أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - سليم الحكيم - من إغتال شجرة البلوط قبل الأوان ؟














المزيد.....

من إغتال شجرة البلوط قبل الأوان ؟


سليم الحكيم

الحوار المتمدن-العدد: 1034 - 2004 / 12 / 1 - 07:33
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


لم اعرف "وضاح" و ما عرفته قبل قرائة مداخلته كعضو في " المجلس الوطني " على صفحة الإنترنت ل"طريق الشعب" عدد 14 . كان يتداول الحديث حول "الإجتثاث السياسي " فجلب إنتباهي عمق الرؤية و صواب النظرة ووضوح آليات سياسية تغطي أكثر من موضوعة واحدة ، بل قل إنه يطرح برنامجا للنشاط الجماهيري و ما أكثر أهميته للدعاة والمحرضين السياسيين الذين يجدون دورهم النضالي في تحريك صفوف الشعب حتى تأخذ دوره الحقيقي بنشاط ووعي في الدفاع عن مطالبه، و الإسهام الفعال في وضع أسس البناء الدمقراطي، الذي يناضل من أجله دهورا كل المناضلين الحقيقين في سبيل عراق حر وسعيد.
في حينه إنتابني نوعان من الأحاسيس؛ الأول : أن الرجل مناضلٌ باسلٌ ،واضح الرؤية ويحمل بقوة وثبات بوصلته النضالية في الإتجاه الصحيح ويدافع بأمانة وصدق عن الفكر السياسي الذي أ ُختير حتى يمثله بجدارة.
لقد ملئني ذلك الإحساس بالفخر وبغرور محبب ففكرت بصوت عالي " هنيأ للشعب العراقي فمثل هكذا مناضلين يحتاجه الشارع السياسي العراقي" في مرحلة مابعد سقوط نظام الموت الفاشي ؛ المرحلة التي تتطلب من جانب كنس فضلات و أثار الطاعون الصدامي ؛ ومن جانب آخر إعادة بناء الروحية الثورية المتفاعلة ميدانيا و الخالقة للتفاؤل والإيجابية في صفوف الجماهير البعيدة عن النشاط السياسي اليومي ،تلك التي تراقب وتنصت الى الكلمة الصادقة والواقعية ؛وليس أي كلام!!
أما الإحساس الثاني فقد شدني الى الماضي 1959-1960 أيام قمة الصراع المتأجج أثناء إنتخابات نقابة المعلمين حين كانت تنشط في جبهة متحدة كل قوى الردة والظلام حتى بأخس الوسائل لإبتلاع الثورة ومكتسباتها ، وتقف في الجانب الآخر القوى الدمقراطية غير المتحدة و القليلة التعددية في الدفاع عن الشعب و تضحياته.
في هذا الضوء من الماضي تذكرت حديث أحد المناضلين عن فتى ثوري تمتع بنكران ذات عالي لم يلف ولم يتأرجح بل قد حدد دوره بوضوح منذ إنغماره في العمل النضالي بين صفوف الطلبة ،مما جعله يبرز بشكل تلقائي و بإقراروقبول من رفاقه.
كان حديث المناضل عن الفتى الثوري "سعيد" هو " إما أنه سيقع فريسة للقتلة من حثالات تلك الأيام لنفس الفاشيين المقبورين في الأمس القريب ؛ أو سيبزغ قائدا فريدا إذا لم تخبو يقظته الثورية ولم يصبه العنفوان و الغرور !! ولم يمضي الزمن بعيدا وسقط الفتى صريع رصاص القتلة؛ أثناء النشاطات الإنتخابية ولم يمهله دنس الرصاصة و الإهمال غير أيام فتحول الى قبس من الضياء الأبدي الإشتعال وحجرة في أساس الهرم العظيم للقوى الدمقراطية التقدمية ولكنه ترك في القلوب جمرة لا زالت تلذع ولم تخفي أثرها كل اللذعات اللاحقة، وما أكثرها في حياة المناضلين من أجل الدمقراطية.
الذاكرة الحية عن التضحيات والمظالم و الخسارات الفادحة غير المحسوبة جيدا تؤلم! وأي ألم لو تعلمون!! فهي التي أججت نار الإحساس بالذي مضى عليه ما يقارب النصف قرن من الزمن !! وهو نفس الإحساس قدد تأجج تجاه "وضاح" ذلك الثوري السائر مع كوكبة الخالدين من مناضلي شعبنا.
ذلك الباسل الواضح، والصادق في كلماته، لم يمهله القتلة حثالة االفاشيين طويلا ليصبح شهيدا من أجل حرية الوطن و سعادة الشعب العراقي .
لقد إغتال القتلة في "وضاح" شجرة بلوط راسخة لم تزل في بداية العطاء و بنفس الآلية التي يتقنون أداءها تطبيقا لتصوراتهم المريضة " أن إقطعوا الأزهار كلما ظهرت بادرة منها حتى لا تصبح أثمارا وإقطعوها دوما و أبدا من دون رجفة جفن" لأن الفاشيين يعلمون أن نهايتهم تبداء مع أول جني لأثمار الدمقراطية.
أسماء شهداء الشعب محمد الخضري ،ستار خضير ومحمود شاكر، وكثيرون من قبلهم و من بعدهم أمثلة خالدة عن تطبيقات فلسفة الفاشست المريضة في الصراع والتنافس السياسي، فحيثما صور العقل المجرم الدموي للفاشست إن هذ الفصيل أو ذاك يشكل الخطر المباشر عليهم يتحرك الوحش في داخلهم للقتل.
هل ستتركون الفاشست !! يا رفاق "وضاح" وكل الشهداء أن يواصلوا أحلامهم المجرمة من دون عقاب !! و أضعف الإيمان أن تعلنوا النفير و تصعدوا من حدة يقظتكم الثورية فهي حصن الدفاع عنكم.
لا تهملوا أعداء الشعب؛ فكل قائد حقيقي يخسره الشعب ؛ يضع الشعب على هاوية الزمن الضائع فتظلموا أنفسكم وشعبكم و ظلم الذات اقسى مرارة حتى من ظلم الاعداء.



#سليم_الحكيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى من يهمهم أمر تنفيذ القوانين والقرارات عن بُعد!
- الوطن يستصرخ ! حطموا الإرهاب
- أيها المفصولون السياسيون يريد -مجلس الوزراء- إستلاب حقوقكم
- هل تتكرم السيدة وزيرة-المهجرين والمهاجرين- بالقليل من وقتها ...
- الكرسي الأسطوري!!
- إمارات الطوائف والمليشيات رصاصة موت العراق
- لك الحمد؛مهما استطال البلاء ومهما استبد الألم
- الحلم بالفراشات الجميلة
- شيطان نا طق في جلباب قد يس!!
- لا تنحروا العراق على مذبح النفاق السياسي و المذهبي!!
- لنحمي العراق من ألاعيب السُراق الجُدد!!
- عزيزي وزير الثقافة ؛إن استغاث بكم رجلٌ،،أغيثوه!!
- َطرَشْ الحاج رَجَبْ؛ و لا ُثقل سَمْع وزير- المُهَجّ- والمُها ...
- نداء من المتضررين العراقيين في المهاجر
- يا مجلسا ً!! تسعيركم الشلغم أثلج صدورنا!
- مذكرة الى مجلس الحكم حول قانون حل منازعات الملكية
- خاب مسعاكم البائس يا فرسان القرار137
- أيها العراقيّون لا وقت للتفرج والتثاؤب عراقكم معرض للإغتيال!


المزيد.....




- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - سليم الحكيم - من إغتال شجرة البلوط قبل الأوان ؟