عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 3477 - 2011 / 9 / 5 - 18:22
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد الجدل والسجالات التي أثارتها مداخلتنا على موضوع ("يسألونك " عن خطة طريق برهان غليون بعد إعلان قائمة أنقرة ")، ومن ثم الإلحاح والإصرار من قبل الكثيرين من الأصدقاء على ضرورة تصريحنا العلني فيمن نراهم أكثر جدارة من السيد غليون بالترشيح لرئاسة المجلس الوطني..
فكان لا بد لنا من القول :إنه قد سبق لنا أن رشحنا السيد رياض سيف إلى رئاسة الحكومة منذ كان في السجن ،ومن ثم رشحناه لدور مماثل من جديد منذ فترة قريبة ، وهو من مؤسسي إعلان دمشق ورئيس أمانته العامة قبل سجنه الأخير ... وعندما طالبنا البعض بإضافة أسماء جديدة إذا تعذر ذلك على رياض بسبب مرضه ...اقترحنا شيخ القضاء السوري الأستاذ هيثم المالح .. وعندما أثيرت مسألة شيخوخة الرجل أمد الله بعمره عمر رياض سيف ...
فقد أضفنا إلى ترشيحنا السابق أسماء جديدة شريطة أن تكون من كفاءات الداخل ، أي أن تكون رئاسة المعارضة الانتقالية حتى قيام الانتخابات البرلمانية والرئاسية العامة - حيث المرجعية لصندوق الاقتراع- مسنودة إلى كفاءات الداخل ...وخصوصا السيدات اللواتي كان لهن في الثورة السورية حضور مميز بالمقارنة مع الثورات العربية الأخرى ....كالسيدتين الفاضلتين الدكتورة فداء حوراني والسيدة سهير الأتاسي ،فما عدا أنهما سليلتا بيتين سياسيين وطنيين فاضلين ،فإنهما يتمتعان بكفاءة ذاتية مجربة ،فالدكتورة فداء من مؤسسي إعلان دمشق ورئيسة مجلسه قبل سجنها ، والسيدة سهير مؤسسة منتدى الأتاسي ،وأول من أسس لنواة التظاهر في سوريا ...بل إن ترشيح إحدى الفاضلتين (د.فداء أو السيدة سهير) هو تأكيد لمصداقية المعارضة السورية بإسلامييها وعلمانيها على أنها تعمل من أجل مجتمع "مدني ديموقراطي" ، ليس على مستوى النظرية والبرنامج فحسب ،بل وعلى مستوى الفعل والممارسة، الفعل والتطبيق الذي يدحض أكاذيب النظام عن البديل الأصولي ، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإنه يقطع الطريق على القائلين بعجز المعارضة السورية أن تقدم بديلا من الداخل فتلجأ لاستيراد كفاءات من الخارج حتى ولو كانت لا تعرف وطنها منذ أربعين سنة إلا كسائحين بجوازات سفر أجنبية !!!
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟