عبد الستار العاني
الحوار المتمدن-العدد: 3474 - 2011 / 9 / 1 - 08:37
المحور:
الادب والفن
ومضات بلا معنى ...... عبد الستار العاني
( ! )
قال ما تلك بيمينك ...؟
قلت عصاي اتوكأ عليها
وليس لي فيها مآرب اخرى
ولا اهش بها على غنمي
لانهم صيروني واحدا من القطيع ....
( 2 )
صعد الشاعر الى المنصة
قائلا: قصيدتي بعنوان الصمت
توقف قليلا وهو يرخي رأسه فوق صدره
وبعد لحظة صمت قفل عائدا
وقف احد الحاضرين وهو يحيي الشاعر قائلا :
كانت قصيدتك رائعة جدا...
ولكن هل استطيع ان احصل على نسخة منها.....؟
( 3 )
حين تربع على الكرسي
افرخ دكتاتورا صغيرا
قال واحد : لاتعجبوا.....
فصغيره لازال قابعا في اعماقنا ...
ولكن المخاض لم يحن بعد .....
( 4 )
أي غرابة تلك التي رسمتها
فرحة كانت تطفو على وجه صديقي
سألته علمني كيف ...؟
قال : تعبت حد الاعياء....
نضوت اعصابي ومشاعري
ما اجمل البلادة
لم اعد اتألم ......
حاول ان تجرب....
( 5 )
لم يبق من ذكرى امي الا عباءتها
وعندما تحاصرني الوحدة ....
اهرع الى العباءة ...
امرغ وجهي وانا اتنشق عطرها ..
لحظتها تنتصب صورة امي ماثلة امامي
ولأن لكل عباءة نكهة ...
صرت احب العباءات .....
( 6 )
حين داهمتني موجة زهو....
هرعت الى المرآة
وحين تمليتها
كان كل شيئ قد انداح من امامي
الا وجهي كان وحده يغطي وجه المرآة
اثارني ذلك
بصقت عليه.....
( 7 )
عقار جديد
قرص واحد....
عيناك قطعتا زجاج
لاترى ما يدورحولك
السمع يموت هو الآخر
لن تسمع ثرثرات ...ولاضجيج هذا العالم
لا تتكلم ...ولا تسأل ...
ما دام لايهمك الجواب
احساس من بلادة
هل مازلت تبحث عن موت هادئ ....؟
يا الاهي ....من يعطيني هذا القرص ...؟؟؟
( 8 )
رأيت قردا...
كلما يعطوه
يمسد بيده على مؤخرته
قال واحد :- كان اجدادك يضعون ايديهم فوق رؤوسهم .....
فلماذا ......؟
صاح نعم : يوم كنا قردة ..... وكنتموا بشرا....
( 9 )
لحظتان ...
لحظة احتضنت فيها صاحبي
بدموع فرح ....
توهمنا انه يوم الخلاص
و..لحظة
بكينا فيها بدموع ساخنات .... يوم اكتشفنا انهم قد ادخلونا الى سوق النخاسين.....
( 10 )
سأظل ....
ذلك الزيت الذي
يرقب رعشة الضوء
اذا مالت ذبالة للافول ....
#عبد_الستار_العاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟