رجال في الذاكره - كاظم عبيد

عبد الرزاق حرج

الحوار المتمدن-العدد: 1035 - 2004 / 12 / 2 - 08:09
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

رجال في الذاكره
حين قراءت في الاعداد الاخيره لجريدة طريق الشعب الجريده المركزيه للحزب الشيوعي العراقي للكاتبه ماجده الجبوري عن الشخصيه الشيوعيه كاظم عبيد الملقب ابو رهيب و هي تتحدث عن
حياته الحزبيه والاجتماعيه داخل البيوت السريه وعلاقاته مع رفاقه والحياة الاجتماعيه التي يعيشها مع كل الاوساط والشخصيات العامه هذه الشخصيه الفراتيه التي اذهلت الامن وموسساتها القمعيه في صلابته وكياسته الاجتماعيه في مقارعة الجلاد وعجزها في استنطاق جسد الشجاعه الذين كانو من امنياتهم ان يقول لهم في الاستنجات والتاؤي وبقيت روحه ملازمه لجسده في التحدي امام عيون وذهول الجلاد هذه الشخصيه ظلت في ارضها ولم تترك ساحة النضال وهربت بل بقيت تقاتل في قلب السلطه من بداية الهجمه البربريه عام 79 الى ان تم القاء القبض عليه في عام 85 ولم يفارق ارض المعركه وبقيه يمثل صلب القضيه والمنازله الغير متكافئه بين الطرفين ولكن قبل في هذه المنازله وفعلا ترجم جسده وروحه اخلاصه لقضية شعبه

سوف اذكر عن هذه الشخصيه بعض الحوارات التي دارت بين هذه الشخصيه وبين صدام حسين وهو الوحيد من بين الشخصيات المعارضه الى نظامه يقابلها صدام حسين ومن المعروف ان كافة اجهزته هي التي تقوم بكل الفعاليات والمهمات التي تقع على عاتقها من المفارز البوليسيه والاستهتار الامني
وشغلها ا لقاء القبض على كافة الحركات السياسيه والمواطنين العزل الى التعذيب وصدور الاحكام بكافة انواعه من الاحكام الطويله والقصيره واحكام الاعدام
ومتابعة المواطنين في كافة اجهزة الدوله ومكاتبها هي من اختصاص هذه الاجنده القمعيه اما صدام حسين من ضمن مهماته هي التوقيع على مراسيم الاعدام وحضور ممثل ينوب عنه في التنفيذ حكم الاعدام وبالرغم حضور كافة الاجهزه بانواعها المختلفه وحتى حضور اجهزة المحافظات التي لها قضايا عالقه في يوم التنفيذ واحيانا يحضر لفيف من الاتحاد العام لنساء العراق ومهامها في البصاق والنعوت والتجريح على الذين يحضرون في التنفيذ بهم في ذلك اليوم
والهوسات باسم صدام واحيانا تحضر شخصيات قريبه عن صدام امثال صباح مرزه وارشد ياسين
بعدما عجزت الاجهزه الامنيه في استنطاق هذه الشخصيه في شتى الاساليب الوحشيه وشكل لهم ارق يومي وهم يتنقلون فيه من مكان الى اخر وتحت اشراف اكبر جهاز في قسم الامن العامه وهو مكافحة الشيوعيه تحت اشراف حجي علاء المعروف في تراسه هذا الجهاز السيئ الصيت ولذالك هم يعرفون هذه الشخصيه وابعادها التنظيميه والحزبيه بالرغم الخسائرالكبيره على مر السنين في التنظيمات الشيوعيه لكن هذه الشخصيه تشكل مصدر خطر حقيقي لان هم بدرايتهم يعتقدون كشفوا كافة التنظيمات الحزبيه من خلال زرع التنظيمات الوهميه وعملائهم في الداخل والخارج وحارت هيئة ولجان التحقيق مع كاظم عبيد والصمت الذي يصاحبه على طول التحقيق ولذلك اخذ الى صدام حسين ومقابلته شخصيا لهذه الشخصيه العاصيه عن الاعتراف وشكل لهم مصدر ازعاج وفعلا قابل سيادة الرئيس جلاد العصر وحديث كاظم حول اللقاء مع سيادة الرئيس في زنزانة الاعدام بعد اللقاء مباشره يقول كاظم عبيد ادخلوني احد الاماكن الذي كان موجود فيه الرئيس واجلسوني امامه وهو في هيئته العسكريه وهو ينظر الى الاوراق ويوشر عليها بقلمه ورفع انظاره من اوراقه ونظر الى عبيد وقال مااسمك ونطق الشهيد كاظم وقال سيادة الرئيس كاظم عبيد
وقال هذا اسمك ام اسم السري وهو يضحك في ابتسامه خفيفه
واجابه كاظم لا هذا اسمي الحقيقي وسكت بعد الاجابه
وحرك الحديث صدام في قوله طيب اذ تريد الحياة وتعيش محترم ان تساعد السلطه في التعاون معها هل لك استعداد في ذلك
واجابه الشهيد سيادة الرئيس انا اعرف انت عملت في السياسه والعمل السري ولكن سوف اسالك سؤال قطعي اشكد كانت مالاتك عزيزات عليك في العمل السري
واجابه صدام حسين نعم كانت عزيزات عليه ياسيد كاظم
وبقيه صدام لحظات في صمت وهو ينظر الى الشهيد وقال الى الشهيد مبروك عليك الشهاده ونظر الى الحرس ومباشرتا اخذوا كاظم عبيد الى الامن العامه وبعدها في سرعة البرق
تقدم الى محكمة الثوره بقيادة عواد البندر وحكم عليه بالاعدام
وسرد هذا اللقاء امام مجمع كافة المحكومين بكل صراحه لكي يصل هذا الصوت الشجاع والفراده في
الموقف لكي يكون هديه الى الشعب العراقي والى حركات التحرر الوطني العالمي فمرحا لهذا البطل العملاق الذي استشهد في سبيل الحريه والسلام ونفذ به في عام 87 بعد مابقيه عدة اسابيع في الزنزانه فطوبى لهذا الاسطوره التي سطرت افعالها باقوالها ولاتزال قوافل الشجعان تضحي بشبابها امام الارهاب الاصولي والصدامي ولاتزال المعركه قائمه فتحيه الى كل من يستشهد واستشهد في سبيل شعبه واسعاده في الحريه والاستقرار والامن

#عبد_الرزاق_حرج (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات