سكوت الساسة يعادل جرائم الاحتلال

جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 3478 - 2011 / 9 / 6 - 13:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

جرائم بشعه ارتكبتها قوات الاحتلال الانكلوامريكي منذ ان بدأ غزو العراق ، انتهاكات لحقوق الانسان ومداهمات واعتقالات وجرائم قتل واغتيال وتعذيب السجناء والتي كانت ابرزها فضيحة ابي غريب التي كشفت للعالم حجم الاستهتار الامريكي بحقوق الانسان ..
فلم ننسى بعد جريمة قتل الطفله عبير بعد اغتصابها من قبل ثله من جنود الاحتلال وحرق جثتها مع عائلتها لاخفاء ملامح الجريمه حتى فوجئ الرأي العام العراقي والعالمي بفضيحة اخرى اشد بشاعة من الاولى تكشف الوجه الحقيقي للامريكان الذين يدعون احترام حقوق الانسان ، الا وهي جريمة اعدام عشرة عراقيين بينهم اربع نساء وخمسة اطفال من قبل جنود الاحتلال الامريكي في بلد عام 2006 وفقا لوثائق سريه سربت لموقع ويكليكس الشهير ..
هذه الجرائم تكشف بشاعة ووحشية القوات المحتله والوجه القذر لمن وقف معها وساندها ومن لامست يداه ايدي القتله ووزع ابتساماته المفرطة بالخيبه على وجوههم من اجل كسب ودهم او من اجل مساندتهم لهم في الحفاظ على كراسيهم ومصالحهم..
من المعيب والمخجل ان يسكت ساسة العراق على هذه الجرائم التي ترتكب يوميا دون ادنى حياء او وخزة ضمير ، ولو كانت اية جهة غير الاحتلال ارتكبت هذه الجرائم لقامت الدنيا وما قعدت لان الجناة من ابناء جلدتهم ، اما اذا كان الجناة من جانب الاحتلال فان افعالهم تعد فلتة اعصاب أو رد فعل نفسي غير منضبط يجب التسامح معه ..
التاريخ لاينسى جرائم الاحتلال الامريكي التي ارتكبت في العراق ولاينسى سكوت الساسه الذين يميلون الخد الايمن ان صفعتهم يد على الايسر من اجل تبيان العفو عند المقدره ، فالخزي والعار لكل من يسكت على هذه الجرائم البشعه او يحاول ذر الرماد في العيون ويدلي بتصريحات انفعاليه من اجل تبيان عدم رضاه على تلك الجرائم لان واقع الحال يقول غير ذلك ، الخجل من مواجهة الاحتلال ، فلولاه لماجلس اي سياسي على الكرسي ولو بعد الف عام..
هذه الجرائم البشعه تضاف الى الجرائم التي ارتكبتها الشركات الامنيه الخاصه المتعاقده مع قوات الاحتلال الامريكي والتي تعد جريمة ساحة النسورالتي راح ضحيتها سبعة عشر مدنيا الابرز بعدما فتح عليهم مرتزقة شركة بلاكووتر سيئة الصيت النار واردتهم قتلى في الحال ناهيك عن الوثائق التي تثبت ضلوع هذه الشركات في عمليات الاغتيال والجريمه المنظمه..
ماذا جنى الشعب من الاحتلال غير الدمار الشامل والانتهاكات اليوميه والاعتقالات والاغتيالات وشيوع الجريمه المنظمه وتأجيج العنف الطائفي وبث الفرقه بين السياسيين وتأزيم الاوضاع الامنيه والسياسيه من اجل ارباك المشهد السياسي لفرض بقاء طويل الامد على الاراضي العراقيه .. كل ماجنيناه هو الفوضى والخراب والدمار ...

#جمال_المظفر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات