|
جواب على تعليق جاسم الزيرجاوي
حسقيل قوجمان
الحوار المتمدن-العدد: 3470 - 2011 / 8 / 28 - 13:01
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عزيزي جاسم الزيرجاوي تحية اعتذر عن كتابتي هذا الجواب على تعليقك بصورة منفصلة وليس في ذيل المقال. وسبب ذلك يرجع الى طوله ويزعجني ان اضطر كل عدة اسطر ان انقطع عن الكتابة وكتابة رسالة جديدة واكتب يتبع. ثم ان كتابة الجواب بشكله المتسلسل بهذا الشكل يسهل على القارئ تتبعه وفهمه ولا يزعجه انقطاع الكلام واضطراره الى فتح رسالة جديدة لمواصلته. اولا اشكرك على اللغة اللطيفة في هذا التعليق والتي تختلف عن تعليقات سابقة. فقد تحدثت عن ماضي السياسي الذي اعتز به لسببين. الاول هو انني ناضلت مع الشعب العراقي ليس باعتباري مواطنا يهوديا بل باعتباري مواطنا عراقيا. والثاني لانني كنت من القلة الذين استغلوا ظروف السجون الصعبة من اجل رفع مستواهم النظري في النظرية التي اتخذناها دليلا للعمل في النضال طيلة هذه السنين. واشكرك ثانية على اشارتك الى دماثة اخلاقي وهدوئي في النقاش. وقد تاثرت شديد التاثر على اسفك الشديد لكوني خارج التاريخ. فأنا اشعر بانني مازلت داخل التاريخ، اتمتع بالحياة رغم شيخوختي، وامارس بعض النشاط في الكتابة وهذا جزء من التاريخ. واتفق مع يعقوب ومعك باني اتكلم بلغة غير اللغة التي تتكلمان بها. ولكن الحقيقة نحن كلنا نتكلم اللغة العربية. فليست اللغة هي التي نختلف بها وانما ما تعبر عنه اللغة هو ما نختلف به. فاللغة تعبر عن افكار وافكاري تختلف عن افكار يعقوب وعن افكارك اذا كانت مطابقة لافكار يعقوب. واذا كان هذا جريمة تخرجني من التاريخ فاعترف بهذه الجريمة. وان عبارة زميلك نعيم ( مقالة لا تعبر إلا عن تشوش وبلبلة ذهنية وتناقض صريح) لا معنى لها اذ لا تحتوي على اي انتقاد للمقالة ولا اظهار الجوانب التي تشير الى التشوش والبلبلة الذهنية والتناقض الصريح. فاذا كان الاخ نعيم يبغي انقاذي من هذا التشوش الذهني كان عليه ان يحدد مكان التشوش الذهني وكيفية اصلاحه. فمجرد القول بوجود هذا التشوش الذهني في تفكيره لا يؤدي الى اية نتيجة ولا قيمة له. وقول يعقوب بان اختلاف لغتينا "ففي هذه الحالة كل نقاش معه هو نقاش لا طائل من ورائه" قول ثنائي الجانب. فمن جانبي ايضا يصح القول بان النقاش معه هو نقاش لا طائل من ورائه. ولم افهم مع الاسف ما علاقة ما كتبه انجلز في هذا الموضوع. اما موضوع بقائي سجين المحبسين فهذا موضوع اخر ينبغي نقاشه. اولا انا لم اتحدث في اي مقال من مقالاتي عن الماضي المجيد وعلاقتي به. وكل كتاباتي تعبر عن ارائي او طريقة فهمي لمواضيع معينة اقدمها للقراء بالشكل الذي اؤمن به واترك لهم تحديد ارائهم فيها. اما بقائي في سجن ستالين فهو ما افتخر واعتز به. فستالين معلمي وعلمني الكثير مما لا استطيع نكرانه او نسيانه. لكي يكون نقاشنا ذا طائل من ورائه ينبغي ان ينصب النقاش حول الافكار التي هي موضوع الخلاف بيننا. فانا اكتب ما افكر به ولا استطيع ان اكتب ما يفكر به الاخرون. واذا اراد انسان ان يجري نقاشا ذا طائل من ورائه عليه ان يناقش الاقكار التي اعبر عنها في لغتي المختلفة عن لغته. في هذا المقال مثلا جرى الحديث عن الصراع الطبقي، كونه قانونا او ليس قانونا، هل هناك صراع طبقي ام ليس هناك صراع طبقي، هل الصراع الطبقي يجري بالاستقلال عن ارادة الانسان ام تحت ارادة الانسان. في كل ذلك عبرت عن فكري بكل صراحة وبمنتهى الوضوح وباقصى ما استطيعه من بساطة في اللغة. واذا اراد شخص ان يجري نقاشا ذا طائل من ورائه عليه ان يتطرق الى الصراع الطبقي ويبدي اراءه غير المصابة بالتشوش الذهني وتبيان الاخطاء التي اقترفتها فيما كتبته عن الصراع الطبقي وحينئذ يكون النقاش ذا طائل من ورائه. فهل تفوه احدكم بكلمة واحدة حول موضوع المقال والصراع الطبقي؟ ولا كلمة. كل النقاش هو حسقيل قوجمان، ولغته المختلفة عن لغتكم والتشوش الذهني الذي يعاني منه وبقاؤه سجين المحبسين وكلها امور شخصية لا علاقة لها بالافكار الواردة في المقال. اقتبست في المقال فقرات من كتابات ستالين. ولذلك انت شعرت بانني ما زلت سجينا في سجن ستالين. واشكرك على حرصك على اطلاق سراحي من هذا السجن. ولكن كيف يمكنك ان تنقذني منه؟ الطريقة السليمة في اعتقادي هي تبيان الاخطاء التي تحتويها النصوص التي اقتبستها من كتابات ستالين. فبذلك يمكنك ان تقنعني بان البقاء في هذا السجن خطأ وعلي ان انطلق خارجه. فهل ناقش احدكم ما كتبه ستالين لتبيان الاخطاء الواردة فيه. ولا كلمة. يقدر يعقوب اهمية الكتاب بعمره ولذلك فان كتاب الراسمال شاخ واصبح عمره ١٤٤ عاما. وانا اقدر الكتاب بمحتواه وارى ان كل ما جاء في الكتاب قبل ١٤٤ عاما ما زال اليوم صادقا كانه كتب بالامس. بل ارى حتى قادة المؤتمرات الثمانية للدول الامبريالية الكبرى وخبراءهم ومستشاريهم يعودون الى كتاب الراسمال لعلهم يجدون فيه ما ينقذهم من ازمتهم الخانقة او لخلق نظام اقتصادي جديد يجمع بين الراسمالية الامبريالية والقضاء على الازمات الاقتصادية والمالية. فكيف يمكنني انا ويعقوب ان نتكلم نفس اللغة فيما يتعلق بكارل ماركس والراسمال؟ ان مجرد قولك باني مازلت سجينا في هذا السجن واذا اجبتك بالجواب المنطقي بان اقول لك انك مازلت سجينا في سجن معاداة ستالين هو نقاش لا طائل من ورائه ولا يؤدي الى اي انقاذ لي من سجن ستالين او انقاذك من سجن معاداة ستالين. عاطر تحياتي حسقيل
#حسقيل_قوجمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل توجد قوانين طبيعية تتحكم في مسار الطبيعة والمجتمع؟٢
-
تعقيقب على التعليقات بخصوص مقالي الاخير
-
هل توجد قوانين طبيعية تتحكم في مسار الطبيعة والمجتمع؟١
-
جواب الى نسيب عادل حطاب ٢
-
الجيش المصري والمجلس العسكري الاعلى
-
جواب الى نسيب عادل حطاب ١
-
حزب الطبقة العاملة ثانية
-
الاشتراكية العلمية والاشتراكية
-
يعقوب أبراهامي وماركسيته الجديدة
-
ارتداد وانهيار الاتحاد السوفييتي ٢
-
ارتداد وانهيار الاتحاد السوفييتي ١
-
بوبر ويعقوب ابراهامي
-
حول الجبهات الوطنية ٢
-
حول الجبهات الوطنية ١
-
حول علمية النظرية الماركسية
-
حول دكتاتورية البروليتاريا ٢
-
حول دكتاتورية البروليتاريا
-
الثورة البرجوازية والثورة الدائمة ٢
-
الثورة البرجوازية والثورة الدائمة ١
-
معاداة الستالينية هي ثورة ردة
المزيد.....
-
زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح
...
-
الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد
...
-
طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
-
موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
-
بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران
-
تصريحات ماكرون تشعل الغضب في هايتي وتضع باريس في موقف محرج
-
هونغ كونغ تحتفل بـ100 يوم على ولادة أول توأم باندا في تاريخه
...
-
حزب -البديل- فرع بافاريا يتبنى قرارًا بترحيل الأجانب من ألما
...
-
هل تسعى إسرائيل لتدمير لبنان؟
-
زيلينسكي يلوم حلفاءه على النقص في عديد جيشه
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|