شيرين سباهي
الحوار المتمدن-العدد: 3472 - 2011 / 8 / 30 - 08:09
المحور:
الادب والفن
شيرين : بعثرتني على طُرقات الخَوف العتيق
اتعلثمُ في وجعي…..وأذوب كرجفةِ المنية
حين….تشتهي زبداتِ الوله ليئنَ الصدى …..أين أنت؟
وليد:هاانا ذا…. كومةٌ من اللهفةِ
أُلملمُ اشلاءَ وجدي بكِ
فيكتملُ الصمتُ على ايقاعِ الانينِ
وتسقط بين راحتيَّ .. انفاسكِ
حارةً كدمِ القرابينِ في محاريبِ الجنونِ.
شيرين : كم أمرأة قَبلي لمست طرفُ الليل
في كفكَ الرخامي…
كم امرأة…عَلمتها تراتيل القُبل
وليد: مستباح ٌ شوقي..
كمدن الصحراواتِ
فقبلكِ كُل النساءِ مثلَ حباتِ الزيتونِ الفجَّ
متشابهةٌ ومرَّةٌ
والشفاهُ التي عبرتُ صَدِأتْ كالسكاكينَ القديمةِ
حين قطّعتْ شغافَ اللهفة
شيرين: تغيبُ أنت لتأتني من رَحمِ الروح
كُل شىءً فيك غفلة….كالموت انت
ثَملُ ذاك العناقُ
حينَ يُعلن ….. رعشاتِ الوجع
وليد: حينَ انتزعتُ روحي من مشيمةِ الطلق ِ
راودني الموتُ على فراشِ الشبق ِالليلي
رعشاتٌ خظّت أضلاعَ الرغبة
فاحتسيت شفتيك حتى الثمالة
آهاتٌ مسكوبةٌ على الوسائدِ
شيرين: يعاتبني فيكَ الهوى
وانا بكَ أعاتبُ
وليد: لولا إنّكِ أنا
لولا إنّي أنتِ
لَمَا عاتبني الشوقُ!
ولما طاردتْ فرشاتي ملامحَ وجهكَ على الجدران!
شيرين : الوذ منكَ اليك
حينَ يحلُ المغيب
وتغطي الرياحُ
رذاذاتِ النسيان….لأفاجىء أنني كنتُ بكَ أغفو
وليد : من أيما وجعٍ تفرينَ؟
فكل جراحي مفتحةٌ
مثل كتبٍ قديمةٍ حشوها الحلمُ
تعالي أخبئكِ تحت قصاصاتِ روحي
فأضلاعي كجمرِ المواقدِ
أبقيتها للراحلين.
شيرين :مرغمةُ عني تجول روحكَ
بينَ…شمائل الأرضُ
تارةً ….كلعنةَ تختبىءُ من الصخب
تحت ضفائري
وتارة….كرشفة انتحرت على جسدِ امرأة
وليد: أتعبني التجوالُ في ثنايا رغباتكِ
فدسست روحي بين خصلات الليلِ
وأنا المنذورُ للالمِ
كان وحامي شبقَ الساعاتَ الاخيرةَ
بين ان يكون جسدكِ قبري
أو ان تحتفلين بموتي الاخير.
شيرين:خُذ من العمر ….
سنينه…..وتريات عشقِ الامس
وأترك لي فيك
قارورة كافور
لتعبقَ فوق قبري
دونَ خَجل
وليد: سفحتُ بقايا موتي قصائداً
إلا قارورة وجدي بكِ
فكان الترحالُ فيكِ آخر وجعي
هذا جسدي
فإتخذيهِ عرشاً
فقد بدأت شعائر موتي.
#شيرين_سباهي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟