أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عزيز الخزرجي - اسفار في اسرار الوجود ج4 - ح7















المزيد.....



اسفار في اسرار الوجود ج4 - ح7


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 3473 - 2011 / 8 / 31 - 23:12
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


كل عام و أنتم بألف ألف خير .. و إلى المزيد من المعرفة .. ألتي وحدها ستُحقّق السعادة للأنسان ألمُستَعْمَر ألمُستحْمَر ألذي يئن من تسلط ألطغاة و المستكبرين و على رأسهم ألمنظمة الأقتصادية العالمية ألتي تُسيطر على أكثر من 90% من إقتصاد الأرض .. يعني كلّ شيئ تقريباً.

أسفارٌ في أسرار الوجود ج4 – ح7

حقيقة ألزّمن و أثرهُ في آلوجود:

ألزمن بآلنسبة لنا كمفهوم و كوحدة قياس(1) بدأتْ منذ آللحظة ألتي خلق الله ألسموات و آلأرض(2), و لا أحد يستطيع ألجّزم بحقيقتة و كيفيّتة في ألوجود و نسبيّته مع شأن و حقيقة آلله تعالى قبل وجودنا سوى أنّ آلوجود كان قائماً كما كان بوجود الله ألمُبدع .. لكنّ بكيفية أخرى و حالةٍ تختلف كثيراً عن واقع زمننا و علاقاتنا, من حيث أنّ وحدة ألوجود بعد ما كانت واحدة تعرّضت بإرادة إلهية إلى تغييرات و تبدلات عديدة نتيجة ألتكثّر و آلتكسر و آلتداخل ألذي حصل بعد عملية ألخلق بين مُكوّنات ألمادة من جهة و بين آلرّوح(ألطاقة الألهية ألمحركة) من جهة أخرى, فصرنا على ما نحن عليه .. حتى يومنا هذا, و الذي يهمنا في هذا آلبحث هو لحظة و كيفيّة بدء هذا آلوجود ألذي نحيا فيه أليوم و ما سيحصل بعده!

كيف بدأ؟

و هل له نهاية معينة؟

و متى ستكون ألنهاية؟

و أين ستكون تلك آلنهاية؟

و كيف ستكون؟

و ماذا سيكون عليه ألوضع فيما بعد؟

و ما هي آلمعادلات ألجديدة ألتي ستتحكم بنا و بعلاقاتنا بعد فناء آلخلق و بدء آلحياة ألآخرة؟

و هل سيغير الله تعالى مسير الأحداث ألوجودية مرّة أخرى لكونه تعالى(كلّ يوم في شأن, و لا يُحب آلجمود و آلتقوقع) لتبدأ أكواناً أخرى و مخلوقاتٍ مختلفة و شؤون جديدة .. بعد ما تُبدّل الأرض غير آلأرض و آلسموات(3)!


حدّدتْ ألنظريات ألعلمية مكونات ألزمن؛ بدءاً بـ (أليوكتو سكند) كمُؤشرٌ دقيق جدّأً لتحديد عمر ألكون و آلأحداث و آلمُكونات ألوجودية, و حركة ألأفلاك, و قد أقسم به ألباري تعالى في سورة سُمّيتْ بالعصر(4) و يُعبّر عنه بمصطلحين؛ هما:

ألقياس ألذي يعتمد على حركة آلأرض ألمحوريّة حول نفسها و التي تتكرّر بشكل دوري كلّ 24 ساعة و هي وحدة قياس آلساعة المعروفة اليوم لدى الناس.
ألقياس ألذي يعتمد حركة ألأرض ألمداريّة حول الشمس و يعبر عنها بآلسنة آلأرضية, أو السنة ألشمسية(365,25 يوماً).
ألقياس ألذي يعتمد حركة ألقمر ألمداريّة ألافتراضية حول آلأرض, و التي تُشير إلى الشهر القمري ألأقتراني(29,53 يوماً), و السنة ألقمريّة هي ؛(ألشهر القمري ألأقتراني مضروباً بـ 12) = 354,36 يوماً.

و قد أشار آلقرآن ألكريم لهذه الحقيقة في معرض إبرازه تعالى للعدد 12 كرقم يعتمد عليه اليوم في تقسيم الليل و النهار و آلأيام و أموراً أخرى(5).

و لا بُدّ أنْ نعترف و رغم كلّ ألتقدم ألعلميّ بأنّ حقيقة آلوجود و آلكائنات ما زال رمزاً خافياً و غير شفّافاً لعقل الأنسان!

و قد حاول الأنسان معرفة هذا الظهور و أسرارهِ و كيف بدأ؟

هل كانت حالة فجائية واحدة حدثتْ في غفلة من آلزمن, و ستستمر للأبد؟

أمْ هناك نهاية حتميّة؟

هل كانت هناك سلاسل كونيّة و بشريّة سابقة لدورتنا هذه؟

لماذا تتكرّر تلك السلالات بين فترة و أخرى؟

نظريّات عديدة حاولت ألأجابة على ذلك .. كانت أبرزها تلك آلقصة ألأفتراضية كما يرويها آلعلم و يُؤيدها آلقرآن ألكريم بكون هذا آلوجود ألذي يضمنا له نهاية كما كان له بداية مقرونةً بزمان مُقدّر من قبل الله تعالى!



قصة ألوجود تُقترن بآلزمن كما يرويها آلعلم:



منذ فجر ألبشرية وإلى يوم ألناس هذا وآلإنسان يحلم بسبر أعماق ألكون بحثاً عن سرّ ألحقيقة و معنى هذا آلوجود، فإبتكر ما يلزم من أجهزة و معدّات، و صاغ آلنظريات و آلفرضيات في جميع ألميادين و آلمجالات، من بينها آلرياضيات و آلفيزياء.. إلخ. مُستعيناً باكتشافاتٍ و إنجازات علميّة و تكنولوجية عظيمة ليتوصل إلى آلأجوبة ألتي تُؤرقه.

و قدْ منّ آلله تعالى على الناس إذ أرسل إليهم آلرسل و آلانبياء و الأوصياء لتوضيح تلك آلحقيقة, لكن البشر للأسف لم يتعلموا شيئاً من دروس ألأنبياء, و إذا تعلّم أحدهم فآلناس سرعان ما يقتلونه, بعد ما يتهمونه بآلبدع و آلأنحراف و آلخروج من آلدين!

كما أفرزتْ ألبشرية علماء فطاحل وعباقرة في زمنهم ساهموا في تقديم أجوبة نسبيّة، من بينهم ألأمام عليّ و أبناءه(ع) و آلشيخ ألبهائي و كوبرنيكوس و بلانك و لابلاس و جيوردانو برونو و غاليله و بوانكاريه و غيرهم، و كان أشهرهم خلال ألقرون ألأخيرة "إسحق نيوتن" ألّذي حسب مسارات ألقذائف و نظٌر حول آلحركة الكلية للكون و بذلك قدّم "ميكانيك نيوتن" ألذي تحكّم بالعلم لعدة قرون خدمات كبيرة للبشرية.

و بعده جاء آينشتين و قدّم نظريته ألنسبية ألخاصّة و آلعامة ألتي إخترقت أعماق آلكون و آلمجرات و آلنجوم و قدّم دراسات عديدة في أكثر من إختصاص خصوصاً في نظريته ألنسبيّة .. و نافستها في نفس ألحقبة تقريباً نظريّة "ألكم" أو "ألكوانتوم" الّتي غاصت في مُكوّنات ألذرّة و آلجسيمات ألأولية المكونة للمادة و تخصّصت بدراسة أللامتناهي بآلصغر من آلذرة و ما دون كـ ( الكترونات، بروتونات، نيوترونات، كواركات، ميزونات، بوزونات، نوترويونات، الخ..) وكل هذه الجهود العلمية تنشد التوصل إلى الحقيقة المطلقة لقوانين الطبيعة، فالعلم هو اليقين أو البرهان للأشياء الفيزيائية ، لكننا لانستطيع فصل الصفات الحقيقية للأشياء عن عمليات الرصد و القياس أو عمن يقوم بهذه العمليات ذاته لأنهما يؤثران على النتائج.

و آلمعروف أنّ آلكون مُكوّن من مادّة و طاقّة في جانبه ألمادي ألظاهر للعيان و آلقابل للدراسة و آلرّصد و آلقياس, و آلحال أنّ "نظريّة ألكوانتيك" أو "ألكم" كشفتْ عن كون إحتمالي غير يقيني مُتعدّد ألأبعاد و أن عمليّة ألرصد للأشياء ألصّغيرة و آلكبيرة غير مُستقلة عن الرّاصد و أثارت ألكثير من آلجدل و آلسجال ألفلسفي و آلميتافيزيقي و نشوء مبدأ ألاحتمالات كما في قصة "قطة شرويدينجر" ألشهيرة.

و ما زالت جهود ألعلماء و مثابرتهم في حلّ ألمعضلات ألعلمية وصولاً الى نظريّة موحّدة في تفسير ألظواهر ألطبيعية مُستمرة, و في مقدمتها قصة ظهور ألوجود و آلخلق.


و هكذا برزت منذ سنوات حاجة مُلحة لصياغة نظريّة شاملة موحّدة إستناداً إلى حقيقة علميّة تقول أنّ كلّ شيء في آلطبيعة، بما في ذلك القوى آلأربعة الأساسية المسيرة للكون، وهي الكهرومغناطيسية، و الجاذبية أو القوة ألطاردة، و القوة ألنّووية ألشديدة، و القوة النووية الضعيفة، هي في آلأساس "كم" أو "كوانتوم" خاضع لقوانين "ميكانيك الكم"، و حيث أنّها كلّها نشأت عن قوة واحدة أصلية و هي ليست سوى تعبيرات مختلفة و متنوعة عن تلك القوة.

و كان آينشتين من بين الذين كرّسوا حياتهم للتوصل إلى هذه النظرية التوحيدية التي تتطلب دمج نظريته النسبية الخاصة و العامة بنظرية "الكم"، و ما زالت ألمساعي تبذل لإيجاد مثل هذه النظرية. و قد أجريت تجارب عديدة في مُعجّلات ألدقائق أو مسرعات و مصادمات الجسيمات منذ عقود كثيرة و بفضلها تمّ اكتشاف "الكم" الذي يحمل القوة النووية الضعيفة, و تفترض نظرية الكواركات أن جميع الجسيمات أو الدقائق الأولية المختلفة مبنيّة من كينونات أساسية أكثر أصالة من الكواركات التي تتكون بدورها من كينونات غير مرئية و غير قابلة للرّصد في الوقت الحاضر بسبب قصور أجهزة القياس المتوفر حالياً, و لقد نجح العلماء في رصد الكوارك و توصلوا إلى أن هناك قوة غير إعتيادية مفترضة هي التي تمسك الكواركات و أطلقوا عليها تسمية "ألقوة ألغروية"(6), و قد يكون لذلك علاقة بالقوة النووية الفائقة الشدة.

وعند إجراء تجارب مختبرية مكثفة على الكواركات في جسيمة الميزون أدت تلك التجارب إلى إنفصال الكواركات القريبة من بعضها لكنها سرعان ما أدت إلى توليد كواركات جديدة اتحدت مع أخواتها المتحررات من جسيمة الميزون وكونت ميزون جديد آخر واتضح إن انفلاق الميزون يؤدي إلى تشكيل ميزونات جديدة. انتقد العالم ديفيد بوم محاولات علماء نظرية الكم للتوحيد الشامل لقوى الكون قائلاً بأن اعتقادهم بأن نظرية الدقائق أو الجسيمات النهائية أو الكونتا ـ الكم ـ النهائي ، أو القوة النهائية هي الأصل والمنطلق للوجود فهم مخطئون .. و هم قد افترضوا بالفعل أن الكون مكون من أجزاء و بهذه الفرضية افترضوا وجود جسيم أساسي لا متناهي في الصغر سيتم اكتشافه يوماً ما و الحال أن الكون مكون حسب ديفيد بوم من عدد من الأجزاء التي ستظل تنقسم على نفسها إلى ما لا نهاية بشكل يثير الحيرة.

وأضاف عالم آخر هو "روبرت شيلدريك" أنه حتى لو نجح علماء الكم في اكتشاف القوة الأساسية في مُعجّل جبار أو مُسارع مثل "سيرن"(7) ألموجود حالياً على آلحدود ألفرنسية ألسويسرية و التابع لوكالة الفضاء الأوروبية .. و إكتشفوا القوة الأساسية ألتي كانت مسئولة عن حدوث ألإنفجار ألعظيم ـ البيك بنك - ألّذي ولّد آلكون قبل 13،7 مليار سنة خلت، و هو عمر الكون ألمفترض، أو ربّما أكثر، بين 15 و 20 مليار سنة حسب تقديرات أخرى، فإنّهم سيظلون يُواجهون مشكلة أو معضلة عويصة.. و هي أنّ بذرة ألقوة ألأساسية ستكون بالضرورة هي القانون الأول في الطبيعة، و لكن أين كان هذا القانون الأول قبل آلانفجار ألعظيم(ألبيك بنك)؟

و من أوجد هذا آلقانون؟

و كيف أوجدهُ؟

و هل هو حادث أم أزلي؟

و إذا كان حادث فكيف كان الكون قبل ذلك؟

لن تكون ألإجابة حتماً على مثل هذه ألتساؤلات سوى إجابة ميتافيزيقية!؟

و لا أعتقد بأنّ آلعلم بإمكانه ألجواب على ذلك, سوى أن آخر ما توصل إليه هي نظرية "ألبيك بنك".

لكن ألأطروحة ألفلسفية ألألهية تقول: أنّ قانون ألطبيعة ألأول أزلي و خالد أو أبدي, و هو موجود حتى قبل وجود ألطبيعة نفسها و مستقل عنها، أي هو موجود بمعزل عن آلطبيعة قبل إنبثاقها.

و تمثلت ألمشكلة بالتعمق في ركيزتين أساسيتين؛ و لّدتا بآلنتيجة قبل أربعة عقود نظرية آلأنفجار آلكبير بعد تحقيقات دامتْ أكثر من نصف قرن.

ألأولى؛ تتعلّق بفهم ألنظرية ألنسبية فهماً صحيحاً لأنها هي آلتي تمنحنا آلإطار ألنظري في تفسير الكون بأبعاده الكبيرة ”النجوم و المجرات.. الخ“.

و الثانية تتمثل في استيعاب نظرية ميكانيكا الكم التي تمنحنا الإطار النظري لفهم العالم في أجزائه الصغيرة ”الجزيئات أو الجسيمات أو الدقائق ، و الذرات ... الخ “.

و هذا ما جعل العلماء مُتيقّنين تجريبياً من صحة التنبؤات التي بشّرت بها هاتان ألنظريتان علماً إنّ إحداهما تنفي آلأخرى ظاهرياً و آلحقيقة ألعلمية ترى في صدق إحداهما أو كليهما؛ ما يعني أنّ الصياغة الحالية (النظرية النسبية العامة، و نظرية ميكانيكا الكم)؛ غير مريحة و هكذا فانّ آلنظريتين أللتين تشكلان أساس ألتقدم الهائل في الفيزياء، في القرن الواحد و العشرين غير متوافقتين، و على مدى أكثر من نصف قرن بقي التناقض مصدر قلق و عدم اطمئنان و ظل ماثلا أمام علماء الفيزياء حتى يومنا هذا.



و في غمرة إكتشاف دقائق و جسيمات و كينونات جديدة، و حلّ معضلات تقنيّة بفضل نظرية "الكم" و آلتقدم ألتكنولوجي الذي تحقق في صنع أجهزة ألقياس و آلاختبارات ألمتطورة، إتّضح أن هنالك عنصراً ما زال مفقوداً .. أنْسانا آلشرط ألّذي فرضته نظرية ألكم نفسها و هي: "أننا لا و لن نتمكن أبداً في حقبتنا ألحضارية الحالية على الأقل .. من معرفة ما يجري بالفعل داخل مكوّنات ألذرة، و أن الكواركات و الغليونات، و كمّوم آخر ـ دو ذرية ، ما دون ألذرة ـ هي في واقع الأمر ليست سوى إرتباطات و تجريدات رياضية تتخلى عن مساراتها خلال التجارب المختبرية التي تجرى عليها و بالتالي فإن معرفتنا ليست سوى نتاج لتخيلاتنا وافتراضاتنا الرياضية".



ألفرضية الثانية تستند للنظرية النسبية؛ فقد ذكر آينشتين؛ [أن المادة هي التي تسبب تحدب " ألزمكان" و هذا التحدب تحسه الأجسام المجاورة كقوة جاذبة] و وفقاً لمعادلات آينشتين لا يوجد سبب لا يحمل قطعة صغيرة جداً من مادة شديدة الكثافة بقدر كاف على تحدب الزمكان، و هذا يعني أن الأمر سينعكس على المادة ذاتها! و إن هذه الظاهرة التي حسبت رياضياً في باديء الأمر سماها ستيفن هاوكينغ بـ " الثقب الأسود" فقوة جذب هذا الثقب من الشدة و القوة بمكان بحيث يتعذر على أي شيء أن يفلت من مركزه و إن كل ما يدخل في هذا الثقب يقذف إلى " المجهول" بفعل قوة جاذبية هائلة لايتسرب منها حتى الضوء، وهناك لكل ثقب أسود نقطة عرفت بـ " نقطة اللاعودة أو أللارجوع" و صيغتها العلمية هي: " أفق الحدث" الذي يمكن تحديده حسابياً أو رياضياً بدقة متناهية, فعلى جانب واحد من أفق الحدث يمكن للجسيمات ألإفلات نظريّاً و لكن إنحرافاً جزئياً إلى الطرف الآخر يؤدي بالدقائق أو الجسيمات إلى الإختفاء إلى الأبد, ففي أعماق الثقوب السوداء تنسحق أية كتلة هائلة لتتحول إلى حجم متناهي الصغر, و الانفجار العظيم " حدث عن كتلة ميكروسكوبية, و إذا ما قورنت تلك الكتلة الأولية بحبّة رمل؛ لبدت حبة الرّمل عظيمة الحجم بآلقياس معها، مثل هذه العوالم الدقيقة تحتاج إلى تطبيق كلا النظريتين"النسبية العامة" و "ميكانيكا الكم" في آن واحد, و من تناقضهما في التعامل مع الأشياء الكبرى و المختلفة عنها الصغرى، دفع العلماء إلى العمل على المقاربة بين الصرحين العظيمين بنظرية سمّيتْ؛ " ألأوتار ألفائقة".

إن هذه ألاكتشافات و الحقائق ألعلمية عن ( أفق ألحدث، و نقطة أللاعودة أو اللارجوع، و الثقب الأسود، و أزواج الجسيمات و أضدادها، التي تستحدث أو تنعدم أو تندثرأو تختفي بشكل دائم في خضم تقلبات طاقة (ألكم ) باتت معروفة من قبل جميع علماء الكزمولوجيا و الفيزياء ألنظرية، و لكن لم يجرأ أي منهم على جمعها مع بعضها, لكنّ "ستيفن هاوكينغ وَحْدَهُ تساءل بجرأة: "ماذا يحدث لو خلق زوج افتراضي من جسيم و جسيم مضاد عند مستوى أفق الحدث؟". حسب نظرية الكم، يتحرك الزوج الجسيمي للحظة واحدة منفصلاً ثم لا يلبث أن يتحد ثانية ليكون كماً من الطاقة أو طاقة كوانتية؟

و ماذا لو تجول واحد من هذه الدقائق أو الجسيمات الافتراضية خلال هذه العملية عبر أفق الحدث؟ وفقاً لفيزياء الثقب السود التي صاغها ستيفن هاوكينغ؟

لن يتمكن هذا الجسيم العودة إلى العالم الخارجي و استحالة ألأرتباط بقرينه الجسيم المضاد و لن يتمكن من إكتشاف موقع رفيقه الجسيم الآخر و لن يكون قادراً على تدمير نفسه, بعبارة أخرى؛ إذا عبر أحد الزوجين الإفتراضيين أفق الحدث فإن الزوج الآخر سيضطر للظهور كجسيم حقيقي, من هنا توصل "هاوكينغ" اعتماداً على مبدأي؛ "النسبية" و "الكم" إلى أنّ العمليات الكمية أو الكوانتية و تحدّب "الزمكان" الذي تفترضه النسبية العامة مرتبطين ببعضها بشدة، و إن الحاجة باتت ماسة لتوحيدهما في نظرية واحدة خاصة بعد أن اثبت وجود الثقوب السوداء عملياً بعد أن اكتشفها نظرياً و رياضياً.



عندما طبق الفيزيائيون وعلماء الكوزمولوجيا نظرية "الكم" على المكان الخالي، اكتشفوا أنّ هناك كميّة صغيرة جداً من الطاقة في أي حيز كان من المكان و إن حسابات هذه الطاقة الصغيرة قد كشفت عن حقيقتين مذهلتين :

الأولى؛ يصبح فيها "المكان" ، و بآلنتيجة "ألزّمان" أيضاً، عند هذا آلمستوى آلأدنى من آلطاقة .. غير قابلين للتعريف!

الثانية؛ إن كميّة الطاقة في سم3 واحد من المكان الخالي، أعظم بكثير من المجموع ألكلي للطاقة في كلّ ألمادة ألّتي يحتويها آلكون ألظاهر و آلمعروف لدينا!

و هذا يدلّ على أن المكان الخالي ليس بخال تماماً .. إنه مليء؛ بل هو بحر هائل من آلطاقة، و فوق قمّته تبدو المادة التي نعرفها و التي تشهد تهيّجاً " كميّاً كوانتياً " صغيراً شبيهاً بالموجة و أقرب ما يكون إلى " نبضة "ضئيلة.

و جدير بالذكر أن بعض العلماء يعتقدون أن هذا البحر ألّلانهائي من الطاقة هو مجرد وهمٌ ناشي عن خطأ في الصيغ الحسابية لنظرية الكم، في حين يظنّ البعض الآخر أنها موجودة و سمّاها ألطاقة ألداكنة أو المعتمة أو السوداء كما توجد نظير لها المادة الداكنة أو المعتمة أو السوداء.



الكون كما أعتقد هو؛ "كائن حيّ ينظم نفسه من خلال آلأسباب و العلل ألتي أودعها الله فيه", وفق نظرية ألتنظيم ألذّاتي للكون و من هنا يقول بعض ألعلماء؛ أنّ آلكون يتمدّد و يتوسّع في الوقت الحاضر و منذ لحظة الإنفجار العظيم الأولى(ألبك بنك)، و ذلك نتيجة لقوّة نوويّة بدائية و أن هذا الكون سيستمر في تمدّده إلى الأبد إلّا إذا حدثتْ قوّة جاذبية هائلة تظهر و تبدأ في إعادة تجميعه مع بعضه ثانية في ما يسمى بعملية ألإنكماش ألعظيم, لترجع إلي آلنقطة السوداء التي إبتدات منها, أي؛ أن الكون متناسق و منسجم مع نفسه في نشاطه فهو يتمدد و يمكن أن يتقلص مثل قلب ينبض .. و قد يكون الكون في تمدّده مستمراً إلى ما لا نهاية و بدون حافات أو حدود أو آفاق و كان التساؤل ألكبير الذي يدور حتى اليوم في آلأوساط العلمية هو؛

هل للكون نهاية؟

و هل "ألثقوب ألسوداء" ستكون هي مقبرة ألكون و خاتمة لقصة الوجود؟

حيث سيعود ألوضع على ما كان عليه منذ أوّل الأمر - أيّ قبل آلأنفجار ألكبير أو "البيك بنك" - و عرفت بآلأنفجار ألكبير, حيث أجابت على آلكثير من آلأبهامات و آلمجهولات!

فما هي حقيقة تلك آلنظرية؟

و كيف بدأتْ؟

و من أين؟

و ما آلزمن المستغرق لنشأة آلكون؟

و هل تتطابق مع آلآية القرآنية التي تقول بأن الله تعالى خلق السموات و الارض في ستة أيام؟

علماً أن القرآن آلكريم أشار لتلك الحقيقة (حقيقة البدء و الأنتهاء), في سورة آلأنبياء؛ [كما بدأنا أول خلقٍ نُعيده](8).
و كذلك في سورة البروج بقوله تعالى؛ [إنه هو يبدأ و يُعيد](9).
و [إنّه يبدؤا آلخلق ثمّ يُعيده ...](10).
و [قل هل من شركائكم من يبدء الخلق ثم يُعيده...](10).
و [أ و لم يروا كيف يُبدء الله آلخلق ثم يُعيدهُ, إنّ ذلك على الله يسيرٌ](11).
و [هو الذي يبدؤا آلخلق ثم يُعيدهُ و هو أهون عليه و له آلمثل الأعلى في آلسموات و آلأرض و هو آلعزيز ألحكيم](12).

:(Big Bank) نظريّة ألبِيكْ بَنْك أو (آلأنفجار ألكبير)


قبل أربعين عامّاً ظهرت نظرية فريدة أذهلت عقول ألعلماء ألكبار في مركز الفضاء الأوربي(سيرن) على الحدود الفرنسية ألسويسرية و مركز ألفضاء الأمريكي(ناسا) في كاليفورنيا .. عُرف بآلانفجار ألكبير, حيث أجاب على آلكثير من آلأبهامات و آلمجهولات بشأن نشأة ألكون!

تقول هذه ألنظرية؛ بأنّ بدء ألخلق و آلكائنات كانتْ من نقطة ذرّية في آلفضاء, و في زمن مقداره صفر, حيث لم يكن ألفضاء(ألمكان) و آلزمان(ألوقت) قد خُلقا بعد, و لكَ أنْ تتصوّر بأنّ هذا آلوجود بدأ من نقطة صغيرة بحجم ألذرّة عبر إنفجار كبير و مهيب أُحدِثَ لأحتوائها على قوّة ضاغطة و هائلة, تلك آلقوّة ألتي نعتبرها نحن المؤمنين بآلغيب بقوّة آلله تعالى!

و أنا شخصياً أعتقد بأنّ مركز آلوجود و أصلهُ هو عرش آلرّحمن(13) الذي عبّر عنه تعالى في آلقرآن ألكريم, حيث إستوى عليه بعد ما خلقه في ستة أيام - أي أحاط علمه بما خلق و بكلّ شيئ , ثمّ بدأ كوننا بآلتمدد(14) حسب ما تؤكده نظرية الأنفجار العظيم, و لهذا فأنّه قد يصحّ القول بعدم وجود مركز للكون مُميّز للأتساع إذا كان هذا آلأتساع يجري بإنتظام, و بآلتالي لم يكن هناك مركز مُحدّد و منتظم للضربة ألكبرى في أيّ مكان في آلفضاء, و حدثتْ في زاوية من زوايا وجودنا و كوننا آلحالي قبل 15 - 20 بليون سنة ضوئية تقريباً.

طبعاً لزم هذا الانفجار طاقة حراريّة هائلة شديدة قبل آلبدء, و بعد آلأنفجار فأنّ آلحرارة و الهواء بدأ بآلأعتدال شيئاً فشيئاً, حيث تصوّر آلعلماء بأنّ هبوط درجات ألحرارة كانت بمقدار 10 مليار كلفن/ثانية, ثم كان بسط العالم المهيب بحيث كان كل ذرّة من ذرّات ذلك آلإنفجار يُعادل حجم ألأرض في لحظة واحدة, ممّا يعني أنّ عملية ألأنبساط كانت قد بدأت من نقطة (ألبيك بنك) .. و آلمجرات لم تكن قد تشكّلتْ بعدْ!

و آلنور كان بداية ألكون, و بعد النور .. وجدتْ ألمادة, و بعد مرور مليارات من السنين الضوئية .. بدأت ألمجرات بآلتشكل و شمسنا واحدة من تلك الذرّات!

كيف تشكّلتْ ألمجرّات في وحدة ألزّمن؟

درب ألتبانة(15) ظهر إلى الوجود قبل 10 مليار سنة في حال إعتقادنا بأنّ عملية(ألبيك بنك) حدثتْ قبل ما يقرب من 13,7 أو 15 مليار سنة أو أكثر, و آلمجرات على أنواع مختلفة منها؛ ألغير منظم, ألبيضوي, ألمنحني, و من المواد ألمُتبقيّة و آلمُتناثرة تمّ تشكليل أطراف ألمجرّات, و بسبب ألتقارب و آلتجاذب بين آلمجرات تمّ إدغام مجرّتين بواحدة أحياناً ليشكلا مجرّة كبيرة أو إمتدادات لأطراف تلك المجرات.

كمْ من آلزمنْ إستغرق ذلك الأنفجار؟

لبدء ألانفجار, و بعدها بدأتْ ألحادثة ألتي لم تصل حتّى إلى واحد بآلألف من آلثانية حسب تقديرات ألعلماء, و آلتغييرات ما زالت مستمرة! 10 ×1-43 حدّد آلعلماء ألرّقم

كيف بدأ آلعالم؟

ألكون الذي نعيش فيه ينقسم إلى ثمانية مراحل متفاوتة و غير متساوية تؤكد بأنّ آلعالم خُلق من آلعدم بإرادة ربانيّة, و لو أردنا إحتساب الطاقة الأولية التي أشرنا لها و التي سببت ألأنفجار ألكبير فأن ذلك يعني إستحالة خلق شيئ من آلعدم! و آلمراحل ألثمانية هي:

من آلثانية. 10 ×1-43 ألأولى؛ بدأت في زمن
لكن هذه المرحلة لم تتوضح لنا بشفافية و بشكل نهائي حتى الآن, حيث بدأتْ في أجزاء ألثانية ألأولى, و لا يُعلم ماهية آلأشياء ألتي تبدلتْ إلى قذائف ناريّة و إنفجاراتْ شديدة لتسبب وجود آلعالم, و هذا الكون درجة مطلقة.10 × 130 الوسيع ألذي نعيش فيه, و لا تٌود لدينا معادلة أو موازيين يُمكننا من خلالها تعيين مقادير درجات ألحرارة ألعالية جدّاً و آلغير قابلة للتصور أنذاك, و قد قدرها العلماء بـ
لتخلق تلك آلطاقة ألهائلة كميات معتبرة من آلهيليوم ألذي يُستدل عليه من وجوده في آلمادة ألنجمية و في السدم ألمجرية.

ثانية.10-32 -10-43 ألثانية؛ تنحصر في زمن
ظهرت ألصخرة الأولى ألتي شكلت بناء المادة مثل ألكوارك أو ألأليكترونات في البدء بسبب إصطدام طباقاتها بعضها مع البعض ألآخر, ثمّ تكرّرتْ ألعملية بين آلصخور ألتي تشكّلتْ بنفسها مرّة أخرى, ليتمّ إنتشارها على شكل تشعشعات, و في اللحظات ألأولى من آلأنفجار أيضاً ظهرتْ إلى الوجود أيضاً ألذرّات ألثقيلة جدّاً للمادة و آلتي من خصوصياتها آلأساسية هي عند آلتهشم تنتج مادة أكثر حجماً قياساً إلى آلمواد ألمضادة.
على سبيل ألمثال يتمّ يتمّ توليد مادّة ألكوارك بشكلٍ مضاعف في مقابل ألأنتي كوارك!
و إنّ آلذرّات ألتي كانتْ لها وجود في آلأجزاء ألأولى فقط من لحظة آلأنفجار قد تركتْ لنا ميراثاً مهماً هي عبارة عن تكثر آلمادة أو (مضاعفتها) في مقابل ألغير مادة.

ثانية.10-6 -10-32 ألثالثة؛ تنحصر بين
حقيقة العالم هي عبارة عن خليط من الكوارك و آللمتون و الفوتونات و غيرها من أجزاء الذرات الاخرى و التي تتصادم فيما بينها من أجل تكوين أو تحطيم إحداها للأخرى, و في نفس الوقت تفقد درجات حرارتها بسرعة هائلة.

ثانية.10-3 -10-6 ألرابعة؛ تنحصر بين
في هذه المرحلة تمّ تبديل ألكوارك و آلأنتي كوارك إلى شكل طاقّة, في هذه ألمرحلة لا يُمكن للحرارة أنْ تنتج ألكواركاتْ, و بسبب وجود عدد أكبر من آلكواركات بآلقياس مع الأنتي كوارك؛ فأنّ آلبعض من آلكواركات لا تحصل على زوج لها لذا تبقى سائبة إضافية, و كل ثلاثة كواركات تنتج بروتوناً واحداً و نيوتروناً واحداً, و قد تمّ إكتشاف أحجار مكون بناء ألذرّات ألمستقبلية.

ثانية.100 -10-3 ألخامسة؛ تنحصر بين
في هذه المرحلة يتمّ تبديل ألألكترونات و آلمضاد للألكترونات إلى أشعة و تبقى مقداراً من آلالكترونات بإعتبارها أكثر من آلألكترونات ألمضادة, حيث تتبدل فيما بعد لتشكل المدارات لكل ذرّة.

ألسادسة؛ تنحصر بين (100 – 30) ثانية؟
عند درجات ألحرارة ألتي يُمكن كشفها في مراكز النجوم تشكلتْ ألمراكز ألذرّية ألخفيفة, و يمكننا معرفة ذلك بشكل خاص في نواة غاز الهيليوم الثابت نتيجة ألاندماج الذري, أما بآلنسبة للذرّات الثقيلة من قبيل ذرّة الحديد أو ألكاربون فأنها لم تظهر في هذه المرحلة.
و في بدء الخليقة وجد عنصران أساسيان هما ألهيدروجين و الهيليوم.

ألسابعة؛ بدأتْ بين (30 دقيقة إلى مليون سنة بعد آلخلق).
فبعد مرور 300,000 سنة؛ فأنّ منبع آلحرارة كانت قد فقدتْ ألكثير من حرارتها .. إلى آلحدّ ألذي كان بإمكان مراكز ألذرّات و آلألكترونات من الاتحاد ضمن درجة الحرارة 3000 درجة مئوية , من دون أن يتمّ آلتفكيك بينها مباشرةً, ممّا أدّى إلى تشكيل ألذرّات ألتي أصبحتْ قابلة للرؤية بعد ما كانت غير مرئية.

ألثامنة؛ بدأتْ بين (1,000,000سنة بعد آلخلق و حتى يومنا هذا).
و هي المرحلة ألتي تمّـتْ فيها ظهور ألمجرّأت و آلأفلاك و آلسيارات بتأثير ألغيوم ألهيدروجينية, كما بدأت مرحلة إنتاج الذرّات الثقيلة في نواة النجوم, مثل ذرّات ألأوكسجين و آلحديد مما أدى إلى تكوين النجوم و السيارات و الحياة آلجديدة على ظهرها.



ألفضاء قبل آلضربة ألأولى:

كما أشرنا ؛ فأنّ مفهوم ألزمان و آلمكان(ألزمكان) لم يكن موجوداً قبل آلضربة ألكبرى, و آلضربة ألكبرى هي التي أوجدتْ "ألزمكان" و آلطاقة و آلجاذبيّة, و لا يُمكن لأحد ألتكهن بما حدث قبل آلضربة آلكبرى لعدم وجود ألزمكان فآلوجود كان قائماً بوجود آلله تعالى ألذي لا يحدّه ألزّمكان, كما لم يكن هناك مفهوماً لـ (قبل) و (بعد) و (للزّمان) و (آلمكان), سوى وجود خالق للكون بكيفية خارجة عن مفاهيم الزمكان, حسب ما أشار له آلأمام علي(ع) بقوله؛ [ألأول قبل آلأنشاء و آلباقي بعد فناء ألأشياء]!

طاقة ألضربة ألأولى:

يقدر ألعلماء طاقة هائلة عظمى تولدتْ من آلضربة ألكبرى تساوي نحو عشرة مرفوعة إلى القوّة 94 غرام/سم3(15).

كيف كان هذا ألكون ألكبير أصغر من آلذرّة؟

] سم/ثانية. 10 -10 ×= 3 10-20 × 3×1010 ثانية, فأن الضوء إستطاع أن ينتقل مسافة: [ 10×1-20 كان الكون أصغر من حجم ألذرّة ألتي لا تُرى بآلعين ألمجردة؛ فحين كان بعمر
, و درجة حرارته نحو 10 بليون درجة مطلقة. غرام/سم31057 و هو بحدود حجم ألذرّة, و آلكون ألمرئي كان حجمه بقدر حجم ألذرّة, و كانتْ كثافته بحدود

ثانية بعد آلضربة ألكبرى كما أسلفنا؛ فأنّ حجمه عندئذٍ كان بحدود؛ 10-43 و إذا ما إعتبرنا الكون بعمر
سم/ثانية.10 -33 ×= 3 10-43 × 3×1010

هل آلكون رباعيّ ألأبعاد؟

ألكون رباعيّ آلأبعاد, فحقيقة أيّ جسم يتحدّد بأبعاده ألثلاثة ألمعروفة(طول , عرض, إرتفاع) و بآلبعد ألرابع(ألزّمن)؛ فيكون كل موجود رباعي آلأبعاد, و آلأنسان عادة ما يدرك ألأبعاد ألثلاثة, و من الصعوبة للعقول العادية أن تُدرك ألبعد الرابع, حيث يتضمن فضاءاً منحنياً لا مركز له, و مهما قيل في شكله, فلن نستطيع ألتوصل إلى معرفة شكله الرباعي ما لم ندرك طبيعة ألبعد ألرابع.

ألأفق ألكوني و آلسرعة آلكونيّة؛

ألأفق ألكوني هي أكبر مسافة يمكن للضوء أن يقطعها خلال عمر الكون, بمعنى؛ أنّه ألمسافة ألعظمى ألتي يُمكن أنْ نراها من آلكون في زمن مُعيّن, و إن آلسرعة ألأبتدائية ألتي يجب أن يحصل عليها جسم كي يبلغ مداراً ما حول آلأرض في حالة عدم إسراعه بعد ذلك صناعياً, و هذه السرعة مطلوبة عند إطلاق ألأقمار ألصناعية و المركبات ألفضائية, فإذا أريد إطلاق قمر صناعي ليدور مُباشرةً بعد إطلاقه حول الأرض في مدار أهليجي؛ فأنّ ذلك يستلزم من هذا آلقمر أنْ يُغادر ألأرض بسرعة لا تقل عن 7,9 كم/ثا, و تعرف بآلسرعة آلكونية ألأولى, و بذلك يُمكن للقمر ألدوران حول آلأرض قريباً من السطح في أقصر مدارٍ يُمكن تصوره.

و لأطلاق كويكب صناعي ليدور حول الشمس في مدار أهليجي, فأنّ عليه مُغادرة ألأرض بسرعة لا تقل عنْ 11,2 كم/ثا و هذه هي السرعة الكونية الثابتة أو (سرعة ألأفلات من تأثير ألجاذبية الأرضية), و لمغادرة جسم ألمجموعة ألشمسية عليه أن ينطلق بسرعة لا تقل عن 16,7 كم/ثا , إضافة إلى سرعة الأرض ألمدارية, و تلك هي السرعة الكونية الثالثة.

اما لمغادرة جسم مجرّة درب ألتبانة فعليه أن يترك ألمجرّة بسرعة لا تقل عن 129كم/ثا, و تلك هي السرعة الكونية الرابعة.

و سنتطرق في الحلقة القادمة إن شاء الله إلى معلومات هامة حول قضايا آلكون ألهامة؛ كالجاذبية و القوى المحركة للنجوم و غيرها لتكتمل معلوماتنا حول الزمن, و لا حول و لا قوّة إلّا بآلله ألعليّ ألعظيم.

عزيز الخزرجي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تبدأ وحدة ألزمن من ألـ (يوكتو ثانية) كأصغر وحدة قياس في عالم اليوم, ثم تكبر تلك الوحدة حتى تصل إلى السنة ألضوئية, و إليكم تفاصيل تلك الوحدات ألزّمنية؛ علماً أن التجارب العلمية لم تستخدام وحدة أليوكتو و الزبتو كأصغر وحدتين, لكنّ آلعلماء إستخدموا عملياً ألـ (أتّو) ثانية فما فوق, أي بعد مرحلتين من الزمن المتناهي, و هي على الشكل التالي:
يوكتو سكند(ثانية) 10-24
زبتو سكند(ثانية) 10-21
أتّو سكند(ثانية) 10-18
فيمتو سكند(ثانية) 10-15
بيكو سكند(ثانية) 10-12
نانو سكند(ثانية) 10-9
ميكرو سكند(ثانية) 10-6
ملي سكند(ثانية) 10-3 =0.001s.
سكند(ثانية)1s
دقيقة 60 seconds
ساعة60 minutes
يوم 24 hours
إسبوع7 Days
فورتين نايت(إسبوعين)2weeks(14Days)
لونر مانث(شهر)(27.2 -29.5 Days)
شهر(28-31Days)
كوارتر(ألربع)(3Months)
سنة(12Months
سنة ضوئية(Light year)
يمكنكم الأطلاع على تفاصيل أكثر من خلال آلموقع أدناه؛

http://en.wikipedia.org/wiki/Time
(2) قال تعالى في سورة يونس / 3: [إن ربكم الله ألذي خلق آلسموات و آلأرض في ستة أيام ثم إستوى على العرش يُدبر ألأمر...]. و نستثني منه حقيقة عالم الذّر أو ما قبله, حيث لا نمتلك معلومات دقيقة عنها, سوى كون المخلوقات كانت على شكل أرواح مُجندة في عالم يختلف تماماً عما نحن فيه اليوم, و يبدو أنها كانت مُجندة للقيام بتنفيذ مُهمّات إختيارية و جبرية معاً حين بدأت صفحة الوجود تطوي أزمنتها من نقطة معينة طبقاً لمقياس زمني تحدّدتْ و إقترنتْ بآلمادة!
(3) قال تعالى بشأن هذا الأمر: [أ و لم يروا كيف يبدئ آلله ألخلق ثم يُعيده ...](ألعنكبوت / 19).
و قال تعالى أيضاً: [يوم تُبدل آلأرض غير الأرض و آلسموات و برزوا لله ألواحد ألقهار](إبراهيم / 48).
ملاحظة حول معنى اليوم آلألهي؛ حيث يقول تعالى: [إن يوماً عند ربك كألف سنة ممّا تعدّون](ألحج / 47).
ما نستفيده من آلآية المباركة هو؛ ألزّمن شيئ نسبيّ يتبع متغيّرات كثيرة!
(4) سورة العصر / 1 , و قد خصص الباري تعالى له سورة كاملة مع آية كاملة, لأهميّة مكانة الزمن في حياة و مصير ألأنسان!
(5) سورة ألتوبة / 63 ؛ "إن عدّة الشهور عند الله إثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السموات و آلأرض منها أربعة حُرم...".
رغم تقسيم السنة في عهود قبل الاسلام عند بعض الشعوب؛ إلى (10) شهور, أو (13) شهراً و ذلك عند آلتوفيق بين السنتين الشمسية و آلقمرية, إلا أنّ آلرقم (12) بقي دائماً مُمثلاً لوحدات السنة ألرئيسية, سواءاً أ كانت السنة شمسية أم قمرية, و رغم إشارة القرآن ألكريم إلى أنّ عدّة الشهور عند آلله إثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق آلسموات و آلأرض؛ إلّا أنّ تقسيم ألسنة إلى إثني عشر شهراً سبق آلأسلام و آلمسيحية, فقد عُرف في مصر ألقديمة منذ أواخر ألألف ألخامسة قبل آلميلاد, كما عرفهُ آلبابليون أيضاً, و لربما يعود سبب ذلك إلى:ـ
أولاً: ألربط بين تكرارية فترة من السنة ألشمسية معتمدين على بداية معينة كأن يكون أول الصيف, أو أوّل فيضان ألنيل عند الحضارة المصرية – معتمدين على عدد المرات ألتي يشاهد فيها القمر بدراً أو هلالاً, و هي (12) مرّة, فآلعدد (12) يتوافق عموماً مع عدد مرّات ظهور ألقمر في طور مُعيّن في وقتٍ مُحدّد من آلسنة ألشمسية.
ثانياً: مُراقبة ألشمس في حركتها المدارية ألظاهرية ألسنوية بآلنسبة للأرض, و ما يترآءى خلفها من صورٍ نجوميّة سماويّة(أبراج), حيث تبدو في حركتها تلك و كأنها تعبر(12)صورة سماوية, بمدد عدّها القدماء متساوية, تشكل بمجموعها ألسنة ألشمسية ألأرضية, و عليه إعتمدتْ ألسنة إثني عشر قسماً سميّ كلّ قسمِ شهراً, إبتداءاً من أول البروج ألتي يُخيل أن الشمس تعبرها, و هي عابرةً خط الأستواء ألسماوي صاعدةً شمالاً, و هو برج الحمل, و ذلك في يوم 21 آذار, كما تراءى ذلك للقدماء منذ نحو ثلاث آلاف سنة مضتْ – أي نحو بداية ألألف ألأولى قبل آلميلاد(بدأ تقويمهم سنة 4236 ق.م) و قسموا سنتهم إلى 12 شهراً متساوية ألطول(30) يوماً لكل شهر, و الباقي من السنة(365 يوماً) أضيف إلى نهاية السنة, و عدّتْ أيامه .. أيّام نسيئ, و من هنا إختلفت بداية السنة عند آلشعوب؛ فبالنسبة للسنة ألشمسية ألتي مدّتها نحو(365,25 يوماً)؛ فأنّ بدايتها ألتقويمية تختلف عند شعوب الأرض, منذ قديم ألزمان:
- فآلسنة ألقبطية عند المصريين ألقدماء .. تبدأ في (11 أيلول), و هو أول شهر توت من آلأشهر القبطية, و هي فترة تألق نجم الشعري أليمانية في السماء, و طوفان نهر النيل.
- و آلسنة الرومانية القديمة, وفق التقويم الروماني ألذي بدأ العمل به يوم(21 نيسان) عام (753 ق.م) و هو عام تأسيس روما, إفتتحت في اليوم آلأول من شهر مارس (آذار).
- أما التقويم ألغريغوري(ألغربي) ألمعمول به حالياً في معظم بقاع الأرض, و قبله ألتقويم ألبولياني(ألشرقي), فقد بدأت ألسنة في آليوم ألأول من شهر كانون ألثاني(ينابر).
- أما آلسنة عند آلسريان ألقدماء(ألسوريون), فتبدأ مع بداية شهر تشرين ألأول, بآلتوافق مع بداية ألسنة ألمطرية, و آلسنة ألزراعية في مناطق شرقي البحر المتوسط حيث موطن السريان.
- و السنة ألعبرية, تبدأ مع مطلع شهر (تشري), ألمقابل لشهر تشرين ألأول عند آلسريان.
- و آلسنة عند الأيرانيين هي (ألفارسية), فأنه تبدأ في يوم(3) كانون الثاني, و هو اليوم آلأول من أول شهر(فروردين) في سنتهم كل عام.
- و تبدأ ألسنة ألفلكية حسب ألتحديد ألقديم في (21) آذار يوم آلأعتدال ألربيعي, أثناء الدخول الظاهري ألبصري للشمس في ما يُعرف بإسم برج ألحمل, و هو مطابق أيضاً مع آلتقويم الجلالي ألمنسوب إلى السلطان ألسلجوقي جلال الدين شاه(سلطان خراسان), ألذي وضعه ألمسلمون سنة 468هـ و هو تقويم شمسي, يتوافق مع السنة الفلكية, من حيث بداية سنته في (21) آذار ألذي عرف بإسم ألنيروز(أليوم ألجديد).
- و آلتقويم العربي هو التقويم المعروف بـ (ألهجري ألقمري), و أوّل شهر من سنتهم ألقمرية تبدأ مع شهر مُحرّم ألحرام ألذي إستشهد فيه سبط الرسول(ص) ألأمام الحسين(ع) في كربلاء.
أما أيام الأسبوع ألسبعة, فلا علاقة له بآلافلاك و الفصول و المدارات .. و إنما هو مفهوم وضعي و ضعه الأنسان منذ آلقديم, و تعامل معه كما هو حتى يومنا هذا, و البابليون هم أول من قسم أيام الأسبوع و وضع له أسماء خاصة تختلف عن ما هو معروف لدينا اليوم, و يعتقد بأن الرقم سبعة له دلالات دينية لوروده في آلكتب السماوية و منها القرآن؛ حيث ورد في سورة نوح / 15, و كذلك في سورة آلأعراف / 54, حيث قال تعالى: [إن ربكم ألله ألذي خلق السموات و آلأرض في ستة أيام, ثم إستوى على العرش, يعشي ألليل ألنهار يطلبه حثيثاً, و الشمس و القمر مسخرات بأمره], ذلك أن الاستواء على العرش تمّ في اليوم آلسابع, كما ورد ذكر آلرقم سبعة في آيات أخرى منها:[ألذي خلق سبع سمواتٍ طباقاً](ألملك / 3), و يختلف بداية الاسبوع في الأديان السماوية ؛ فآليهود يعتبرون السبت أول يوم بينما المسيحيون يعتبرون الاحد أما المسلمون فيعتبرون الجمعة هو أول يوم في الاسبوع.
كما تختلف عدد أيام الشهور في السنة نظراً لتحديد السنة كما أشرنا لذلك بإثني عشر شهراً, فأذا ما إتخذنا طولاً للشهر(30 يوماً), لكان طول السنة(360 يوماً), و في ذلك نقصاً عن السنة ألشمسية نحو (5,25 يوماً), و زيادةً عن السنة ألقمرية نحو(5,633 يوماً), و إذا كان آلشهر في السنة ألشمسية وضعياً, فأنّ آلشهر القمري شهراً فلكياً يمثل دورة القمر حول الأرض مدتها(29,53 يوماً في الشهر ألاقتراني ألمتعامل به), و لذا كان آلأمر بآلنسبة للشهور الشمسية؛ إن تمّ آلأتفاق على إعطاء بعض الشهور زيادةً يوماً واحداً عن آلثلاثين يوماً ليصبح طول السنة(365 يوماً) في السنوات ألبسيطة, و قد تمّ آلأتفاق قديماً أن يكون طول الشهور ألفردية(31 يوماً), و الزوجية(30 يوماً), ما عدا شهر شباط فطوله(29 يوماً), و لكن لتسمية ألشهر السابع بإسم(يوليو) تكريماً ليوليوس قيصر حاكم روما(من عام63 ق.م) و هو شهراً فردياً طوله 31 يوماً, فقد أراد بعد ذلك أوكتافيوس أوغسطس (قيصر روما), أن يكون الشهر الثامن بإسمه و بعدد أيام شهر يوليو(31يوماً) و هو في الاصل 30 يوماً, مما دفع إنقاص يوماً من شهر شباط ليصبح 28 يوماً في السنين البسيطة, و 29 يوماً في السنين ألكبيسة, و لتأخذ الشهور بعد الشهر الثامن ترتيباً معاكساً, بأن أعطي للشهر الفردي 30 يوماً, و للشهر الزوجي 31 يوماً. أما في الشهور القمرية؛ فما دام طول الشهر القمري فلكياً نحو(29,53 يوماً), فقد أعطيت ألشهور الفردية30 يوماً.و آلزوجية 29 يوماً, ليصبح طول السنة القمرية354 يوماً. بنقص عن طولها الفعلي(0.367 يوماً) و للشهر الزوجي31 يوماً. و الحكمة من إختلاف عدد أيام شهور السنة هو؛ لتجنب آلجزء من اليوم لصعوبة آلأخذ به.
Force Glue.(6)
CERN.(7)
(8) سورة ألأنبياء / 104.
(9) سورة ألبروج / 13.
(10) سورة يونس / 4 و 34.
(11)سورة ألعنكبوت / 19.
(12) ألرّوم / 27.
(13) إختلف ألمفسرون في تأويل عرش الله تعالى؛ فآلفريق آلأول يقول بآلتجسيم من خلال الأبعاد الثلاثة, و هؤلاء معظهم من أهل السنة, أما الفريق الآخر فيؤمنون بآلبعد الرّوحي و آلمعنوي كمركز لطاقة الوجود و إدامته.
(14) قال تعالى؛ [و آلسماء بنيناها بأيدٍ و إنّأ لموسعون](ألذاريات / 47).
. 1094 (15)



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا نرفض إسقاط النظام ألسوري؟
- اسفار في اسرار الوجود ج4 - ح5
- اسفار في اسرار الوجود ج4 - ح4
- الأطلسي و السلفية يُمهدون للهجوم على سوريا لتحقيق البروتوكول ...
- العدالة بين هوى السياسيين و آلمعايير الأنسانيّة
- أسفار في أسرار الوجود ج4 - ح3
- أسفار في أسرار الوجود ج4 - ح2
- أسفار في أسرار الوجود ج4 - ح1
- أسفار في أسرار الوجود ج3 - ح12 (ألأخيرة)
- أسفار في أسرار الوجود ج3 - ح11
- أسفار في أسرار الوجود ج3 - ح10
- أسفار في أسرار الوجود ج3 - ح9
- إغتيال ألفكر تعميمٌ للأرهاب
- ألحضارة الأسلامية أكبر حضارة عرفتها البشرية
- اسفار في اسرار الوجود ج3 - ح5
- مستقبلنا بين الدين و الديمقراطية(7)


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عزيز الخزرجي - اسفار في اسرار الوجود ج4 - ح7