|
بين جا كيت سعد الحريري وأقدام خالد مشعل حكاية مرحلة ...
عماد بني حسن
الحوار المتمدن-العدد: 3474 - 2011 / 9 / 1 - 23:49
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الصورة داخل الاطار الفلسطيني هي صورة الاعــداء الذين اقتتلوا واعتقـلوا بعضهم بعضا وأعطوا فتـاوي تحريم وتخويـن وكل انواع الفتاوي ببعضهم بعضا وهذا بالطبع من الصور المخزيه اولآ: لنضالات وتضحيات الشعب الفلسطيني وثانيا: للاداء السياسي الفاشل في ادارة الأزمات والخلافات ... وقد تبدلت الصورة بسحر ساحر فعلى يمين الصورة يقف السيد محمود عباس وعلى يسارة السيد خالد مشعل وامامها باقة من الورد على شكل قلب يشير الى المحبه .. فيما البرواز بقي هو ذاته مصنوع من لحم ودم وبارود ودمار .. . نسوق صورة ما كان عليه الخلاف بين القطبين البارزين في الساحة الفلسطينية ليس أسفا ولا ذكرى ممتعه ولا الترحم على تلك لاكوام من التصريحات والمقالات التي لاتحمل ذرة اخلاق ولا مسؤولية بحق بعضهما البعض ... لكن العبرة في النتائج التى كانت دوما في الخلافات الفلسطينية مقضية بلقاء أو وساطة... والمبرح في كرامه المرحله هو ما حصل يوم وقف السيد خالد مشعل في القاهرة ليضع كل الماضي تحت الاقدام .( )...وهي تزامنت مع وقفة الشيخ سعد الحريري في بيروت ليخلع سترته () وبالوقت الذي فهمنا فيه أن السيد مشعل يريد التخلص من عبىء الخلاف الفلسطيني الفلسطيني... أيضا فهمنا أن الشيخ سعد .. أراد أن يقول شمرت عن سواعدي وما حدا يهديني والبقيه معروفه ... ...كلمة السيد مشعل كانت أشارة الى البعيد في حل الخلاف وأعطاء ما يمكن اعطاءه في سبيل انجاح مرحلة المصالحة والشيء المقابل أن السيد مشعل جلس في الصف الامامي لفندق المصالحة في القاهره يستمع الى تلميحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن وصفه بالخائن سابقا دون أن يقو لها ... لكنه كان يتحدث بكل أسترخاء ومعنويات عاليه واريحيه في الحديث وشبه الاشارة والتذكير بأن رؤيته التي خون من أجلها باتت اليوم صادقه وها هي حماس تأتي اليها.... و صدق ونجاح رؤيته التى اقفلت فتاوي الشتائم الباب عليها وشرعت المصالحة من ابوابها الواسعه .باقدام وأحذيه مشعل ... وهو مشكورا بالمنظور الشعبي على هذا التفاني من أجل المصالحه الصادقة ... كل هذا تم قراءته على انه ( حبه ملبس ) أهديت للشارع الفلسطيني الذي بدأ يبحث عن هدف لتحركه أسوة بالشارع العربي .وهو ما حصل ذهب بأن تمكن الاثنين من أن يذهبا ريح الشباب سدا .. وأقفل الباب على حماسهم في التغيير او حتى التحرير .. فأذا كان السيد محمود عباس لا يحب لعبة الاطفال على شكل مسدس .. فالسيد خالد مشعل أيضا لا يفضل التصريحات التي تسمي التنك صاروخ تجنبا لردة الفعل التي كان يشير اليها سابقا السيد محمود عباس يوم كانت تضرب الصواريخ محلية الصنع من غزة .. لتجنب ردات فعلها الاسرائيلية () وفي لبنان وبقدرة قادر وبقفزة نوعية بدأت ترسم ملامح حب بين فتح وحماس أقرب من الوريد للرقبه ... وأيضا الحمد لله والشكر للساعين للمصالحه ! الا ان ثمة سائل عن غرام بهذا القدر غير مفهوم ، المشكلة ليست في ما نراه من تفاهم وحب لكننا نريد أن نفهم ما هو العمق الحقيقي في القواسم المشتركة التى جعلت من حركة حماس أقرب لفتح من الوريد رغم اننا لم نلاحظ كثيرا البنود التصالحيه التى تجعل من الماضي ومن الخلاف تحت الاقدام ونوم الوحد على يد اخيه الاخر ... المهم ان في داخل برواز الصورة الفلسطينيه بعضا من الاشكاليات والتساؤلات التى تدفع بحركة حماس الى اعطاء صورة التحالف وكأنها رسالة تحمل النكايات لا نعلم لمن ؟او انها ترسل للبسطاء وعديمي القراءة لسياسية رسائل سطحيه .. ليس أعتراضا على هذا الحب ( ) ولكننا يجب أن نعلم أن كان في هذا الحب الرهيب بدايه لولادات جديده .... تحقق ايجابيات لقضايا معقده في الساحه الفلسطينية ؟ 1 – المرجعيه السياسية ؟ 2 – القرار السياسي ؟ 3 – اين موقع مؤسسات مع ت ف ؟ واين موقع حماس بداخلها ؟ 5- ولماذا لم تشمل المصالحه كل الوضع الفلسطيني بشكل شفاف وعلني أذا دققنا في الموقف نجد أن النتائج تعطي صورة على حب سري بين فتح وحماس وطبعا السلطة الفلسطينية حصل دون علم الفصائل الاخرى ... تلك الفصائل التى كانت تلعب دور ( حامل المسك ) في الخلافات وملوك أكثر من الملك ..والمفارقة أن حماس وفتح باتا وكانهما في أستراتيجية واحده كما يبدو لدرجة وحدة الحال أحيانا وتركوا خلفهما الفصائل الحليفة مختلفة من جراء تبعيات موقف الحركتين من بعضهما البعض يوم كانت الساحة الفلسطينية فصطاطين .. , وهنا السؤال ؟ هل المصالحة كانت بين فتح وحماس هو لقاء المال والسلطة ؟؟ واين تفسير المصالحه الفلسطينية اذا كانت المصالحه قد أقتصرت على القطبين ... هل تلتقي الجبهة الديمقراطيه مثلا مع حركة حماس تنسيقا بقضايا مشتركه نتيجة ما سمي زورا بالمصالحه الفلسطينية .. او حتى مجرد لقاءات .. أضافة الى فصائل التحالف التي أزرت حركة حماس وبعضها يشيد ليلا نهارا بالمصالحه لكن الحقيقة لا يعلم ببنود المصالحه الفعلي ... ولا حتى بكلمة السر .. وربما هناك قضايا داخليه لفتح تسهم حركة حماس بتمريرها لصالح البعض داخل فتح ... على سبيل المثال اللقاء الذي جمع السيد عزام الاحمد بالسيد خالد مشعل ... وقد دفع عزام الاحمد بحماس للتشدد برفض سلام فياض للحكومة ما سيخدم تيارات فتح التي تجد بسلام فياض عنصر معطل على مستويات مالية .. وبالفعل فأن حماس عن صدق موقفها مضافا اليه رغبة الفتحاويين تخوض معركة ابعاد سلام فياض وفي لقاءات اخرى تشير حماس الى انها لن تقف عقبة كبرى في وجه سلام فياض كمرشح دولي للمال الفلسطيني ... ولا نريد اضافات اخرى عن لقاءات خاصة لاعلاقة للفصائل الحليفه .. بها ولكن لابد من الحركتين قبل ان يأكلا برميل العسل أن يشرحا بوضوح ما يعملان معا من اجله وما هي القواسم المشتركة اذا كانت وطنية وليست ثانوية والا فانه على حد علمي أصبح القول الفصل للشارع ولم يعد للقادة من سلطان دائم هم يفصلوا والاخرين يلبسوا .. وكأن في ذلك ان ا لحركتين ذهبتا سويا الى زواج كاثوليكي لا فكاك منه متأكدين بذلك عندما يدلي مسؤولي حماس بتصريحات لم يعرف خلفياتها جيدا تشير الى دور منظمة التحرير مضافا أن تسابق حماس فتح في توزيع الشكر لمن اعترف بدوله فلسطين ( ) وهو تحول أن كنا نعلم بأنه حصل منذوقت لكنه جاء سريعا وعلى غفله كما يقال فمتى تم بحث تفاصيل كنا نضنها معقدة ومرتبطه بالايديولوجيا والاستراتيجيات حتى تتقدم حماس بحرصها على منظمة التحرير وكذلك على الاعتراف بالدولة المرجوه ..
ربما غفلت علينا أشارة السيد مشعل بأنه وضع كل شي ....كل شي...من الماضي تحت الاقدام مثلماغـفل علينا خلع السيد سعد الحريري لسترته بأنه سيخلع النظام السوري علينا مجددا ان ننتبه الى كل الاشارات التي تسبق مواقف صناع القرار مهما كانت تافهه ولم نعد خائفين لا من الاشخاص ولا من الحزب الواحد كما التنظيميات وسيترتب على هذه الغوغائيات ردات فعل يحملها الشارع ويصحح المسار.. مهما لعب اللاعبون على طريقتهم ... تخاصمنا خاصموا ... تصالحنا صالحوا .. والى موعد اخر .. عماد بني حسن
#عماد_بني_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
يوم كنا فدائيين ؟!
-
من لديه بندقية فليلقها باليم
-
وحدة الدول التبعية في أزمة الكهرباء
-
الحرب القادمة خيول بلا فرسان ؟
-
في الطريق الى رام الله
-
الثقافة الوطنية ....والجهل السياسي
-
رسالة كمال مدحت تفتح لاحقا ؟
-
مخيم تحت الطلب
-
العشاء الأخير بين بن لادن وبوش ؟
-
تسويات صغيرة مؤقتة :
-
صرخة أمير قطر مدويه في الفراغ العربي
-
من يبرم صفقة لاقتتال في المخيمات ومن ينفذها؟
-
القيادة الفلسطينية الجديدة والعاصمتين
-
ما هي خطوات الارهاب البوشارونية الانتخابية؟
-
الاخلاق الاميركية يمثلها شارون ؟...
-
لماذا يأمر شارون موفاز بقمع المتطرفين؟!
-
عين الحلوة حقل النفط الاحتياطي
المزيد.....
-
الأكثر ازدحاما..ماذا يعرقل حركة الطيران خلال عطلة عيد الشكر
...
-
لن تصدق ما حدث للسائق.. شاهد شجرة عملاقة تسقط على سيارة وتسح
...
-
مسؤول إسرائيلي يكشف عن آخر تطورات محادثات وقف إطلاق النار مع
...
-
-حامل- منذ 15 شهراً، ما هي تفاصيل عمليات احتيال -معجزة- للحم
...
-
خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
-
الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية مسؤولين في -حماس- شاركا في هجوم
...
-
هل سمحت مصر لشركة مراهنات كبرى بالعمل في البلاد؟
-
فيضانات تضرب جزيرة سومطرة الإندونيسية ورجال الإنقاذ ينتشلون
...
-
ليتوانيا تبحث في فرضية -العمل الإرهابي- بعد تحطم طائرة الشحن
...
-
محللة استخبارات عسكرية أمريكية: نحن على سلم التصعيد نحو حرب
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|