فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 3475 - 2011 / 9 / 2 - 13:31
المحور:
الادب والفن
برليود :
الضوء لايفنى ولايموت
مدينتي .. الأيقاع في النوافذُ .. الوجوهُ
والشوارع .... البيوت
*
تذكرتُ تشي غيفارا في اول الفجر
اول السعال والبرد .. اول النافذه
مثل ملصق على ذاكرة روحي
ذاكرة اليسار والرغبة والتغيير الماجن الصعب
تذكرت بغداد المدينة الستينية الكوزموبوليتانيه
تذكرتُ جميل بشير
وجبرا ابراهيم جبرا ونجيب المانع
وفؤاد التكرلي وجواد سليم ونازك والسياب
و الهام المدفعي رفعت الجادرجي ومحمد مكيه
وتذكرت..... سِجـِلاّ من الأسماء الطليعية ..
مثل اللُقى النادرة
وتذكرتُ وجوه النساء ..
في تجلياتهن وحلم البلاد والحرية
تذكرت مكتبة كورونيت .. وبايونير واورزدي باك
ومكتبة مكنزي ... ومقهى البيضاء
وبار خمّو الصغير
تذكرت الأورفلية ومقهى المعقّدين
وحسو اخوان ومقهى البرازيليه
و المقهى الأثيرة الى قلبي :
البيكاديللي ..
تذكرت بار 21 .. ومطعم دنانير
والميلان رووج البغداديه ، والشط
وملهى ليالي الصفا الفلغاريتي الكرخية
المسترخية على الشط
وتذكرت الفرق العالميه وهي ترقص وتغني
في ليل بغداد المد - كلاس البرجوازية الطليعية ..
بغداد الكوزمو
بغداد البيتلز والهيبيز وفرق الموسيقى
وحياة الحداثة والتنوير والمدنية
بغداد المواعيد والرفض والقلق
بغداد الهيبيين النادرين
بكل التحدي ورغبة التغيير
لأن العالم الستيني بدأ يتغير
تحت ايقاع الشباب الجديد
وثورة الهيبيز وغنائهم ونصوص البيت جنريشون
والثورة الجنسيه واليسار الجديد
وسينما وودي الن .. والموجة الفرنسية
وموسيقى البوب .. والبلوز
موسيقى المسحوق السحري
والحشيش الأخضر وتجلّيات الجسد الحر
تذكرت اصدقائي
الهيبّيز البغداديين النادرين في طواف المدينة
التي كنا نحلم فيها بعالم ساحر
يبدو الآن انه مستحيلا ...
وبعيدْ
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟