جهاد نصره
الحوار المتمدن-العدد: 1035 - 2004 / 12 / 2 - 08:08
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا أعرف إن كان بطل برنامج فضائية القرضاوي يعرف أن التقييم يكون أولاً للنص وما يقدمه وليس لكاتب النص وما يشربه..!؟ ومع ذلك، فإنه وهو الذي تعود على شرب الويسكي التي كان يقدمها له سفير الرفيق المناضل –صدام حسين- في قطر متحاملٌ بشكلٍ مستهجن على كاتب يبدو أنه لا يشرب سوى العرق البلدي ويطالبه كما تفعل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إياها بعدم الكتابة مع أن أحداً لم يطلب منه أن يتوقف عن تقديم أو كتابة هذياناته، و زعبراته المكشوفة، لأنه يشرب ويسكي السفير العراقي..!
في حلقة الثلاثاء 30/11/2004 من برنامج الاتجاه المعكوس، هاجم الويسكجي الفطحل -الذي تكلم أكثر من ضيفيه على غير عادة مقدمي البرامج الحوارية المحترمة- الكتاب العلمانيين الذين يحاولون تفحّص ما حفل به التراث الفقهي بعقلٍ نقديٍ يكشف المسكوت عنه في أمهات المراجع الفقهية المعتمدة في الأزهر وكليات الشريعة، وبدلاً من محاججة ما قدموه من نصوص وهي مسألة ليست في استطاعتهم إلا إذا أنكروا تلك المراجع الفقهية كما فعل الضيف وهو رئيس جامعة الأزهر السابق، والمتداخلين هاتفياً في الوقت الذي لا يطالبون برميها والاستغناء عنها..!
في السلسلة التي أكتبها تحت عنوان ( غربلة المقدسات ) لم أقدم حديثاً واحداً إلا بعد إجراء مقاطعة، ومقارنة، والتثبت من اعتماده في عشرات المراجع من كتب الصحاح، والمختارات، والمسانيد، والموطئات.. وهكذا لا يمكن دحض ما أقدمه من مخبوءات مسكوت عنها إلا إذا تم نكران هذه المراجع جملة وتفصيلاً ..! ولأن أحداً لا يجرؤ على نكرانها، فإنهم يسارعون كما فعل ( يا زلمة يا جماعة )، وضيفه الشيخ، وضيوفه على الهاتف الذين يتم تحضيرهم مسبقاً فُيعطى لأحدهم وقتاً يفوق وقت ضيف البرنامج المغضوب عليه ليقدم خطبة مجترة من خطب الجمعة إياها ، يسارعون إلى اتهامنا بالعمالة للصهيونية التي تدفع لنا عبر سفارات إسرائيل مبالغ طائلة كي نشرب الويسكي الفاخرة..! أو يسارعون إلى استباحة دمنا والتمهيد للجز واللز..! أو يقولون: إن عطباً أصاب عقولنا فتجرأنا على الحديث عن أبطالهم المبجّلين، المقدّسين، و المبشّرين بالجنة..! ومن بين أولئك المقدسّين، من أثبتنا بالأدلة القاطعة أنهم ارتكبوا من الفواحش ما يندى لها جبين الإنسانية..!
عجيبٌ أمر هذه الفضائية التي تنسِّق عملها في العراق مع الإرهابيين فتجد مصورها حاضراً عند تنفيذ بعض العمليات الجبانة..! وتجد مراسلها حاضراً لتسلم أشرطة عتاة الإرهاب في أفغانستان وتعتبر كل ذلك من باب السبق الإعلامي ليس إلا..!
ثم يريدون منا بعد ذلك أن لا نشرب الزقوم كي نعرف كيف نداري وجهنا خجلاً منهم..!؟
1/12/2004
#جهاد_نصره (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟