فلورنس غزلان
الحوار المتمدن-العدد: 1035 - 2004 / 12 / 2 - 07:36
المحور:
الادب والفن
وحيدة مع نفسي رحلت ...استضافني حارس الموت ....وأدخلني جنته النارية ....فتح لي سماءه الصيفية ...ترك ثيابه فوق الجدار.. معلقة لتكون غطائي الليلي...خفيفة أطير في المكان ...صغيرة أصير في الزمان...علامة في أبراج الحمام ...رسالة حملها بريد الختام ...قصيدة تائهة لاتعرف الفطام ...جائعة الروح والفؤاد ...أنهكها الصيام ....ماذا أقول لجدتي المنحوتة هنا ؟؟ ان سألت عن ركاب محبيها ...عن بيادر هجرها الرحمن ...عن سنابل أكلتها القطعان ...ماذا أرتل لها من سور القرآن؟؟؟يغط في نومه حارس البستان ...وجارنا مستيقظ، يزرع الجدران...يقطع الزيتون ، يحرق السنابل ...ويسرج الخيول ليعبر الوديان...ماتت شعلة النعناع في دارنا ...انفتحت عروق الأرض تبتلع الريحان...كرمة خالي جفت ضروعها ...عصافير التين رحلت رفوفها...بيوتنا غرقت بسحابة من دخان...ببطء أموت ، ببطء يختفي الحس...وتنعدم صورة الانسـان...
#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟