|
( ومن طلب العلى سهر الليالي )
حامد كعيد الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 3479 - 2011 / 9 / 7 - 08:30
المحور:
الادب والفن
حدثني أحد الأصدقاء وهو أستاذ جامعي عن استيائه من أغلب الطلاب لأنهم بعيدون عن الثقافة العامة ، ولا يحاولون الاستزادة من المعارف والعلوم ألا بقدر ما يخص دراستهم الجامعية ، يقول سألت طلابي يوما ، من يعرف أين تقع قناة ( أوستاكي ) ؟ ، الغريب كما يقول صديقي أني لم أحصل على إجابة لسؤالي ، وهذا ما لحظته لدى أبنائي وأبناء أصدقائي ، والأغرب أن لا علاقة لهم بما يدور حولهم من وضع سياسي ، حتى ظننت انعدام روح المواطنة لديهم ، ولا علاقة لهم بالثقافة والمعرفة والعلوم ، ولا تسحرهم الأغاني الجادة ويستمعون ويستمتعون بأغاني هابطة لا علاقة لها بفن الغناء ، وفي المقابل أقف عاجزا أمام قسم من الشباب يكرس جل وقته للتتبع والدراسة والبحث ، مما دعاني لتغيير وجهة نظري السابقة التي كرسها لدي الصديق الذي ذكرت . الاثنين 5 / 9 / 2011 م شكلت لجنة في أكاديمية الفنون الجميلة / بابل ، من السادة الدكاترة 1 : أ .د حميد الزبيدي رئيسا 2 : أ . د عبود المهنا عضوا 3 : أ .د يوسف رشيد عضوا 4 : أ .د محمد أبو خضير عضوا 5 : أ . د باسم الأعسم عضوا 6 : أ .د هدى الربيعي عضوا مشرفا ، لمناقشة طالب الدكتوراه ( زيد ثامر عبد الكاظم مخيف الجبوري ) عن رسالته الموسومة ( التحولات المعرفية للجنسانية في النص المسرحي ) ، استمعت واستمتعت لأربعة ساعات متواصلة بطريقة الدفاع الحماسي للطالب المجد ، والأسئلة الثاقبة لأساتذته الذين يرومون تقويم وتصحيح وتوجيه ما وقع به طالبهم من أخطاء ليس بمتن الأطروحة ولكن بشكلها التنظيمي الأكاديمي ، وصدق حدسي بأن الطالب قد تأثر بأستاذه د . ( محمد أبو خضير ) أكثر من بقية الأساتذة بدليل أستخدام الطالب ( زيد ) لمفردات كرسها ويعمل عليها د . ( محمد ) ، ك ( الشخصانية ، الهشاشة ، الجنوسة ، الجنسانية ، التسحيق من السحاق ، المثلية ) ، أختار الطالب من المسرح العالمي والعربي والعراقي نصوصا وجدها ملائمة لنتائج بحثه ، وقد خاض بالموروث الديني والعقائدي والمجتمعي كلها وأثرت كثيرا بالمتلقي الذي يراد له التخلص من عقده الموروثة ، وقد حصل الطالب على نتيجته التي جاهد من أجلها بدرجة امتياز ، ولكي يتمتع القارئ بهذه الأطروحة المبشرة لأطاريح مكملة لها سأستنسخ مقدمتها لأجل الفائدة والتعرف على جهد طالب الدكتوراه ( زيد ثامر الجبوري ) ، ( ملخص البحث لقد شغلت القضية الجنسانية المعقدة في تركيبتها السيكولوجية ، السوسيولوجية ، الجسدية والذهنية الوعي النقدي والمسرحي على حد سواء ، ولأن القضية لا تنحصر في الذكر والأنثى أو في الشرائع المقدسة والمدنسة فحسب ، بل في معالجة المسائل المتعالقة التي شكلت النسيج الحيوي للبنية الجنسانية في المجتمع الإنساني ككل. لهذا بات من المهم الكشف عن هذا الخطاب من زوايا عديدة ، كونه يتناول السلطة ، الفعل الجنسي والقيم الدينية وهذه كلها تقع داخل المنظومات الإنسانية. أجمع. والوعي الجنساني ما هو إلا وعي مزدوج كونه هو الفاعل الأول والأساس فيها ، لذلك تأتي ازدواجيته من التنظيم العاقل لخاصيات الطاقة الجنسية (اللبيدو) والشعور الجنسي والنزوع العاطفي والتكوين الأسري ومختلف أساليب الإغواء المحرضة للدوافع الجنسية ، وكلها ساعدت على تحرير الوعي الغريزي المحدود ونقله إلى أطوار أوسع رؤية من الوعي الغريزي المفتوح على كل الاحتمالات ، التي ميزت الوعي الإنساني من غيره ، لهذا فالوعي يتحكم في عملية التعقلن الغريزي وضبطه ، مما تميز في تفرده ليؤسس الثقافة الجنسانية وتعدد تحولاتها المعرفية عبر التاريخ. يضم البحث أربعة فصول ، يتضمن الفصل الأول – الإطار المنهجي للبحث ، مشكلة البحث المتمركزة في الاستفهام الآتي: ما التحولات المعرفية في تحديد ثقافات الجسد عبر مفاهيم الجنسانية (السلطة – الجنس – الدين) في النص المسرحي ؟ ، بينما تجلت أهمية البحث بوصفه يقدم دراسة فلسفية – تحليلية تسلط الضوء على مصطلح الجنسانية عبر التحولات المعرفية(البيولوجية ، السيكولوجية ، السوسيولوجية ، السياسية ، الاقتصادية والدينية) ، وتم اشتقاق هدف البحث وهو التعرف على التحولات المعرفية للجنسانية في النص المسرحي ، أما حدود البحث فقد شملت النصوص المسرحية الغربية والعربية والعراقية خلال المدة (1985-2009)م ، واختتم الفصل بتعريف المصطلحات الأساسية التي وردت في عنوان البحث. أما الفصل الثاني ، الإطار النظري والدراسات السابقة ، فقد تضمن أربعة مباحث عني المبحث الأول منها بدراسة الجنسانية وإشكالية المصطلح ، واستعرض فيه الباحث المفاهيم التي تداخلت وتلاحقت مع المصطلح الجنساني ، فيما عني المبحث الثاني بدراسة التحولات المعرفية للجنسانية وتضمن أربعة محاور ، المحور الأول تناول فيه الجنسانية والخطاب الأسطوري وشمل حضارة وادي الرافدين ، حضارة وادي النيل ، حضارات الشرق ، الحضارة الإغريقية والحضارة الرومانية ، أما المحور الثاني فقد تناول الجنسانية والخطاب الديني وتضمن الديانة اليهودية ، الديانة المسيحية والديانة الإسلامية ، أما المحور الثالث فقد تناول الجنسانية والخطاب النفسي والاجتماعي وشمل عددا من علماء النفس وعلماء الاجتماع في مجال الاختصاص ، أما المحور الرابع فقد تناول الجنسانية والخطاب النقدي وشمل عددا من النقاد في مجال الاختصاص ، فيما عني المبحث الثالث بدراسة التحولات الفلسفية للجنسانية وشمل مجموعة من الفلاسفة في مجال الاختصاص ، أما المبحث الرابع فعني بدراسة الجنسانية في النص المسرحي الغربي والعربي والعراقي واستعرض الباحث عددا من كتاب الدراما في مجال المسرح. ثم اختتم الفصل بالمؤشرات التي أسفر عنها الإطار النظري والدراسات السابقة. أما الفصل الثالث فقد تضمن إجراءات البحث ، وهي مجتمع البحث ، عينة البحث ، منهجية البحث ، أداة البحث ، صدق الأداة ، ثبات الأداة ، الوسائل الإحصائية ، وتحليل العينات وتم اختيار ستة نصوص مسرحية غربية وعربية وعراقية من اجل تحليلها بقصد معرفة مصطلح الجنسانية وتحولاته المعرفية في النص المسرحي. أما الفصل الرابع ، فقد احتوى على نتائج البحث التي توصل إليها الباحث وأهمها: 1- انتقال السلطة من الجسد الذكوري إلى الجسد الأنثوي عبر الماضي والحاضر. 2- الجنسانية الشرعية المسيحية تورث مبادئ التقسيم بين الذكر والأنثى فالغريزة الجنسية تقع ضمن حدود المنظومة الزوجية لا خارجها. 3- العلاقات الجنسانية بين طرفي الذكورة والأنوثة غير متكافئة بسبب سلطة الذكر وتهميش الأنثى ، لذلك ظل الخطاب السوسيولوجي الثقافي مقوضا لأن الذكر والأنثى لا يؤديان الأدوار الجنسوية نفسها. 4- أصبح الفعل الجنسي شكلا من أشكال الهيمنة والاستيلاء والتملك. 5- إدراك الايروس والثاناتوس ضمن المستوى الذكوري بفعل الوعي الأنثوي الخلاق. 6- الشخصية الأنثوية هي الشخصية الفاعلة في الخطاب الأسطوري. كما احتوى الفصل على الاستنتاجات ومجموعة من التوصيات والمقترحات وثبت المصادر والمراجع والملاحق والملخص باللغة الانكليزية. ) .
#حامد_كعيد_الجبوري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إضاءة ( بطاقة عيد )
-
( وظلم ذوي القربى )
-
(طوبه أتقاذفوها )
-
( دنيه وعسرت )
-
إضاءة ( أشوكت تنهز الشوارب )
-
إضاءة ( والنواطير النشامه )
-
إضاءة لست محاميا عن ( توفيق الياسري )
-
إضاءة الخلاص من المأزق
-
إضاءة ( رمضان كريم )
-
الترشيق الوزاري والكهرباء الحضاري
-
الختان وأيام زمان
-
وداعاً رحيم ........... صبراً يا عراق / مهداة الى الشاعر الو
...
-
تقصى الحقائق
-
( رحمك الله يا قاسم )
-
موال أبن الشعب
-
تصحيح بقصيدة ( روحي هامت )
-
شكرا
-
السيد النجيفي و ( عذره أنكس من فعله )
-
شئ عن ثورة العشرين وأهازيجها الشعبية ( 3 -3 ) القسم الأخير
-
شئ عن ثورة العشرين وأهازيجها الشعبية ( 2-3 )
المزيد.....
-
سوريا.. انتفاضة طلابية و-جلسة سرية- في المعهد العالي للفنون
...
-
العراق.. نقابة الفنانين تتخذ عدة إجراءات ضد فنانة شهيرة بينه
...
-
إعلان القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2025
...
-
بينالي الفنون الإسلامية : مخطوطات نادرة في منتدى المدار
-
ذكريات عمّان على الجدران.. أكثر من ألف -آرمة- تؤرخ نشأة مجتم
...
-
سباق سيارات بين صخور العلا بالسعودية؟ فنانة تتخيل كيف سيبدو
...
-
معرض 1-54 في مراكش: منصة عالمية للفنانين الأفارقة
-
الكويتية نجمة إدريس تفوز بجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربي
...
-
-نيويورك تايمز-: تغير موقف الولايات المتحدة تجاه أوروبا يشبه
...
-
رحيل أنتونين ماييه.. الروائية الكندية التي رفعت صوت الأكادية
...
المزيد.....
-
نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر
...
/ د. سناء الشعلان
-
أدركها النسيان
/ سناء شعلان
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
المزيد.....
|