراف الرمضاني.
- الدستور الجديد والابتزاز السياسي.
- معاناة المواطنين بفاس مع وسائل النقل.
- الخرافة في الأحياء الشعبية. فاس الجديد كمثال.
- فاس لا تستحق كل هذه البهدلو وهذا العقوق!!
- الدكتاتورية العائلية..!
- الإحباط وتأثيراته الخطيرة والمدمرة
- الإنطباع السياسي.
- خطباء آخر زمان
- حوار مع كاتب جديد.
- خطباء آخر زمن؟


المزيد.....




- نتنياهو يستبعد وقوع حرب أهلية ويصف اتهامات بار بـ-المضلّلة- ...
- خمسة أشياء قد لا تعرفها عن البابا فرنسيس
- الأوكرانيون يحتفلون بعيد الفصح رغم الحرب المستمرة
- باكستان تطلق حملة تطعيم لحماية 45 مليون طفل من شلل الأطفال
- ترامب يشيد بجولة المباحثات الثانية مع إيران: -محادثات جيدة ل ...
- عودة 277 جنديًا أوكرانيا في أكبر صفقة تبادل لأسرى الحرب بين ...
- ناشطون: مقتل عشرات الأشخاص في هجوم جديد للدعم السريع على الف ...
- حكومة غزة تحذر من حملة إسرائيلية خبيثة لتهجير الأهالي تحت مس ...
- مصر والسعودية تؤكدان رفضهما القاطع لتهجير الفلسطينيين
- شاهد آخر لقاء البابا فرنسيس قبل ساعات من وفاته


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - حميد طولست - فرحة الانتصار.