أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فراس المصري - كلمة صريحة حول المجلس الوطني السوري الموعود














المزيد.....

كلمة صريحة حول المجلس الوطني السوري الموعود


فراس المصري

الحوار المتمدن-العدد: 3477 - 2011 / 9 / 5 - 00:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


آخر المبادرات التي طرحت لتأسيس مجلس وطني سوري يمثل الثورة هي مبادرة الدكتور برهان غليون وهو مفكر سياسي لا شك في كفاءاته وقدراته وإن لم يُجرّب في عمل سياسي جماعي. وأعتقد أن نجاح مبادرة غليون تتوقف على قدرته على قراءة الواقع الثوري والمعارض داخل سوريا وخارجها. ولا يمكن لمبادرة غليون أو لغيرها أن يكتب لها النجاح إن لم تتعاون أو تندمج مع مبادرة الهيئة العامة للثورة السورية التي تمثل الشريحة الكبرى من الثوار في الداخل، وتستوعب في نفس الوقت التيارات المهمة في المعارضة. أي مجلس وطني حقيقي بحاجة لتمثيل جيد من الذين يعملون في الميدان ليعكس نبض الثوار ومطالب الثورة الشعبية ولكن هذا المجلس أيضاً بحاجة لسياسيين غايةً في الخبرة والكفاءة للتعامل مع واقع داخلي وإقليمي ودولي صعب ومعقد. أي باختصار يجب أن يكون المجلس ذو كفاءة وفاعلية عالية لكي يستطيع قيادة دفة الثورة بأمان نحو تغيير النظام ووضع حجر الأساس في بناء الدولة المدنية التعددية الديمقراطية.

من أسباب فشل كثير من مؤتمرات المعارضة ومشاريع المجالس الوطنية هو تبنيها من قبل هذا التيار أو ذاك دون مشاركة من كل أو معظم ألوان الطيف السياسي ،بالإضافة للحساسيات الشخصية والأيديولوجية التي تعرقل في كثير من الأحيان أيّ عمل جماعي موحد للمعارضة السورية. وأنا منذ البداية أعارض أن يتصدّر الإخوان المسلمون المبادرات أو أن يدعوا إلى مؤتمرات أو يتبنوا مشاريع مجالس وطنية رغم قدرتهم على ذلك، لاعتبارات متعددة من بينها عدم إثارة المخاوف داخلياً ودولياً حول محاولة اختطاف الثورة. وأنا أعلم أن من يقوم بمثل هذه المبادرات ـ ربما عن حسن نية ورغبة في العمل ـ هي مجموعة داخل الإخوان ذات صلات إعلامية ومالية قوية لكنها غير مرتبطة بالقيادة مباشرةً وهي للأسف تثير كثيراً من التساؤلات عن دور الإخوان وتؤثر سلبياً على مصداقية الإخوان ومكانة المعارضة بشكل عام، وأنا أنصح القيادة الإخوانية أن تمسك بزمام الأمور بحزم ولا تسمح بالمزيد من هذا التخبط. لقد شاركت شخصياً في مؤتمري بروكسل و الإنقاذ ورغم أنهما ساهما في تنشيط الحراك السياسي المعارض في الخارج، لكنهما لم يسفرا عن نتائج ذات قيمة في توحيد الجهود الفاعلة. ولا خلاف في أن الأخوان المسلمين هم جزء مهم من المعارضة السورية ومشاركتها أمر ضروري سواء في مسيرة الثورة أو في بناء المجتمع السوري كباقي مكونات وتيارات الشعب السوري، وكلامي هو من باب الحرص على الإخوان وعلى نجاح الثورة.

وعودة إلى مبادرة الدكتور برهان غليون أقول أنها لم تصرح بأسماء اللجنة المكلفة بإجراء الاتصالات واختيار أعضاء المجلس المزمع تشكيله والاعتماد في هذه المبادرة كلياً على اسم وسمعة الدكتور غليون، والمتحمسون لهذه المبادرة كثيراً ما يظهرون ميلاً إلى التشبث بالزعيم المنقذ بسبب اليأس ربما من نجاح المعارضة قي تشكيل هيئة سياسية جامعة تمثل الثورة السورية. وفي كل الأحوال ستكشف الأيام القليلة القادمة إمكانية قيام هذه المبادرة على أسس سليمة ومدى جديتها وتحقيقها للنتائج المرجوة. وإنا لمنتظرون.



#فراس_المصري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقلية السيكوباتية الحاكمة في سوريا
- نظرات في الثورة السورية
- ولادة المعجزة
- بوح الجراح
- في حتمية سقوط النظام السوري
- نزف على قارعة الثورة
- أحلامنا شبّت عن الطوق
- الشام تمتطي صهوة الآلام
- نفحات بين اللهب
- مشاهد مسرحية على أبواب دمشق
- دندنة عزلاء
- الحلم والسياسة والثورة في عهد التتار الجدد
- خصوصيتنا الثقافية وتحديات الدولة الحديثة
- الأمراض العقلية أصابت الحاكم والمحكوم في سوريا
- الدين والسياسة في عالم مضطرب
- المثقفون السوريون وملابس الإمبرطور الجديدة


المزيد.....




- العلماء يكتشفون سر -اليوم المثالي-
- السلطات المصرية تغلق عيادة ابنة أصالة نصري
- في أول خطاب له منذ رحيله.. بايدن ينتقد إدارة ترامب
- عصير فاكهة يخفف من التهابات القولون التقرحي بنسبة 40%
- آبل تطور نماذج جديدة من نظارات الواقع الافتراضي
- -مفاجآت تعكس أرفع درجات الكرم-.. سيئول تشيد بتعامل الشيباني ...
- دراسة تحذيرية.. خطر حقيقي في مراتب نوم الأطفال يهدد نمو أدمغ ...
- نائب أوكراني يدعو ترامب للتحرك فورا ضد زيلينسكي قبل -تقويض م ...
- هيئة بحرية بريطانية تبلغ عن تعرض إحدى السفن لحادث اقتراب مشب ...
- أشعة CT تحت المجهر.. فوائد تشخيصية مقابل مخاطر صحية محتملة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فراس المصري - كلمة صريحة حول المجلس الوطني السوري الموعود