|
أحتاج الى وقت لأشكر الحكومة
صلاح غني الحصيني
الحوار المتمدن-العدد: 3476 - 2011 / 9 / 4 - 09:38
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أحتاج الى وقت لأشكر الحكومة صلاح غني الحصيني [email protected] يقال ان الوقت كالسيف خاصة لأمة ضجر منها التراخي والملل .. فما عدت املك الوقت لأشكر الحكومة على كثر تلك النعم بعد وقد بذلت كل ما عندها من الجود والعطاء لشعب يجب علية ان يرد الاحسان سرآ وجهرآ .. صمتآ وصياحآ ،، ماذا يا ترى في خاطرنا لرد هذا الجميل لتلك الحكومة الجميلة .. ما هو الممكن الوفاء به لحكومة تعالت على حالها وجراحها وضربة المثل الاعلى في العزة والشموخ والتعالي على الهوان .. ماذا في يد الشعب ليقدمه للحكومة ، ليس هناك شيآ ميسور سوء الشكر الجزيل ! ، الأ انني : أحتاج الى وقت لأشكر الحكومة على ما قدمته للمواطن العراقي وهو يترحم على ابشع نظام في التاريخ واكثرها وحشية ، أحتاج الى وقت لأشكر الحكومة لما حققته من ثراء ورفاهية لا عضاء البرلمان واعضاء مجالس المحافظات ، أحتاج الى وقت لأشكر الحكومة عندما ايقنت ان الفقراء حثالة ولابد محقهم من الارض ، أحتاج الى وقت لأشكر الحكومة لأنها شعرت بحتمية حضانة الاطفال داخل الاسرة فعمدت بالقضاء على الايتام من خلال تجويعهم حد الموت ، أحتاج الى وقت لأشكر الحكومة لأنها جعلت الناس تستطرد ذكرياتها في الجيش الشعبي وجيش القدس وتدندن بأغاني المعركة ( أحنا مشينه للحرب .. ها خوتي عليهم ها عليهم ) ، أحتاج الى وقت لأشكر الحكومة على ما انفقته للمتقاعدين عندما ادركت بان راتبة لا يكفي لسد علاج الضغط والسكر او تكاليف سفره خارج القطر رغم ان اغلبهم شارك بمعارك الرده مع الدول المجاورة ، وشملت بذلك كل رجال الدولة من المجاهدين لخدمتهم الجهادية وبنسبة 80/100 من راتبة الاصلي حتى وان كانت خدمته بضع اشهر ، أحتاج الى وقت لأشكر الحكومة عندما اضحى الوزراء ورؤساء الجامعات والخط الثاني في الدولة في عهد صدام اكثر كفاءة ونزاهة من نظرائهم الحاليين ، أحتاج الى وقت لأشكر الحكومة في بلورة المذاهب الدينية وجعل الانتماء الطائفي والقومي هو المعيار في العراق واصرت على تجسيده في دستور صوت عليه شعب برمته دون ان يدرك فحواه ، أحتاج الى وقت لأشكر الحكومة لأنها اسقطت نظام متسلط ولم تزل بعد مرور ثمان سنوات دون كهرباء ولازالت الاحياء تطفوا على برك المياه الاسنه وفي القاع يسكن البترول ، أحتاج الى وقت لأشكر الحكومة لأنها وسعت الساحات العامة ليملئها الشحاذين في اغنى بلد في العالم ، أحتاج الى وقت لأشكر الحكومة بالقضاء على الاقليات فساهمت بتهجير المسيح والصابئة من العراق من اجل الحفاظ على مكونه الاساسي دون الحاجة الى المكونات الاخرى فأشرعت الابواب امامهم لكي يهاجروا خارج البلد ، أحتاج الى وقت لأشكر الحكومة على نشر الوعي من خلال كتب الدارمي والمسجات وابيات ابو ذيه خالده واقراص - سي دي- بالقضاء على المكتبات العامة وكتب سارتر وشكسبير ونجيب محفوظ ودواوين المتنبي ونزار قباني والجواهري ، أحتاج الى وقت لأشكر الحكومة على توفير الامن والقضاء على الارهاب بعد مقتل خيرة مثقفي العراق مثل " كامل شياع " وضباطه الطيارين وكفائتة العلمية في وضح النهار في بلد تشرف على تدريبة القوات الامريكية ضمن اتفاقيات مشتركة بين البلدين ، أحتاج الى وقت لأشكر الحكومة في دعمها للصحافة والثقافة بغلق اتحاد الادباء ودحض مهرجانات الشعر واعطاء المجال لأقامت الشعائر الدينية وطقوس العبادة حسب الدين والمذهب أحتاج الى وقت لأشكر الحكومة على شعورها المفرط بالحيف الذي وقع على الشعب العراقي فعملت على استحداث مؤسسه لسجناء السياسيين بمختلف انتماءهم السياسية ومؤسسة الشهداء بمختلف انواعهم باستثناء شهداء التفجيرات والعمليات الارهابية أحتاج الى وقت لأشكر الحكومة لدعمها قواعد حقوق الانسان من خلال زيادة عدد السجون وتسهيل خروج او هروب النزلاء باي وقت وحسب مستواه الاجرامي ، أحتاج الى وقت لأشكر الحكومة على توفيرها فرص سكن للمواطنين من خلال تخصيص اراضي واسعة للحواسم وتحويل الاراضي الزراعية الى مناطق عشوائية بدون ماء ولا كهرباء ، احتاج الى وقت لأشكر الحكومة عندما ايقنت بان الماء الذي يصل البيوت غير صالح للشرب فسمحت باستيراد منظومة تحليت المياه من منشأ لا يعلمها الا الله والراسخون في السيطرة النوعية وربطها داخل المنازل بالإضافة الى منح اجازات ممارسة المهنة لأصحاب معامل صناعة المياه المعدنية وبيعها في السوق المحلية وتوزيعا بواسطة ( الستوته ) داخل الاحياء السكنية حسنآ .. فالنعم كثيره لا يمكن حصرها ولا يمكن لكل مواطن ان يقدمها بنفسة الى الحكومة لذلك نريد من ممثلين الشعب في مجلسنا النيابي بتقديم الشكر الجزيل الى الحكومة التي تكتوي بنار حامية من الصراعات السياسية والتكالب على الكراسي وتراكم الهموم وتحقيق مصالح احزابها نيابتآ عن الشعب ، ولا نريد ان تشقي نفسها اكثر من هذا فقد حصدت كل ما تريد لنفسها ، حكومة العراق المعتقة بالأزمات لا تسأل الشعب شكراً على واجب.. وقد فعلت ما عليها .. ولم تطالب الحكومة شكراً على واجب.. احتسبت أجرها على الله.. الآن.. هل حان الوقت ليهدي الشعب حكومته جميلا.. هل يقول لها ذلك ( غالي والطلب رخيص) .. هل كثير علينا ذلك ..
#صلاح_غني_الحصيني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء
...
-
خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت
...
-
# اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
-
بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
-
لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
-
واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك
...
-
البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد
...
-
ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
-
الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
-
المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|