رابطة الشباب الكويتي
الحوار المتمدن-العدد: 3475 - 2011 / 9 / 2 - 20:16
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
ببالغ الحزن وشديد الأسى تلقينا نبأ وفاة المناضل الكبير والقائد الرمز عبد الرحمن النعيمي بعد غيبوبة طويلة قطعت مسيرة العطاء الزاخرة لفقيدنا. النعيمي، أبو أمل كما نعرفه جميعا ً، لم يكن قائدا ً وطنيا ً وتقدميا ً بحرينيا ً فقط ، بل كان قائدا ً خليجيا ً وعربيا ً عرفه العالم كله كمناضل صلب لا يلين ولا يساوم على مبادئه التي أفنى حياته دفاعا ً عنها ، مناضل عمل من أجل شعبه وأمته بإخلاص منقطع النظير معطيا ً بذلك النموذج والمثال لشبابنا في التضحية والنضال.
منذ العام 1961 بدأ فقيدنا مسيرة العطاء بانضمامه لحركة القوميين العرب فرع الخليج العربي ، متبنيا ً حلم الأمة بالتحرر من الاستعمار والهيمنة وحلمها بالوحدة والعدالة الإجتماعية. كان من مؤسسي الحركة الثورية الشعبية في عمان والخليج العربي بعد هزيمة حزيران وتحديدا في العام 1968 ومن ثم الجبهة الشعبية لتحرير عمان والخليج العربي في العام 1971. أصبح أول أمين عام للجبهة الشعبية في البحرين العام 1974. وقد قضى النعيمي، الرفيق "سعيد سيف" كما كان يعرف ، ثلاثة وثلاثين عاما ً في المنفى ليعود عام 2001 مع باقي المنفيين بعد صدور الميثاق والعفو العام.
سعى فقيدنا الغالي منذ البداية وبكل إخلاصٍ وتفانٍ إلى توحيد الصف الوطني التقدمي البحريني وكل فصائل المعارضة البحرينية لإيمانه العميق بأن قوة المعارضة إنما تكمن في وحدتها ، وكم كان محقا! ففي هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها الأمة عموما ً والبحرين خصوصا ً تظهر بجلاء الأهمية الكبيرة لوحدة الصف.
مهما كتب ومهما قيل فإن الكلمات تعجز من أن تصل إلى مستوى القائد عبد الرحمن النعيمي ، ولا نجد عزاء لنا في هذا المصاب سوى نضال الجموع الغفيرة من أبناء البحرين وأبناء الأمة ، هذا النضال الذي يخفف من آلامنا ويجعلنا موقنين بأن النضال الذي أسس له الفقيد لايزال مستمرا ً كما أراد له.
نتقدم بالعزاء الخالص لأهل الفقيد وذويه ورفاق دربه ولكل أبناء البحرين.
المجد والخلود لفقيدنا عبد الرحمن النعيمي.
#رابطة_الشباب_الكويتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟